قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إن استراتيجية الأوقاف فى معالجة قضية تجديد الخطاب الدينى تحتاج لوقت وشرح ومستعد أن ياتى فى جلسة أخرى أمام اللجنة الدينية بالبرلمان لشرحها.
وأضاف "جمعة" خلال اجتماع اللجنة الدينية بمجلس النواب الذى عقد اليوم الخميس، عن "تجديد الخطاب الدينى"، أنه يحيى البرلمان على اهتمامه وتبنيه قضية تجديد الخطاب الدينى، قائلًا: "القضية هنا إعادة تشكيل الوعى الصحيح سواء الوعى الدينى أو الفكرى أو الاجتماعى، ويجب إشراك الجهات المهتمة بتشكيل الوعى مثل الأزهر والكنيسة والمؤسسات التعليمية وكل الجهات".
وتابع: "هذه المشكلة نتجت عن أمرين، الأول اختطاف الخطاب الدينى، وأحيى بهذه المناسبة اللجنة الدينية والبرلمان على موافقته على قانون الخطابة الذى ساعدنا فى استعادة المنابر، وأرجو أن يصدر قانون ينظم الفتوى والإعلام الدينى، لأن هناك فتاوى تصدر من غير متخصصين ومتطرفين، ويأتى واحد يقولك أنا المهدى المنتظر، والأمر الآخر تجمد الخطاب الدينى، والقضية ذات جذور طويلة وقضية الفكر والثقافة تراكمية وكويبة لا تحل فى لحظة، والذى ينتظر أن الخطاب الدينى فى 24 ساعة يتغير 100 درجة غير واقعى، فالأهم تشكيل الوعى والثقافة".
واستطرد : "رجال الدين والخطباء لابد أن يكونوا حافظين للقران وتعليم الدين وليس له أى انتماءات، ولابد المراقبة الشديدة على الحضانات لأن الاختطاف المبكر للأطفال فى الحضانات والكتاتيب، وكذلك من يعلمون التربية الدينية يكونوا من المتخصصين".
وأضاف أنه تم طبع كتاب عن مفاهيم لابد أن تصحح 5 طبعات و600 ألف نسخة وزعت على مستوى العالم لتصحيح مفاهيم مغلوطة وتصحيح صورة الإسلام، موضحًا أن من اختطفوا الخطاب الدينى يقف عند مسألة محددة، قائلا: "لابد أن نقتحم القضايا الهامة مثل قضايا الطب وغيرها من قضايا الاقتصاد والحكم والمرأة، معظم أفكار الشباب المتطرفة تكون عن أنظمة الحكم، والجماعات المتطرفة يكفرون الساسة الذين هم على رأس النظام السياسى والقضاة والشرطة وغيرهم، ويهدروا دمائهم، لدرجة إنهم يقولوا لو عايز تتوب دلوقتى فيه خلاف توبتك تقبل أم لا".
وقال: "بدأنا إعداد خطة لخطبة الجمعة وتأهيل الأئمة، فبناء الفكر والثقافة مسئولية الأزهر والمؤسسات التعليمية والدينية ودار الافتاء، ووضعنا خطة منظمة لخطبة الجمعة تعظم الايجابيات وتعالج السلبيات، ونتمنى مرة أخرى أن يكون مجلس النواب الموقر الذى يقود تشكيل الوعى على رأس هذه المؤسسات".