قصة دعاء الطفلة "ريتاج" نجلة الشهيد "أيمن الدسوقى".. علمت باختطاف والدها بسيناء عبر التليفزيون.. وبطفولتها البريئة توضأت وصلت ركعتين لفك أزمته.. ودعت قائلة: "اللهم فك كرب بابا وأنقذه من أيدى الخاطفين"

الخميس، 15 يناير 2015 04:08 م
قصة دعاء الطفلة "ريتاج" نجلة الشهيد "أيمن الدسوقى".. علمت باختطاف والدها بسيناء عبر التليفزيون.. وبطفولتها البريئة توضأت وصلت ركعتين لفك أزمته.. ودعت قائلة: "اللهم فك كرب بابا وأنقذه من أيدى الخاطفين" الطفلة "ريتاج" نجلة الشهيد أيمن الدسوقى
كتب أحمد مرعى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الطفلة البريئة التى لم يصل عمرها لأكثر من 3 سنوات "ريتاج أيمن الدسوقى"، ابنه شهيد الغدر فى سيناء الذى استشهد بطلقات خائنة أنهت حياته عقب اختطافه من سيارة كانت تقله بطريق رفح البرى عائداً من أحضان ابنته لعمله فى مطار رفح، استيقظت بعد سفر والدها بأيام على خبر تناقلته وسائل الإعلامى التى لا تهمها كثيراً كطفلة فى عمر الزهور، وتوقفت لدقائق أمام شاشة التلفاز وهى تشاهد صورة والدها ويتحدث المذيع بنبرة قوية وكلمات لم تفهم منها الكثير إلا سم والدها، وأنه تعرض لعملية خطف من قبل عناصر إرهابية مسلحة لدى توجهه لعمله.

ومثلها مثل أى طفل بعمرها انهمرت من عينيها الدموع على ما ألم بوالدها من وقوعه بين أيدى قتلة وغادرون لا يعرفون للرحمة طريق، ولكنها كانت قد تربيت على يد أفضل وخيرة رجال الشرطة وابنها البار، الذى علمها منذ كلماتها الأولى فى حياتها، أن الطريق الأول الذى لابد أن تسلكه لحل أى مشكلة أو ازمة تتعرض لها، هو "سجادة الصلاة" والدعاء لله أن يفك ذلك الكرب، ولا يقوم منها الشخص إلا وحل الله أزمته، وذلك بحسب وعده فى كتابه العزيز "إن مع العسر يسر".

هرولت الطفلة الجميلة والملاك البرىء "ريتاج أيمن الدسوقى" فى جميع أرجاء منزلها، وهى تبحث عن الوصية التى أوصاها بها والدها الذى أنعم الله عليه بمثل ذلك الملاك – الطفلة التى لم تكن تظن أن القدر يخبئ لها الحزن طوال حياتها ولم تقتصر الأمور على الخطف فقط – وعندما وجدت بغيتها "سجادة الصلاة"، وضعتها فى غرفة الضيوف وفى نفس المكان الذى كان يضعها فيها "النقيب أيمن الدسوقى" الأب الحنون.

وعادت الطفلة للبحث مرة أخرى داخل منزلها عن الملابس الخاصة التى اشتراها له الأب الشهيد، وهى عبارة عن "عباءة تلف جسدها بها - حتى تصلى بها، وتركتها بجوار سجادة الصلاة، وقامت ريتاج الدسوقى وتوضأت كما علمها والدها، ودعت عقب انتهاء الوضوء "يارب بابا يرجع واللى خاطفينه يسيبوه".

وتوجهت بخطوات ثقيلة صوب سجادة الصلاة، وارتدت الطفلة الحزينة على عملية خطف والدها ملابس الصلاة، وأدت صلاة ركعتين لله كان قد علمها إياها والدها لحل المشاكل وتفريج الكروب، وجلست فى نهاية الركعتين ورفعت "كفيها الصغيرين" اللاتى بالكاد يمسكان بأشياء صغيرة مثلها، ونظرت بعينيها للسماء وهى تدعو لوالدها والدموع تنهمر على وجنتيها الملائكيتين.

وهنا بدأت فى الدعاء المآثور عن النبى محمد صلى الله عليه وسلم، والذى كانت تردده خلف والدها فى كل أزمة تحل به ولو كانت صغيرة ليفرجها الله، وقالت: "اللهم أنت وحدك عالم بالحال فرج ما نحن فيه، وفك كرب بابا وأنقذه من أيدى الخاطفين، وارحمه برحمتك يارب، وارزقه الثبات والقوة والصبر، وأخرجه من ظلمات الشدائد بسلام"، وعندما شاهدتها والدتها على تلك الحال التقطت لها صورة جميلة تعبر عن ما كانت فيها لحظة الدعاء والتقرب إلى الله لحل أزمة والدها، على سبيل المزاح لتخفيف الحزن والحالة السيئة التى كانت بها الطفلة "ريتاج الدسوقى".

وبعد انتهاء الصلاة عادت الطفلة لأحضان والدتها وباتا ليتيهما فى هدوء وهما يدعوان الله بفك كرب الأب والزوج الحنون النقيب أيمن الدسوقى، ولم يخطر ببالهما أن الصباح يخبئ لهم فاجعة جديدة أكبر وأصعب من الاختطاف، واستيقظا على نبأ العثور على جثمان الشهيد أيمن الدسوقى فى إحدى المناطق الجبلية برفح بعد قتله على يد الخاطفين.



أخبار متعلقة:


"أمن الشرقية" يتسلم جثمان النقيب أيمن الدسوقى شهيد الغدر بشمال سيناء


جنازة شهيد سيناء تتحول لمظاهرة ضد الإخوان فى مسقط رأسه بميت غمر










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة