أكدت صحيفة وول ستريت جورنال، أن نجاح الجيش السورى فى تحرير مدينة حلب من قبضة المليشيات والتنظيمات المسلحة، يعد أكبر مثال على التراجع الصارخ لدور واشنطن فى الملف، والشرق الأوسط بشكل عام.
ونقلت الصحيفة فى تقرير لها اليوم عن مسئولين غربيين وعرب ـ لم تحددهم ـ قولهم إن ما يجرى يعد دليل على تعاظم دور روسيا وحلفائها فى المنطقة لقيادة الأحداث فى الصراع السورى الدائر منذ ما يقرب من 6 سنوات، مشيرة إلى أن إدارة باراك أوباما تم استبعادها من المفاوضات، التى أجرتها روسيا وتركيا، هذا الأسبوع، لتقديم المساعدات الإنسانية لسكان مدينة حلب المحاصرة تحت القتال بين الجماعات المسلحة والجيش السورى.
ونقلت الصحيفة عن مسئول رفيع فى وزارة الخارجية الأمريكية يعمل فى الشرق الأوسط قوله: "لم نعد نجلس فى المفاوضات، الشئ الوحيد الذى نفعله هو المناشدات العاجلة، لوقف العنف من أجل السماح للناس بمغادرة المدينة.. نحن ندعم هؤلاء الناس، لكننا فشلنا فى حمايتهم".
وذهبت الصحيفة بالقول إن القادة فى روسيا وإيران، أكبرى القوى الداعمة للرئيس الأسد، قللت من الولايات المتحدة، الأربعاء، مع نجاح القوات السورية إستعادة السيطرة على مدينة حلب، التى كانت تمثل واحدة من مراكز التمرد المسلح المناهض للأسد.
وقال وزير الخارجية الروسى، سيرجى لافروف، إن التعاون مع تركيا قد يكون أكثر فعالية من المحادثات مع واشنطن، الأمر الذى وصفه باللقاءات غير المثمرة، بحسب ما جاء فى وكالة إنترفاكس الروسية.
واختتمت الصحيفة تقريرها بالقول أنه فى الوقت الذى تراجع فيه نفوذ واشنطن فى الشرق الأوسط، أظهرت روسيا نواياها تمديد نفوذها ودورها. فالعديد من الحلفاء العرب اعترفوا بدور روسيا القيادى حاليا فى المنطقة.
واستشهدت الصحيفة بتصريحات وزير الخارجية سامح شكرى، الذى قال فى مقابلة الأسبوع الماضى "لا يمكن التقليل من أهمية روسيا كلاعب دولى كبير".
