متحف العراق الوطنى يحكى عن المؤامرة الكبرى على آثار الفرات

السبت، 28 فبراير 2015 08:13 م
متحف العراق الوطنى  يحكى عن المؤامرة الكبرى على آثار  الفرات المتحف الوطنى العراقى - أرشيفية
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أعادت الحكومة العراقية اليوم السبت افتتاح المتحف الوطنى فى بغداد، المغلق منذ أكثر من 12 عاما، إثر تعرض نحو ثلث موجوداته التى تقارب 15 ألف قطعة، للنهب بعيد الاجتياح الأميركى العام 2003.

وموعودة آثار العراق، دائما، بالتخريب والتدمير، فقبل أن نفاجأ بما فعله تنظيم داعش فى متحف الموصل، لم يكن هذا هو الاعتداء الأول علكان قد قام من قبل بتدمير جامع النبى يونس، وقاموا بتدمير تماثيل لشخصيات قديمة من سكنة الموصل وهم، الشاعر العربى أبو تمام، و"الملا عثمان" الموسيقى القديم الذى يعود إلى القرن التاسع عشر.

تاريخ العراق الحديث كله يعكس ما تعرضت له الآثار العراقية، فمنذ الاحتلال البريطانى للعراق فى العام 1914، تمت سرقة الآثار العراقية وتهريبها للمتاحف البريطانية والفرنسية، وقام الاحتلال بوضع "آثار" غير حقيقية مكانها مثل أسد بابل وبوابة عشتار.

أما صدام حسين، فقد كان له تصرف غريب فى تدمير الآثار العراقية فقد غير من شكل آثار بابل تماماً، ونحت على جدرانها "اسمه"، ما أدى إلى إعلان اليونيسكو عن إخراج الجنائن المعلقة من عجائب الدنيا السبع القديمة.

وفى تسعينيات القرن الماضى، سمحت الحكومة العراقية بالتنقيب عن آثار "مملكة أوما"، التى تقع بين مدينتى الفجر والشطرة فى محافظة ذى قار (350 كم جنوب بغداد)، وقد تمكن الأهالى من العثور على أختام أسطوانية وتماثيل وجرار وألواح لا يمكن إحصاء عددها، وتم تهريب هذه الآثار جميعها خارج العراق.


وفى العام 2003 عقب دخول القوات الأمريكية إلى بغداد تم نهب المتحف وتم تهريب أكثر من 14 ألف قطعة أثرية لم يتمكن العراق من إعادة شىء يذكر منها.

كما أن أمريكا استخدمت موقع بابل الأثرى كقاعدة عسكرية لقوات التحالف من عام 2003 وحتى عام 2004، وهو ما يمثل تجاوزات اعتبرها تقرير المتحف البريطانى «أشبه بإنشاء معسكر يحيط بالهرم الأكبر فى مصر".

فى حين شهدت زقورة أور فى محافظة ذى قار الإهمال نفسه، فقد بنت القوات الإيطالية ثكناتها العسكرية بالقرب منها، وكان الجنود الإيطاليون وقوات التحالف الأخرى تحتفل بأعيادها وهى تهرول على درجات سلم الزقورة التى تبلغ 150 درجة ما أدى إلى تآكل بعضها.


موضوعات متعلقة..


مخرجتان يهوديتان تؤكدان همجية إسرائيل وعنصريتها فى فيلم وثائقى










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة