يرصد المؤلف "لينادر كينى" فى كتابه "جونى آيف.. العبقرى وراء أبل" سيرة طفل "أبل" المعجزة الأعسر الذى لا يزال عمله يُحدث ثورات فى التكنولوجيا الحديثة، وهو من الكتب العالمية الأكثر مبيعاً، والذى يعد مهماً لكل من يهتم بالتكنولوجيا، لعشاق ماركة "أبل"، إضافة إلى عشاق قراءة الأعمال التى ترصد جوانب من السير الذاتية للأشخاص الذين صنعوا اختلافاً فى العالم.
وفى هذا الكتاب، الذى من المزمع أن تصدر طبعته العربية عن دار الكرمة للنشر، بالتزامن مع معرض القاهرة الدولى للكتاب، فى دورته الـ48، ونقله إلى اللغة العربية المترجم أحمد محمود، يتعرف القارئ على الواقعة التى اكتشف من خلالها "ستيف جوبر" فى عام 1997 المصمم البريطانى، ذلك الرجل الأشعث الذى يكدح فى مقر "أبل" الرئيسى، وتحيط به مئات الرسوم والنماذج الأولية.
ويقدم مؤلف الكتاب "لينادر كينى" رؤية للتعاون بين "جونى آيف" مع ستيف جوبز، وما أسفر عنها من بعض أشهر منتجات التكنولوجيا وأكثرها تميزًا فى العالم، مثل "الآيماك" و"الآيبود" و"الآيباد" و"الآيفون".
ويقول "لينادر كينى" أن عمل "جونى آيف" ساعد على معالجة انهيار شركة "أبل" الطويل، وقلب صناعات بكاملها رأسًا على عقب، وكون عشرات الملايين من المعجبين. ومع ذلك، فالمعروف قليل عن هذا الشخص الخجول، رقيق الكلام، العبقرى، الذى وصفه "جوبز" بأنه "شريكه الروحى".
كما يعرض "لياندر كينى" صورة مفصلة لـ"جونى آيف" طالب مدرسة الفنون الإنجليزى الذى عانى من عسر القراءة وأصبح مصمم التكنولوجيا الأشهر فى جيله. واعتمادًا على المقابلات مع زملاء "آيف" السابقين والعالمين ببواطن الأمور فى "أبل"، يأخذنا "كينى" إلى قلب عملية تصميم هذه المنتجات المبهرة وإنتاجها بنجاح.
ويلقى هذا الكتاب ضوءًا جديدًا على فريق تصميم التكنولوجيا الأكثر متابعة، ويرصد لمحات نادرة من ممارسات العمل فى "أبل"، كما يقدم نظرة على فلسفة التصميم التى جعلت الملايين منا مدمنين لماركة "أبل"، الأمر الذى يجعله كتابًا لكل مولع بالتصميم أو مدمن منتجات "أبل".
"لينادر كينى" هو المؤلف الأكثر مبيعًا لكتابى "داخل مخ ستيف" و"كالت أوف ماك" "طائفة ماك" وقد غطى أخبار "أبل" طوال أكثر من اثنى عشر عامًا.
كما غطى "لينادر كينى" أخبار أجهزة الكمبيوتر والتكنولوجيا طوال عشرين عامًا تقريبًا. هو محرر الأخبار السابق فى موقع "وايرد" وهو الآن محرر موقع "كالت أوف ماك" ويقيم فى سان فرانسيسكو.
أما مترجم الكتاب، فهو أحمد محمود عضو نقابة الصحفيين، واتحاد الكُتَّاب المصريين وعضو لجنة الترجمة بالمجلس الأعلى للثقافة لعد دورات وحاصل على الليسانس فى الأدب الإنجليزى ودبلوم الدراسات العليا فى الترجمة من جامعة القاهرة.
كما عمل أحمد محمود، رئيسًا لقسم الترجمة فى جريدة الشروق المصرية، وهو حاصل جائزة محمد بدران فى الترجمة عن كتاب "طريق الحرير".
ومن أعماله المترجمة "الناس فى صعيد مصر"، و"عالم ماك"، و"تشريح حضارة"، و"التحالف الأسود"، و"أبناء الفراعنة المحدثون" ومصر: أصل الشجرة" و"عصر الاضطراب"، و"حياة زوجية سعيدة"، و"الأصول الاجتماعية للدكتاتورية والديمقراطية"، و"سجلات تاريخية من مصر القديمة"، و"عندما تتصادم العوالم" و"التجارة فى الزمن القديم الكلاسيكي"، و"التكالب على نفط إفريقيا"، و"الاقتصاد العالمى المعاصر" و"المعمل الاجتماعى الكبيرة"، و"الجمهورية والإمبراطورية".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة