مع التقدم العلمى يقف الطب عاجزا أمام علاج بعض الحالات المرضية نظرًا لندرتها وعدم وجود الأبحاث العلمية الكافية لتشخيصها وعلاجها، وهو ما وقعت فيه الطفلة الإندونيسية "نارا آراسكا".
ونقل الموقع البريطانى "ديلى ميل" رحلة مرض الطفلة "نارا آراسكا" التى اكتشف حالتها الأطباء وتم تشخيصه باعتباره مرضا نادرا يطلقون عليه اسم "استسقاء الرأس" وهو تراكم للسائل الشوكى فى الرأس جعل حجم رأسها تصبح ضعف حجمه الطبيعى ما أدى إلى معاناتها من الصداع والغثيان فضلاً عن صعوبة النظر.
وأكد الأطباء أهمية تخفيف كمية السائل الشوكى الذى يتكون حتى لا يشكل ضغطًا على المخ وهو ما يصيب أنسجة المخ بالتلف، ويتم ذلك عن طريق زرع أنبوب رفيع فى رأس الطفل لإخراج السائل الزائد والذى أدى إلى تضخم حجم الرأس عن الحجم الطبيعى.
وأشار الأطباء إلى أن غالبية الحالات التى أصيبت بهذا المرض النادر فقدوا قدرتهم على التحدث وأصيبوا بالعمى، وبسبب ثقل الرأس فإن من يصابون بهذا المرض غالبًا ما يكونوا غير قادرين على الجلوس ومعظهم يمكثون طريحى الفراش.
ولم يحدد العلماء حتى الآن سببًَا واحد يجمع عليه يفسر الإصابة باستسقاء الرأس، ولكن يظن البعض أن هناك عاملاً وراثيا يلعب دورًا فى هذه الإصابة وآخرون يرون أنها تحدث بسبب العمليات القيصرية، ولكن المؤكد بالنسبة للأطباء أن ترك الطفل بدون أنبوب للتخلص من السائل الزائد يعرضه لمخاطر الإعاقة سواء العقلية أو البدنية نتيجة لتلف فى الدماغ ويمكن أن تؤدى به للموت.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة