أصابع القدم أهميتها تأتى فى أنها تساعد الإنسان على المشى الطبيعى، حيث إنها تشارك فى حمل 40 إلى 50% من وزن الجسم، بينما يتوزع الباقى على الكعب والجزء الخارجى من القدم فى الإنسان الطبيعى، ويتحمل الأصبع الكبير جزءا هاما من هذه الوظيفة، بينما يأتى بعده الأصبع الصغير والأصبع الثانى.
وشكل أصابع القدم وعلاقتها ببعضها يختلف من إنسان لآخر، فهناك أقدام يكون الأصبع الثانى أطول من الأصبع الكبير بينما أقدام أخرى يكون مساوى له، لكن فى جميع الأحوال يكون تناسق أصابع القدم وشكلها هام جدا لتحديد قدرة الإنسان على دفع الأرض أثناء المشى فضلا عن أهميتها للشكل.
وهناك العديد من التشوهات التى نعالجها فى جراحة العظام إما لتحسين وظيفة القدم أو لتحسين شكل القدم، من هذه التشوهات الوعكة بالقدم او بروز العظام او ما يسمى علميا : hallux abducto valgus وفيها يكون اعوجاج بالإصبع الكبير، مما يؤدى إلى اعوجاج باقى الأصابع وألم وبروز بالعظام فضلاً عن تشوه الشكل وربما يصاحبه خشونة بالمفاصل فى القدم والأصبع. وعلاج هذه الحالات يمكن أن يكون باستعمال الجبائر أو الحذاء الطبى فى الحالات البسيطة أما الحالات المتقدمة فيكون العلاج جراحيا.
وهناك أيضاً تشوهات الأصابع فى صورة قصر الأصابع عن الطبيعى أو عدم انتظام علاقة الأصابع ببعضها أو تشوهات فى صورة انثناء الأصابع مما يجعل المشى غير مريح، وقد يكون هذا جزء من تشوهات متعددة بالقدم أو تشوه وحيد فى اصبع أو اثنين.
ولاج أغلب هذه الحالات يكون جراحيا، ونسبة نجاح هذه العلاجات عالى جدا بشرط التخطيط السليم للجراحة وتنفيذها بدقة، حيث أن تقييم زوايا أصابع القدم يحتاج إلى العديد من الإشعات والفحوص الطبية لأن اختلاف بسيط فى الزاوية أثناء العلاج قد يؤدى إلى انحراف شديد.
وعادة بعد الجراحة يحتاج المريض إلى عدم المشى لبضعة أسابيع بعدها يبدأ العلاج الطبيعى لاستعادة القدرة على المشى الطبيعى وتوازن العضلات.
فى الحالات المتأخرة من تشوهات الأصابع يمكن أن يحدث خشونة بالمفاصل الصغيرة للقدم، مما يستلزم عمل ما يسمى سمكرة للمفصل المتآكل وهذا يقلل من مجال الحركة لكنه يعالج الالم ويعتمد على أن تعوض الحركة المفقودة زيادة الحركة فى المفاصل الصغيرة المتعددة المحيطة بالمفصل الذى تم سمكرته.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة