لا تراجع ولا استسلام.. رئيس الفلبين يقر بقتل تجار مخدرات لتشجيع الشرطة على المثل وشعبيته مستمرة رغم تحديه لأمريكا.. 2.3% مدمنون والمعدل العالمى 0.5%.. وزيادة الإقبال على برامج التأهيل بعد تطويرها

الخميس، 15 ديسمبر 2016 12:11 ص
لا تراجع ولا استسلام.. رئيس الفلبين يقر بقتل تجار مخدرات لتشجيع الشرطة على المثل وشعبيته مستمرة رغم تحديه لأمريكا.. 2.3% مدمنون والمعدل العالمى 0.5%.. وزيادة الإقبال على برامج التأهيل بعد تطويرها الرئيس الفلبينى رودريجو دوتيرتى (يسار) - AFP
كتبت حنان فايد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أكد الرئيس الفلبينى أنه لن يتخلى عن سياسته الجذرية فى الحرب على ما بين 1.3 و 1.8 مليون مدمن للمخدرات فى البلاد، كاشفا عن أنه قتل مشتبه بتعاملهم مع العقاقير المخدرة بنفسه تشجيعا لرجال الشرطة على القيام بالأمر ذاته.

وقال الرئيس الفلبينى رودريجو دوتيرتى إنه قتل مشتبه فى اتجارهم وتعاطيهم للمخدرات وقتما كان عمدة لمدينة دافاو فى جنوبى البلاد ليثبت لرجال الشرطة  إنهم يستطيعون فعل الشىء ذاته، بحسب الوكالة الإخبارية الفرنسية اليوم الأربعاء.

وقال دوتيرتى فى اجتماع مع رجال أعمال مساء الاثنين الماضى فى القصر الرئاسى: "كنت أفعلها فى (مدينة) دافاو بنفسى، فقط لكى أظهر للرجال (الشرطة) إنه إذا أستطيع أنا فعلها لم لا يمكنك أنت كذلك.. وكنت أحوم فى دافاو على دراجة نارية، مع دراجات كبيرة حولها، وأقوم أيضا بدوريات فى الشوارع بحثا عن المتاعب. كنت حقا أبحث عن مواجهة حتى أتمكن من القتل".

وأكد الرئيس، 71 عاما، أن الانتقادات الحقوقية والأمريكية له لن تثنيه عن حربه على المخدرات. وتقلد دوتيرتى منصب عمدة دافاو لـ20 عاما، وفاز بالانتخابات الرئاسية بسهولة عندما وعد بإرساء القانون والنظام فى دافاو على نطاق الفلبين كلها، بحسب الوكالة الإخبارية.

وقتل أكثر من ألفين شخص فى عمليات الشرطة ضد المخدرات، وقتل 3 آلاف أخرين فى ظروف غامضة، طبقا للأرقام الرسمية.

وقال دوتيرتى مسبقا إن الشرطة تقتل الخارجين عن القانون دفاعا عن النفس وإن العصابات هى من تقتل الأخرون. وأوضحت الوكالة أن رجال ملثمين يقتحمون أماكن مشبوهة ويقتلون مشتبه فى كونهم مهربين أو متعاطين للمخدرات ويغادرون المكان. 

وأكد الرئيس فيما قبل إنه لن يسمح أن يُسجن رجل شرطة إذا تم إدانته بالقتل فى إطار الحرب على الجريمة ومنع تحول البلاد إلى "دولة مخدرات".

كما صرح دوتيرتى بأنه سيتحول لعلاقات أوثق بالصين وروسيا، وتقابل بالفعل مع رئيسى البلدين، مؤكدا إنه لن يسمح بالتهديد بوقف الدعم الأمريكى لجيشه حال استمراره فى حملته على المخدرات. إلا أنه أعرب عن تفاؤله بعلاقاته مع واشنطن بعد فوز دونالد ترامب بالرئاسة، فقال بعد مكالمة تهنئة منه لترامب إن الأخير أعرب عن دعمه للحملة.

وبحسب استطلاعات الرأى، فلا زال دوتيرتى وسياسته ضد المخدرات يتمتعان بشعبية واسعة فى الفلبين.

حجم مشكلة المخدرات فى الفلبين

يصل المعدل العالمى لمتعاطى المخدرات لـ 5% عام 2013، بحسب مكتب الأمم المتحدة المعنى بالمخدرات والجريمة، أى 246 مليون شخص ممن عمرهم بين 15 و64 سنة، منهم 27 مليون مدمن، أى نصف فى المائة.

أما فى الفلبين، فبحسب موقع "مجلس العقاقير الخطرة" الحكومى، فإن دراسة قام بها المجلس بالتعاون مع جامعة نورمال البحثية الفلبينية عام 2012 وجدت أنه هناك 1.3 مليون مدمن للمخدرات من بين 100 مليون نسمة فى البلاد.

وطبقا للموقع ذاته، فإن عدد المتعاطين الذين لجئوا لمؤسسات إعادة التأهيل عام 2015 وصل إلى 5 آلاف و402 شخص، فى زيادة من 29.8% عن العام السابق.

وأرجع المجلس السبب فى الزيادة إلى البرامج الحكومية لإعادة التأهيل التى أقنعت الأهالى بحب ودعم أفرادها المدمنين لطلب العلاج، والتطوير المستمر للبرامج التأهيلية ومراكزها وأساليبها، والندوات والحوارات التى تُقام من أجل الأشخاص الذين يحتاجون للمساعدة والتدخل لعلاجهم، بالإضافة إلى حملات الشرطة للقبض على المتعاطين.

ويعد الميثامفيتامين، المعروف محليا باسم "شابو"، أكثر أنواع المخدرات انتشارا فى الفلبين، وهو عقار رخيص نسبيا، وتأتى الماريجوانا فى المرتبة الثانية.

وتناقلت عدة مواقع إخبارية دراسة أخرى للمجلس صادرة فى سبتمبر الماضى عن عام 2015 تقول إن عدد المدمنين وصل إلى 1.8 مليون بين الفئة العمرية 10 و69 عاما، أى 2.3% من السكان. وبحسب الدراسة، والتى لم ينشرها المجلس على موقعه حتى الآن، فإن 6.1% من نفس الشريحة تعاطوا المخدرات على الأقل مرة فى حياتهم، أى ما يعادل 4.8 مليون شخص.  










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة