مشاكل بسبب تحويلات المغتربين
وتتسبب تحويلات تقليل الاغتراب، فى العديد من المشاكل للطلاب والمسئولين بالتعليم العالى، حيث أطلق عليها بعض المسئولين بـ"صداع التعليم العالى" خلال فترة التنسيق، وذلك لرغبة الطلاب من غير الراضين عن الكليات التى رشحوا لها فى التحويل منها، دون الالتزام بتحويلات تقليل الاغتراب التى حددتها الوزارة والتى تؤكد أن التحويلات لتقليل اغتراب الطالب وليس لإعادة تنسيق رغباته مرة أخرى.
ومن المتوقع ظهور عدة مشكلات فى تحويلات تقليل الاغتراب للعام الجامعى الحالى، أولها ما يخص الكليات الخاضعة للتوزيع الإقليمى ككليات الإعلام والألسن، حيث ظهرت العام الماضى مشكلة طلاب كلية الإعلام ببنى سويف الذين رغبوا فى التحويل لكلية الإعلام بجامعة القاهرة ولم توافق الكلية على ذلك لاكتفائها بالأعداد التى التحقت بها بالفعل ولكن تم تدارك الأمر بقرار من المجلس الأعلى للجامعات، إذ إن هؤلاء الطلاب لم يكونوا مستوفين الحد الأدنى للقبول بكلية الإعلام بجامعة القاهرة وحولوا إليها فى تحويلات تقليل الاغتراب.
تشابه ملحوظ بكليات القطاعين الطبى والهندسى فى الحدود الدنيا
وأكدت مصادر لـ"اليوم السابع"، أن هناك تشابها ملحوظا بكليات القطاعين الطبى والهندسى فى الحدود الدنيا لها، وأولها كليات الطب والصيدلة والهندسة وطب الأسنان، مؤكدة أن هذا التشابه سيحول دون تحقيق نسبة تحويل تقليل الاغتراب المقررة من قبل المجلس الأعلى للجامعات.
وأضافت المصادر، أنه لن يتم استيفاء هذه النسبة وسط تشابه الحدود الدنيا للكليات إلا باللجوء لدرجات لدرجات المواد المؤهلة لتلك الكليات، وأن هذا ما يريد مسئولوا التعليم العالى البعد عنه لما سيسببه بعد ذلك من مشكلات فى كثرة عدد الطلاب الذين سيلتحقوا بتلك الكليات، إذ يتكرر هذا الأمر للعام الحالى بين كليات قطاعى الطب والهندسة بعد أن حدث العام الماضى بين كليات طب الأسنان فقط على مستوى الجمهورية.
ومن جانبه، قال سيد عطا، رئيس قطاع التعليم بوزارة التعليم العالى والمشرف على التنسيق، إن المقصود بتقليل اغتراب الطالب بحيث يلتحق بالكلية فى نطاق سكنه الجغرافى، محذرا: "ليس معنى ذلك الغرض من التحويل تغيير رأى الطالب وإعادة ترشيحه فى موقع أخر".
هدف تحويلات تقليل الاغتراب "لم الشمل"
وأضاف عطا، فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع"، أن الغرض الأول من تحويلات تقليل الاغتراب هو لم شمل العائلة وليس إعادة ترشيح الطالب مرة أخرى، وأنه على الطالب الراغب فى تحويلات تقليل الاغتراب أن يختار الكلية بالمحافظة التى يقطنها أو أقرب المناطق لها.
وأكد المشرف على التنسيق، أن وزارة التعليم العالى شددت مرارا قبل ذلك على ضرورة ترتيب الطلاب لرغباتهم فى المرة الأولى وعدم وضع نسبة 10% لتحويلات تقليل الاغتراب فى الاعتبار إلا للضرورة وفى نطاق محدود وهو ما أقره المجلس الأعلى للجامعات.
وتفتح وزارة التعليم العالى فتح باب صرف وقبول أوراق الطلاب الحاصلين على الشهادات المعادلة، العربية والأجنبية، بدءًا من اليوم، الخميس، وحتى الاثنين الموافق 31 أغسطس الجارى، بالمكتب الرئيسى بالقاهرة وفرعيه بالإسكندرية وأسيوط.
وقالت الوزارة، إنه من أجل توفير خدمة متميزة سيتم استمرار تقديم وتطوير التسهيلات والتيسيرات المقدمة للطلاب الحاصلين على الشهادات المعادلة من الدول العربية والأجنبية، والتى تتمثل فى الإجراءات التالية:-
- فتح فرع لصرف وقبول الأوراق لطلاب الشهادات المعادلة العربية أو الأجنبية بجامعة الإسكندرية بمبنى كلية الحقوق بمجمع الكليات النظرية بالشاطبى، لخدمة أبناء الإسكندرية والوجه البحرى بصفة عامة.
- كما فتح فرع آخر لصرف وقبول أوراق طلاب نفس الشهادات بأسيوط، بمبنى إدارة جامعة أسيوط القديم بالوليدية، لخدمة أبناء محافظة أسيوط والوجه القبلى بصفة عامة، بالإضافة للمكتب الرئيسى فى القاهرة بمقر المدينة الجامعية للطلاب جامعة القاهرة.
وبالنسبة للطلاب الحاصلين على الشهادة الثانوية السودانية والثانوية الليبية المتخصصة، يتم صرف وقبول الأوراق بالنسبة لهم بمقر المكتب الرئيسى بالقاهرة فقط.
وقررت وزارة التعليم العالى فتح باب اختبارات القدرات للكليات العاملة بهذا النظام والتى بها أماكن خالية متبقية من المرحلتين الأولى والثانية للتنسيق، اليوم الخميس، مؤكدة أنه على الطلاب التوجه مباشرة إلى مقر الكلية الواقعة فى نطاقه الإقليمى أو الجغرافى، لإجراء اختبار القدرات أو التقدم بطلب التحويل غير المناظر، وذلك خلال فترة التحويلات المحددة.
