إسرائيل تواصل تصعيدها.. استدعاء السفير المصرى ردًا على إدانة الاستيطان.. حكومة الاحتلال تقرر بناء 5600 وحدة استيطانية فى القدس.. ومسئول إسرائيلى: الأمم المتحدة لن تملى قراراتها وترامب سيكون "عون وسند"

الأحد، 25 ديسمبر 2016 06:39 م
إسرائيل تواصل تصعيدها.. استدعاء السفير المصرى ردًا على إدانة الاستيطان.. حكومة الاحتلال تقرر بناء 5600 وحدة استيطانية فى القدس.. ومسئول إسرائيلى: الأمم المتحدة لن تملى قراراتها وترامب سيكون "عون وسند" السفير حازم خيرت سفير مصر لدى تل أبيب
كتب: هاشم الفخرانى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
صعدت إسرائيل من إجراءاتها الدبلوماسية فى أعقاب تصويت 14 دولة عربية وأجنبية من بينها مصر، فى الجلسة التى عقدت أول أمس الجمعة بمجلس الأمن الدولى لإدانة المستوطنات والتوسعات التى تجريها إسرائيل فى القدس والضفة الغربية، حيث استدعت عددًا من سفراء الدول الذين صوتوا بالجلسة .
 
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، أنه تم استدعاء السفير المصرى لدى "تل أبيب"، حازم خيرت، لمبنى وزارة الخارجية الإسرائيلية، إذ انضم إلى مجموعة السفراء الذين تم استدعاؤهم لمبنى الوزارة، إثر تصويت بلادهم على قرار فى مجلس الأمن يدين المستوطنات الإسرائيلية فى الضفة الغربية والقدس المحتلة، يوم الجمعة الماضي.
 
ونشرت الصحيفة صورة للسفير المصرى حازم خيرت، ضمن خبرها عن اجتماع السفراء مع بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلى، والذى يشغل منصب وزير الخارجية أيضًا.
 
وقالت الصحيفة فى تعليقها على الصورة "السفير المصرى حازم خيرت أثناء دخوله مبنى وزارة الخارجية عقب استدعائه، وتبدو على وجهه علامات الانفعال".
 
وتابعت الصحيفة أنه تم استدعاء سفراء دول مصر واليابان وبريطانيا وفرنسا وروسيا ونيوزيلندا وإسبانيا وأوكرانيا وأوراجواى.
 
وفى نفس الصدد، نقلت الإذاعة العامة الإسرائيلية عن مصادر دبلوماسية رفيعة المستوى أن لجنة البناء التابعة لمجلس مدينة القدس ستعلن بعد غدٍ الأربعاء وبتكليف من وزارة الإسكان الإسرائيلية الإعلان عن بناء 5600 وحدة.
 
وسيتضمن الإعلان عن بناء 2600 وحدة استيطانية فى مستوطنة "جيلو" جنوب القدس المحتلة و2600 وحدة استيطانية أخرى فى مستوطنة "جفعات همتوس" جنوب القدس المحتلة و400 وحدة استيطانية فى مستوطنة "رمات شلومو" شمال القدس المحتلة ما يعنى المصادقة الإجمالية على بناء 5600 وحدة استيطانية وستنتهى عملية المصادقة عليها خلال الأسابيع القليلة المقبلة .
 
ومن جانبها نقلت صحيفة "يسرائيل هيوم" عن مائير ترجمان نائب رئيس بلدية القدس ورئيس لجنة التخطيط والبناء المحلية قوله "لا يهمنى الأمم المتحدة أو أى جهة تحاول أن تملى علينا ماذا نفعل بالقدس وكلى أمل أن تقدم لنا الحكومة والإدارة الأمريكية الجديدة الدافع والدعم الذى يمكننا من تعويض النقص فى البناء الذى نجم خلال سنوات الرئيس الأمريكى بارك أوباما الثمانية .
 
ومن جانبه، اتهم رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو الرئيس الأمريكى بارك أوباما بالوقوف خلف تمرير مشروع قرار مجلس الأمن يوم الجمعة الماضى لإدانة المستوطنات الإسرائيلية .
 
وقال "نتنياهو" خلال الجلسة الأسبوعية للحكومة الإسرائيلية اليوم، الأحد، إنه بناء على المعلومات المتوفرة لدى الحكومة الإسرائيلية فإن إدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما قد بادرت إلى تمرير هذا القرار ووقفت وراءه ونسقت صيغه وطالبت بتمريره من مجلس الأمن.
 
 
وأضاف نتنياهو أن هذا يأتى فى خلاف صارخ للسياسة الأمريكية التقليدية التى التزمت بأنها لن تحاول فرض شروط للتسوية النهائية، كاشفًا النقاب عن أن هناك أيضًا التزام واضح من قبل الرئيس الأمريكى بارك أوباما نفسه فى عام 2011 بالامتناع عن اتخاذ مثل هذه الخطوات بمجلس الأمن.
 
وأكد أن الحكومة ستعمل ما يلزم كى تتجنب إسرائيل أضرار هذا القرار المشين، مضيفًا أنه طلب أيضًا من وزارة الخارجية إعداد خطة عمل حيال الأمم المتحدة وأطراف دولية أخرى سيتم طرحها أمام المجلس الوزارى المصغر فى غضون شهر، وحتى هذا الحين سيتم بحث اتخاذ خطوات أخرى.
 
وشدد على أنه على مر عقود كان هناك اختلاف بالرأى بين الإدارات الأمريكية والحكومات الإسرائيلية بشأن المستوطنات، ومع ذلك كان هناك اتفاق على أن مجلس الأمن ليس المكان لتسوية هذه القضية، وتابع أنه قال لجون كيرى يوم الخميس الماضى إن الأصدقاء لا يأخذون الأصدقاء إلى مجلس الأمن.
 
وفى تطور آخر، ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أن وزير الإسكان الإسرائيلى "يوأف جلانت" دعا الحكومة الإسرائيلية لعقد جلسة طارئة لها عند حائط البراق الملاصق للمسجد الأقصى فى القدس ردًا على قرار مجلس الأمن بإدانة المستوطنات الإسرائيلية .
 
وأضافت الصحيفة أن "جلانت" عرض على الحكومة الإسرائيلية إقامة الجلسة للتأكيد على أن قرار مجلس الأمن غير مقبول وأنه قرار خطير جدًا للإسرائيليين.
 
وقالت الصحيفة إن "جلانت" وجه انتقادات حادة للرئيس الأمريكى بارك أوباما الذى تخلى عن إسرائيل داخل مجلس الأمن ورفض استخدام حق النقض "الفيتو" ضد مشروع القرار، مضيفًا أنه على مدار 8 سنوات من حكم الرئيس الأمريكى لم يدرك أوباما من الصديق ومن العدو.
 
وأوضح أن الحكومة الإسرائيلية تنظر بكل تفاؤل للرئيس الأمريكى القادم دونالد ترامب والذى سيكون رئيسًا فعليًا فى يناير المقبل .








الموضوعات المتعلقة


مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة