باعت أحزاب الوطن والوسط والبناء والتنمية، جماعة الإخوان، بعدما قاطعت دعوتها التحريضية على المظاهرات يوم 11-11"، ففى الوقت الذى تحرض فيه الإخوان المصريين على التظاهر يوم 11-11 من خلف الستار باسم "الغلابة" تجاهل حلفاءها هذه الدعوات، ليس هذا فحسب، بل وصل الأمر إلى أن جددت الجماعة الإسلامية وحزبها البناء والتنمية دعوتها لما وصفته بالمصالحة الوطنية، بينما اعتبر التيار السلفى هذه الدعوات محاولة لإثارة الفوضى.
وصعدّت جماعة الإخوان من التحريض على التظاهر فى 11-11 من خلف الستار، فضلا عن وجود صفحاتها رسمية لها تدعو بشكل علنى للتظاهر ، وتنشر بيانات الحركات الداعية لتلك الدعوات، كما أن ما يسمى "المجلس الثورى" التابع للإخوان ، حرض على ما يسمى "العصيان المدنى خلال ذلك اليوم، فى وادى ، وحلفائها فى وادى آخر، حيث أصدر حزب البناء والتنمية٬ الذراع السياسية للجماعة الإسلامية٬ بيانا جدد فيه مطالبته بضرورة المصالحة الموطنية، وتجاهل تماما مظاهرات 11-11.
وقال الحزب فى بيانه:"يجب الدعوة إلى مؤتمر وطنى جامع يشمل كل مكونات الوطن ولا يقصى أحدا ويهدف إلى تحقيق المصالحة الوطنية وتطبيق العدالة الانتقالية٬ مع الاستفادة من كافة الكفاءات الوطنية
وبالنسبة لحزب الوسط الذى يترأسه أبو العلا ماضى، وهو أحد الأحزاب التى تحالفت مع الإخوان تزامنا مع عزل محمد مرسى، تجاهل تماما الدعوات للنزول فى 11-11، حيث اهتم الحزب بترتيب أوراقه الداخلية بعد عمليات تصعيد القيادات الجدد بدلا من القيادات الهاربة خارج مصر.
وفى ذات السياق تجاهل حزب الوطن – أحد الأحزاب التى تحالفت أيضا مع الإخوان – دعوات التحريض فى 11-11، ولم يصدر أى بيان بخصوص تلك الدعوات.
على الجانب الأخر شن السلفيون هجوما عنيفا على تلك الدعوات، واعتبروها محاولة لجر البلاد للفوضى وزيادة الدماء، بعدما نشر الموقع الرسمى للدعوة السلفية، تصريحات لياسر برهامى نائب رئيس الدعوة السلفية، أعلن فيه رفضه الدعوات المطالبة بالنزول للتظاهر يوم 11 نوفمبر المقبل، مؤكدًا أن مثل هذه الدعوات في هذا التوقيت ستزيد من سيل الدماء وستجلب فوضى عظيمة ربما لا تقوم معها قائمة لأحد من الأساس.
وقال نائب رئيس الدعوة السلفية، إن البعض لا يهمه ما يمكن أن تصل إليه البلاد من دمار وخراب، لافتًا إلى أنه إذا تأمل الإنسان أحوال المنطقة والقوى المؤثرة عليها يعرف أن الأمر خطير، وأن ما يدعون إليه في هذه الظروف وهذا التوقيت ليست وسيلة علاج صحيحة.
وعلق هشام النجار، الباحث الإسلامى على هذه الخلافات قائلا :"إن الإخوان تقوم بدور تبادل أدوار ومساومات وكأنها ورقة ضغط تحت عنوان ما يطلقون عليه المصالحة ، وهذا يضعف مواقف تلك الفصائل السياسية لأنها لا تزال تراهن على هذا الأسلوب من المعارضة بالرهان على إثارة المشكلات والدفع بالناس للخروج للشارع بدلا من سلوك المسار الطبيعى للمعارضة بالإسهام في حل تلك المشكلات بصورة عملية .
وأضاف لـ"اليوم السابع" أن حلفاء الاخوان اتخذوا بعض المواقف وأطلقوا بعض التصريحات التى لم تختبر جديا على أرض الواقع بصورة عملية لبيان صدقها من عدمه ، وسيكون 11 نوفمبر احد الاختبارات المهمة لتلك المواقف النظرية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة