كيف سيتعامل ترامب مع الشرق الأوسط بعد انتخابه رئيسا لأمريكا؟.. الرئيس المنتخب يرى ضرورة سحق داعش وهزيمته.. لا يتمسك بالإطاحة ببشار الأسد.. ويتعهد بتمزيق الاتفاق النووى مع إيران فى اليوم الأول لرئاسته

الأربعاء، 09 نوفمبر 2016 02:30 م
كيف سيتعامل ترامب مع الشرق الأوسط بعد انتخابه رئيسا لأمريكا؟.. الرئيس المنتخب يرى ضرورة سحق داعش وهزيمته.. لا يتمسك بالإطاحة ببشار الأسد.. ويتعهد بتمزيق الاتفاق النووى مع إيران فى اليوم الأول لرئاسته الرئيس الأمريكى المنتخب دونالد ترامب
كتبت ريم عبد الحميد - هاشم الفخرانى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

من المتوقع أن يتبنى الرئيس الأمريكى المنتخب دونالد ترامب سياسة مختلفة إزاء الشرق الأوسط عن سياسات الإدارة الحالية برئاسة باراك أوباما.. ولا يقتصر هذا الاختلاف على مجرد الفارق بين سياسات الجمهوريين والديمقراطيين فى الحكم، بل إن الأمر يتعلق أكثر بنهج مختلف لم يخفيه ترامب خلال حملته الانتخابية.. وبشكل عام يرى ترامب أن بلاده هى سبب حدوث الفوضى فى الشرق الأوسط بسبب غزوها للعراق، حسبما قال فى مناظرة أثناء السباق التمهيدى فى فبراير الماضى.

 

ويرى ترامب أن تدخل إدارة الرئيس باراك أوباما ووزيرة خارجيته السابقة هيلارى كلينتون عسكريا فى ليبيا للإطاحة بالقذافى كان أسوا خطأ. واعتبر أن السعى لتغيير النظام فى سوريا والإطاحة بمبارك فى مصر سببا فى تقويض استقرار العالم.

 

وسيواجه الرئيس الجديد للولايات المتحدة عددا من الملفات الهامة والشائكة فى الشرق الأوسط، من المتوقع أن يسفر تعاملها معها إلى تغيير كبير فى خريطة المنطقة والتحالفات وتوازنات القوى فيها.

 

إيران

يعارض ترامب بشدة الاتفاق النووى الذى وقعته القوة الغربية مع إيران العام الماضى، والذى بمقتضاه تم رفع العزلة الدولية عن الجمهورية الإسلامية مقابل وضع قيود على برنامجها النووى.

 

ويرى ترامب أن هذا الاتفاق هو أسوأ اتفاقية لأنها تضع إيران التى يعتبرها "الراعى الأول للإسلام المتطرف" فى طريق الحصول على سلاح نووى. وتعهد ترامب بأن سيمزق الاتفاق منذ اليوم الأول لتوليه مهام الرئاسة.

 

داعش

 يتبنى ترامب سياسة مزدوجة إزاء داعش، فرغم أنه يريد القضاء على هذا التنظيم  المتطرف بقوة، إلا أنه يرفض التدخل العسكرى العميق للولايات المتحدة فى المنطقة، بالشكل الذى حدث فى حرب العراق.

 

فقال ترامب فى تصريحات سابقة إنه لا يمانع إرسال عشرات الآلاف من القوات الأمريكية لمحاربة التنظيم فى داعش فى سوريا والعراق، وقال إنه لا يوجد خيار آخر سوى هزيمة داعش. وأشار إلى أنه علم من حديثه مع الجنرالات الأمريكيين أن القوة التى يجب على الولايات المتحدة إرسالها إلى المنطقة ما بين عشرين إلى ثلاثين ألف مقاتل. ويؤمن ترامب بوجوب وجود الجيش الأمريكى بالمناطق الآمنة فى سوريا من أجل استيعاب اللاجئين والنازحين مع ضرورة أن تساعد دول الخليج فى ذلك.

 

لكن ترامب تعهد أيضا بالعمل مع الحلفاء والأصدقاء العرب فى الشرق الأوسط لمحاربة داعش.. وتعهد باستئناف العمليات العسكرية المشتركة لسحق وتدمير التنظيم، والتعاون الدولى لقطع تمويله وتوسيع المعلومات الاستخباراتية والحرب الإلكترونية لتعطيل دعايته وجهوده تجنيد أعضاء جدد.

 

ويرى ترامب أن هناك ضرورة لهزيمة إيديولوجية الإرهاب الإسلامى المتطرف مثلما حققت أمريكا فوزا فى الحرب الباردة.

 

سوريا

وفيما يتعلق بالسياسة الامريكية فى سوريا، لم يفعل ترامب مثل الإدارة الأمريكية الحالية فى الإصرار على رحيل الرئيس السورى بشار الأسد، وفى مقابلة أجرتها معه صحيفة الجارديان فى أكتوبر الماضى، قال إنه ما يجب التركيز عليه بشكل أكبر هو داعش وليس سوريا، وقال إن التدخل الأمريكى فى الصراع السورى له عواقب وخيمة على الولابات المتحدة. ورفض ترامب السياسة الأمريكية الحالية، وقال إن واشنطن لم تعد فى حرب مع سوريا فقط، بل أصبحت تحارب سوريا وأوروبا وإيران، مشيرا على أن روسيا بلد نووى. وقال عن الأسد بالنسبة له يمثل مسألة ثانوية مقارنة بتنظيم داعش.

 

إسرائيل

عدة وعود قطعها على نفسه المرشح الجمهورى الفائز بالانتخابات الرئاسية الأمريكية دونالد ترامب خلال حملته الانتخابية لصالح إسرائيل ومن بين هذه الوعود هو ضمان التفوق العسكرى لتل أبيب خلال فترة ولايته حيث اعتبر "ترامب" المساعدات العسكرية الأمريكية الجديدة التى تبلغ 38 مليار دولار خلال 10 سنوات غير كافية خاصة بعد التحديات الكبيرة التى تواجهها إسرائيل مثل الملف النووى الإيرانى وتنظيم داعش الإرهابى.

 

وقال أيضا ترامب "عندما انتخب رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية سأنهى على الأيام التى كان يتم فيها التعامل مع الإسرائيليين كمواطنين من الدرجة الثانية "، كما صرح :"أنه من الضرورى وقف التحريض ضد اليهود"، و" يجب عودة الفلسطينين إلى طاولة المفاوضات والعلاقات بين واشنطن وتل أبيب أبدية ".

 

السعودية

يرى ترامب أن أمريكا ينبغى أن تخفف من المساعدات الكثيرة التى تقدمها للسعودية. وقال إنه على المملكة أن تدفع جزء من ثروتها فى مقابل التحالف الكبير بينها وبين الولايات المتحدة.. وفى مقابلة صحفية قال إن السعوديين يجنون مليارات الدولارات يوميا، ولولا أمريكا لما كانت السعودية موجودة.. ومن المتوقع ألا تكون العلاقات الأمريكية السعودية فى مقدمة اهتمام الرئيس ترامب، خاصة فى ظل تعارض موقفه من سوريا معها. لكن العداوة المشتركة لإيران، قد تجمع الطرفين على طاولة واحدة، لاسيما فى ظل العداء الشديد بين السعودية وإيران.

 

 

 

 









الموضوعات المتعلقة


مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة