بالفيديو والصور .. "اليوم السابع" فى مدرسة الريدى عباس بالمنيا.. تلاميذ يجلسون على الأرض فى مبنى بلا سقف.. والمدرسون متطوعون.. والأهالى: مش بنتحدى حد عاوزين نحمى ولادنا.. والمحافظ: مفيش مدرسة بالاسم ده

الثلاثاء، 04 أكتوبر 2016 05:00 ص
بالفيديو والصور .. "اليوم السابع" فى مدرسة الريدى عباس بالمنيا.. تلاميذ يجلسون على الأرض فى مبنى بلا سقف.. والمدرسون متطوعون.. والأهالى: مش بنتحدى حد عاوزين نحمى ولادنا.. والمحافظ: مفيش مدرسة بالاسم ده طلاب الصف الاعدادية بمدرسة الريدى يجلسون على الأرض
المنيا – حسن عبد الغفار

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

مأساة تعكس حال التعليم فى مصر، تلاميذ يجلسون على الأرض لتلقى تعليمهم وآخرون لا يجدون لهم مكانا، فى غرف بلا سقف، إنها مدرسة الريدى عباس التابعة لمركز بنى مزار بمحافظة المنيا.


بالفيديو.. "اليوم السابع" فى مدرسة الريدى عباس... by youm7

"اليوم السابع" يقضى يوما كاملا داخل مدرسة الريدى عباس التابعة لمركز بنى مزار، والتى بناها أبناؤها بسواعدهم من أجل حماية أبنائهم من الحوادث، التلاميذ يجلسون على الأرض والمدرسون من أبناء القرية من حملة المؤهلات العليا والكتب المدرسية نسبة تسليمها لا تتجاوز 20%  والأهالى يؤكدون: إحنا مش عاوزين حاجة إحنا بنحمى أبنائنا من الحوادث.

يقول أحمد مجدى إسماعيل، أحد أهالى القرية،: إحنا نتمنى من المسئولين يجيبوا مدرسين للمدرسة ويصدر للمدرسة قرار تخصيص ونحن لا نتحدى الحكومة، ولكن المدارس الأخرى تبعد عن العزبة 5 كم، ما يتسبب فى كثير من الحوادث.

أما أصيلة حمدى أحمد، مدرسة حاصلة على بكالوريوس تربية قسم اللغة العربية، فتقول: أهالى القرية استدعونى للتدريس لأبنائهم بدون أجر وأنا أخدم أبناء القرية لأن طول المسافة بين أقرب مدرسة للعزبة أثرت على مستوى التلاميذ وجعلت مستواهم متدنى وأطالب المحافظ أن يساعدنا فى تشغيل المدرسة بأقصى سرعة.

 

فيما قالت شهد حجاج طالبة بالصف الخامس الابتدائى  إنها تطالب اللواء عصام البديوى بالموافقة على تخصيص المدرسة وإرسال مدرسين للمدرسة، وأضافت إحنا خايفين بسبب الحوادث الكثيرة التى حدثت لزملائنا فى السنين الماضية.

 

محمد إبراهيم أحد أهال القرية المدرسة تعمل فترة واحدة تعليم أساسى ابتدائى وإعدادى وعدد الفصول فى المرحلة الابتدائية 6 فصول والإعدادية 3، وأضاف أن كثافة الفصول لا تتجاوز 30 تلميذا.

وأما أحمد محمد مدرس بكالوريوس تجارة مدرس لغة إنجليزية قال إن نسبة تسليم الكتب لا تتجاوز 20% من نسبة التلاميذ، وأضاف أن المدرسة يوجد بها مدرسين لكل المواد الدراسية وليس هناك عجز فى المدرسين والجميع يعمل بشكل تطوعى ولا نتقاضى أجرا على قيامنا بالمهمة لأننا نساهم فى حماية أبنائنا من الحوادث، و عندما وجدنا أن التربية والتعليم ترفض إرسال مدرسين لنا قمنا بالاستعانة بخريجى الجامعات من أبناء العزبة للمساهمة فى تشغيل المدرسة.

 

وأضاف عيسى الجارحى أحد الأهالى القرية: إننا نطالب محافظ المنيا  بإصدار قرار التخصيص للمدرسة والوقف بجانب أبناء القرية ليس من أجلنا، وإنما من أجل أبنائنا الذين تعرضوا للكثير من الحوادث طوال السنوات الماضية، مشيرا إلى أن العزبة اتشحت بالسواد كثيرا بسبب كثرة الحوادث التى تعرض لها أبناء العزبة وآخرها فى بداية العام الدراسى والتى تعرض فيها أحد التلاميذ للإصابة إثر حادث تصادم وهذا ما دفعنا إلى تشغيل المدرسة.

وقالت عزة خالد بالصف الخامس الابتدائى: علشان خاطرنا ابنوا المدرسة وهاتوا لينا مقاعد علشان إحنا بنقعد على الأرض، وأضافت أنها لن تترك المدرسة التى شاركت فى بنائها لأنها  شاهدت باعينها حادث أحد أقاربها أثناء ذهابه لإحضارها من المدرسة فى القرية المجاورة، والسيارة كانت على وشك أن تصدمها هى أيضا ونجت منها عندما قفزت فى الأرض الزراعية المجاورة للطريق.

بينما طالب الشريف محمد إبراهيم، أحد مسئولى بناء المدرسة، بإنهاء إجراءات الموافقة على المدرسة حماية لأبنائنا، وأكد أن التلاميذ بدأوا الدراسة من السبت الماضى، ولم يصل لهم أى إنذارات من التربية والتعليم وأبنائنا مستمرون فى الدراسة داخل المدرسة، حتى لو تم فصلهم  لأن أرواحهم أغلى من التعليم.

 

ومن ناحيته قال عصام البديوى محافظ المنيا، إنه لا توجد مدرسة فى مركز بنى مزار بدون مقاعد للطلاب وهى تعد تعديا على أرض زراعية فى عزبة الريدى بمركز بنى مزار ولا علاقة للمحافظة، أو وزارة التربية والتعليم بها.

وأشار  إلى أن بعض أهالى عزبة الريدى تعمدوا إظهار المحافظة على أنها تسعى لهدم المبنى الذى تم إنشاؤه بالمخالفة للقانون والادعاء بأن هذا يضر العملية التعليمية ومستقبل الأطفال، ثم قاموا بإدخال الأطفال داخل المبنى وإجلاسهم على الأرض لتصوير المشهد على أن هناك تقصيرا من المحافظة ومديرية التربية والتعليم بالمنيا فى حق هؤلاء الأطفال على غير الحقيقة .

وأضاف أن المحافظة وحرصا منها على تيسير الأمور على أبناء هذه العزبة لعدم رغبتهم فى التوجه إلى المدارس المعدة من قبل وزارة التربية والتعليم فى القرى والعزب المجاورة لهم ، قامت بإرسال طلب تخصيص للأرض إلى وزارة الزراعة، ولم يرد الرد حتى الآن حيث يتم فحصه ضمن أكثر من 50 طلبا آخر لتخصيص أراضى لبناء مدارس لأبناء محافظة المنيا، وسيتم اتخاذ الإجراءات اللازمة بالتنسيق مع هيئة الأبنية التعليمية لإدراجها ضمن خطة الهيئة لإنشائها وفقا للمعايير المعمول بها فى هذا الشأن وتجهيزها وإمدادها بالمدرسين فور ورود التخصيص المشار إليه .

مضان عبد الحميد، وكيل وزارة التربية والتعليم، قائلا: إن المديرية لن ترسل مدرسين أو إداريين للمدرسة إلا بعد تشغيلها بشكل رسمى من قبل وزارة التربية والتعليم لكن الآن لا يمكن ذلك لأنها غير معتمدة رسميا.

 

يذكر أن أهالى عزبة الريدى عباس قاموا بإنشاء مدرسة تعليم أساسى بالجهود الذاتية، وقاموا ببنائها بسواعدهم وهى عبارة عن 9 فصول مبنية بالطوب الحجرى، وعليها لافتة قماش مكتوب عليها اسم المدرسة.

 
 

 

 

 

 

 

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة