أستاذ علاج أورام يكشف سر إصابة الرئيس الأمريكى الأسبق جيمى كارتر بالسرطان

كشف الدكتور خالد عبد الكريم، أستاذ علاج الأورام بطب عين شمس، سر إصابة الرئيس الأسبق جيمى كارتر بالسرطان، مؤكدًا أن الرئيس كارتر أصيب بسرطان الجلد وأنه انتشر فى أماكن مختلفة من الجسم من ضمنها الرأس والكبد، وتم إجراء عملية جراحية له لاستئصال جزء من الكبد.

وأشار إلى أنه من المعروف أن سرطان الجلد من السرطانات التى تظهر لأصحاب البشرة الفاتحة والأكثر تعرضًا لأشعة الشمس، ومن المعروف أن جيمى كارتر قبل انتخابه رئيسًا كان مزارعًا للفول السودانى وكان يعمل بيديه فى الحقول، ومرض سرطان الجلد تزداد فرص حدوثه مع التقدم فى السن مثل الرئيس الأسبق جيمى كارتر، موضحًا أنه قد حدث تطور كبير فى علاج مثل هذا النوع من الأورام بابتكار مجموعة من العلاجات الموجهة التى تستهدف بشكل أساسى إصابة ثلاثة جينات من خلايا المرض والولايات المتحدة من أهم الدول التى تجرى الأبحاث حول هذا النوع من العلاجات الموجهة كما تداولت وكالات الأنباء أن الرئيس الأسبق يتلقى علاجًا إشعاعيًا على الأورام الموجودة بالرأس ومثل هذا النوع من العلاج يسمى بالجراحة الإشعاعية حيث لا يتعرض كامل الرأس لجرعات الإشعاع وإنما يتم توجيه العلاج الإشعاعى بدقة فائقة للأماكن المصابة بالمرض دون غيرها حتى لا يصاب المريض بعد انتهاء العلاج الإشعاعى بتدهور فى قدراته العقلية، كما كان يحدث فى الماضى وخصوصا فى سنه المتقدم.

وقال إنه فى هذه الحالة التى حدثت للرئيس الأسبق كارتر فإن الأورام التى وصلت للمخ هى أورام ثانوية ومن ثم تستفيد أيضا من العلاجات الموجهة المستخدمة والتى تستهدف خلايا سرطان الجلد التى انتقلت إلى المخ وتؤثر عليها بكفاءة، موضحًا أن حالات الأورام الأولية من سرطان المخ فالعلاجات الموجهة لم تحقق نفس النجاح فى السنوات الـ10 الأخيرة بالرغم من التجارب العديدة التى أجريت فى جامعات أوروبا وأمريكا والتى أثبتت أن سرطان المخ الأولى مازال علاجه القياسى هو العلاج الإشعاعى التقليدى ثلاثى الأبعاد المصحوب بالعلاج الكيميائى.