"خد الفتوى من جامعة المنوفية".. المفتى للطلاب: الاحتفال بمولد النبى حلال.. قطع الصلاة للرد على الهاتف دفع للمفسدة.. الدين يرفض صراع الحضارات ويحترم عادات الشعوب فى زى المرأة.. وحب الأوطان من الإيمان

الأربعاء، 30 نوفمبر 2016 07:47 م
"خد الفتوى من جامعة المنوفية".. المفتى للطلاب: الاحتفال بمولد النبى حلال.. قطع الصلاة للرد على الهاتف دفع للمفسدة.. الدين يرفض صراع الحضارات ويحترم عادات الشعوب فى زى المرأة.. وحب الأوطان من الإيمان ندوة جامعة المنوفية بحضور مفتى الجمهورية
المنوفية – محمود شاكر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قال الدكتور شوقى علام، مفتى الجمهورية، إن التجربة القانونية التى تعيشها مصر تستحق العناية بشكل كبير، لما خلفته من ثمرات جيدة تساعد على تنظيم المجتمع والارتقاء به، موجّها نصيحة لشباب مصر الذين يريدون الهجرة عبر الوسائل غير المشروعة، بالعمل داخل مصر وعدم التفكير فى الهجرة.

جاء ذلك خلال الندوة التى نظمتها جامعة المنوفية، اليوم الأربعاء، بعنوان "الشباب وقضايا العصر"، فى ختام فعاليات أسبوع شباب الجامعات بالمنوفية، والتى حضرها الدكتور معوض الخولى رئيس جامعة المنوفية، الدكتور أحمد القاصد نائب رئيس الجامعة لشؤون الدراسات العليا، والدكتور عبد الرحمن قرمان نائب رئيس الجامعة لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة.

 

مفتى الجمهورية: مصر لن يحدث بها مكروه.. وهى آمنة بأمان الله

وقال مفتى الجمهورية فى كلمته خلال الندوة، إنه كان يتمنى المشاركة فى فعالية بجامعة إقليمية، لأنه تخرج فى إحدى الجامعات الإقليمية، كلية الشريعة والقانون بجامعة طنطا، متابعًا: "مصر بلد الأمن والأمان، وهى بلد أمن بأمان الله، ولن يحدث بها أى مكروه مهما حدث، لأنها آمنة".

وفى دعابة، قال الدكتور شوقى علام: "ليت الشباب يعود يومًا"، مؤكدا أن الشباب فى مرحلة دقيقة ومفعمة بالذكريات وطلب العلم، مستطردًا:"ما زلت أذكر هذا الوقت، والذى يحتاج إلى مزيد من التريث وحب الوطن، فحب الأوطان من الإيمان، والإحصاءات تؤكد أن ٤٠٪ من سكان مصر من الشباب، وهو رقم يدعو للفخر وتحمل المسئولية، لأن التجربة الإسلامية تقول أن الأعمال العظيمة كانت على أيدى الشباب".

وأضاف مفتى الجمهورية فى كلمته: "أنا ابن الأزهر الشريف، تعلمت فيه، وعشت بالداخل والخارج، ومحبّب إلىّ الالتزام بالقانون، وأشعر بالطفل الصغير والشاب والرجل الذى يعلن عن حضارته والتزامه من خلال تصرفاته"، مؤكّدًا أن التربية والأخلاق هما ما يوفران حالة من الانضباط الكامل لدى الجميع، وأن كل قانون فى مصر يضبطه نص المادة الثانية من الدستور، ولو أن البرلمان أخطأ وأصدر قانونا متعارضا معها، نستطيع القول إنه غير دستورى، وستلغيه المحكمة الدستورية العليا، فالتجربة القانونية المصرية تستحق العناية، وهى وضع تنظيمى لحركة المجتمع فى نطاق أخلاقى.

 

شوقى علام: درست أمر الهجرة غير الشرعية.. وعلى الشباب العمل فى مصانع مصر

وأكد "علام"، أنه درس أمر الهجرة غير الشرعية، خاصة بعد تكرار الحوادث التى شهدتها المحاولات الأخيرة للمهاجرين ومراكبهم، لافتًا إلى أن هناك شركات ووسائل عمل تبحث عن عامل مصرى ولا تجد، وهناك مصانع كثيرة فى حاجة إلى المصريين بعيدًا عن الهجرة.

ووجه مفتى الجمهورية، عددًا من الرسائل لشباب جامعة المنوفية، قائلاً: "عليكم، وأنتم قادة المستقبل وعلى أكتافكم سيُبنى المجتمع، أن تتسابقوا فى مجال العلم والمعرفة، وأدعوكم للاستفادة من تجارب السابقين، فالتجربة ليست نبتًا شيطانيًّا، ماضينا وتاريخنا مشرفان، وعلينا أن نستفيد منهما، وابدأوا من حيث انتهى الآخرون".

 

المفتى يدعو طلاب جامعة المنوفية للإتقان وعدم الغش.. وينصحهم: ابتعدوا عن الشائعات

ودعا فضيلة المفتى، الطلاب إلى الإتقان وعدم الغش، مستشهدًا بحديث الرسول "من غشنا فليس منا"، ومشدّدًا على أن يكون العمل والاجتهاد هما الأساس، وألا ينساقوا وراء الأفكار الهدامة التى تقوض الفكر والبنيان، متابعًا: "التزموا القيم والأخلاق، وابتعدوا عن الشائعات، وليكن عندكم أمل، وكونوا عونًا للمجتمع وأبائكم وأمهاتكم وإخوانكم، فالأسرة تحتاج لأن تعود متكاتفة مرة أخرى".

وقال الدكتور شوقى علام: "أدعوكم إلى احترام الآباء والأمهات، لأنهم تعبوا كثيرًا حتى يُحترم الأب والأم وتُقبّل الأيدى والأقدام، ولو أدركنا عطاء الآباء والأمهات لدعونا لهم ليل نهار، نريد أن نرسم الابتسامة على وجوه الآباء والأمهات، لأن هذا جزء من العبادة".

 

الأزهر جامع وجامعة.. وإطلاق قناة تليفزيونية للرد على الشبهات قريبا 

وأكد الدكتور شوقى علام، أن الدين يعترف بالتعايش وليس صراع الحضارات، كما يقول البعض، وكما قالت كثير من الدعوات فى بعض دول العالم، موضحًا أن الدين لا يعترف بصراع الحضارات، وإنما يعترف بالتعايش، كما عاش الرسول فى مكة والمدينة المنورة، قائلاً: "لسنا من أهل صراع الحضارات، وندعو إلى السلام".

وأكد مفتى الجمهورية، أن النبى صلى الله عليه وسلم هو أكرم خلق الله على الأرض، وأن الاحتفال بيوم ميلاد النبى ليس حرامًا، وإنما لا بدّ من أن يتسم هذا الاحتفال بالانضبابط، مؤكّدا أن يوم ميلاد النبى الكريم، وهو نور أرسله الله بنور، فلا حرج فى الاحتفال به، وهو من الأمور المحببة فى تطبيق السنة، شريطة الانضباط وعدم المخالفة.

واستطرد فضيلة المفتى: "الأزهر الشريف جامع وجامعة، وكل منهما يؤدى دوره، ويتم التنسيق بين كل هذه المؤسسات"، لافتًا إلى أنه سيتم إطلاق قناة للأزهر فى القريب العاجل، للرد على الاستفسارات والتساؤلات المختلفة، من أجل الوصول لأعلى قدر من توصيل المعلومات للمواطنين، والرد على الشبهات.

 

فضيلة المفتى يعلق على فتواه بجواز قطع الصلاة والرد على الهاتف

وفى سياق آخر، قال الدكتور شوقى علام: "العلاقة بين الزوج والزوجة العاملين ينظمها الإسلام، مثل حق الزوجة فى راتبها، وأن يكون لها أو للإنفاق على الأسرة، لافتا إلى أن الأمر له جانبان، الأول قانونى وهو أن الرجل ملزم بالإنفاق على زوجته وإن كانت ثرية، أما المنطقة الأخلاقية فتتصل بتحمل المسؤولية المشتركة، فتعتبر الأسرة دولة مصغرة، وإذا لم يكن هناك تعاون مشترك فسيكون الأطفال هم الضحية، والمجتمع المصرى مجتمع معطاء وبه تكاتف وتعاون".

 وعن ردّه حول إجازة قطع الصلاة والرد على الهاتف، قال مفتى الجمهورية إن الفتوى هى حكم فى واقعة بعينها، وذلك من خلال رد المفسدة، مؤكّدًا أنه فى حالة كان عدم الرد على الهاتف سيحدث مكروهًا، وأن الشريعة الإسلامية جاءت لدفع المساوئ، فالواقع متغير ويحتاج إلى إدارك شامل، ونحن أمام مسؤولية عملية ومجتمعية وشبابية، وهى مسؤولية على كل فرد فى المجتمع أن يتحملها.

 

المفتى عن زى المرأة: الأصل الإباحة ما لم يرد نص بالتحريم

وفى ردّه عن سؤال حول الزى الرسمى للمرأة، أكد "علام" أن المرأة يتعين عليها ستر جسدها كاملاً، إلا الوجه والكفين، بشرط ألا يكون الزى كاشفًا أو مفصّلا أو مثيرًا لشىء، لافتًا إلى وجود ثقافات مختلفة ومتنوعة خلال الدول المختلفة، وأن أمر المأكل والملبس فيه من السعة ما يتيح التوافق مع ثقافات الشعوب وتقاليدها المختلفة فى إطار عام متروك، ولكن مضبوط بضوابط شرعية، والأصل فى الأشياء الإباحة ما لم يكن هناك نص يُحرّم.

وأكد مفتى الجمهورية، الدكتور شوقى علام، أن الضرائب عائدة فى المقام الأول على المجتمع، وعلى مقدم الضريبة، وفى التشريع الإسلامى فإن الزكاة فى صورتها المادية تنقص جزءًا من المال، ولكن فى صورتها غير المباشرة تكون فى صالح الجميع، لأن الضريبة والزكاة يتم استخدامهما فى تنمية الاقتصاد ودفع عجلة الإنتاج. 

وأضاف "علام"، أن الاحتكار أمر خاطئ ويضر باقتصاد الأمة، متابعًا: "نبهنا كثيرًا على أهمية الوعى والحس الوطنيين، ورفعهما لدى التجار وأصحاب رؤوس الأموال، ليقتنعوا أن من الواجب عليهم أن يكونوا خادمين للمجتمع، لنكون أمام رأس مال أخلاقى، وهو ما كان على مر التاريخ، وأدى المسلمون من خلاله أدوارًا إيجابية كثيرة، مثل رأس المال الموقوف، الذى كان عمادًا للعديد من المشروعات على مر التاريخ".

مفتى الجمهورية ورئيس الجامعة ونائب رئيس الجامعة
مفتى الجمهورية ورئيس الجامعة ونائب رئيس الجامعة

 

تهانى لمفتى الجمهورية وترحيب بالحضور
تهانى لمفتى الجمهورية وترحيب بالحضور

 

الترحيب بالمفتى
الترحيب بالمفتى

 

المفتى يتوسط رئيس الجامعة والنواب
المفتى يتوسط رئيس الجامعة والنواب

 

النواب والمفتى
النواب والمفتى

 

عميد كلية الآداب يرحب بالمفتى
عميد كلية الآداب يرحب بالمفتى

 

لقاء جانبى مع رئيس الجامعة
لقاء جانبى مع رئيس الجامعة

 

أثناء حضور المفتى
أثناء حضور المفتى

 

جانب من الحضور
جانب من الحضور

 

جانب من الحضور
جانب من الحضور

 

أثناء السلام الوطنى
أثناء السلام الوطنى

 

الحضور أثناء السلام الوطنى
الحضور أثناء السلام الوطنى

 

الحضور أثناء السلام الوطنى
الحضور أثناء السلام الوطنى

 

رئيس الجامعة أثناء كلمته
رئيس الجامعة أثناء كلمته

 

المفتى يلقى كلمته
المفتى يلقى كلمته

 

جانب من الحضور
جانب من الحضور

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة