"هتلر الفلبينى" يقترب من حسم "هولوكوست المخدرات".. الرئيس دوتيرتى: الأمن أنهى 70% من مهمته.. "الشرطة": اعتقال وقتل واستسلام أكثر من مليون مدمن وتاجر.. ووزارة العدل: ضبطنا أكبر نسبة "شابو" فى التاريخ

الأربعاء، 28 ديسمبر 2016 06:37 م
"هتلر الفلبينى" يقترب من حسم "هولوكوست المخدرات".. الرئيس دوتيرتى: الأمن أنهى 70% من مهمته.. "الشرطة": اعتقال وقتل واستسلام أكثر من مليون مدمن وتاجر.. ووزارة العدل: ضبطنا أكبر نسبة "شابو" فى التاريخ رودريجو دوتيرتى
كتب أحمد علوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تشهد الفلبين حالة من الاستنفار الأمنى غير المسبوق ضد تجار المخدرات ومتعاطيها، إذ تتوعد الشرطة كل المتهمين بشأن هذه القضية بالقتل، وبالفعل حققت حرب مكافحة المخدرات نتائج غير مسبوقة فى تاريخ الفلبين، من ناحية الكميات المضبوطة أو اعتقال وقتل العناصر البشرية المتورطة فى الاتجار بالمخدرات أو تعاطيها.

يذكر أن الرئيس الفلبينى رودريجو دوتيرتى، أعلن عند استلام ولايته فى يوليو الماضى، حملة واسعة ضد تجار المخدرات والمتورطين فيها، وقال إن الحملة ستشمل قتل أكثر من 100 ألف متورط، متابعًا: "دهون الأسماك ستزداد فى خليج مانيلا"، فى إشارة منه إلى إلقاء جثث المتهمين والمشتبه بهم فى الخليج، وذلك بعدما شبّه نفسه بالزعيم النازى الألمانى أدولف هتلر، ما يضع حملته الواسعة كأول "هولوكوست" عالمى ضد المخدرات.

الشرطة الفلبينية

الشرطة فى بيان: أكثر من مليون شخص استسلموا أو أعتُقلوا أو قُتلوا

أصدرت الشرطة الفلبينية بيانًا، أمس الثلاثاء، قالت فيه إن هناك أكثر من مليون شخص كانوا قد أعلنوا استسلامهم، أو تم إلقاء القبض عليهم، أو قتلهم، خلال الحملة القائمة ضد تجارة المخدرات غير المشروعة، التى يقودها الرئيس رودريجو دوتيرتى.

وقال القائد العام للشرطة الفلبينية، رونالد ديلا روزا، إن الشرطة انتهت من 70٪ من أهدافها فى الحرب التى تخوضها ضد المخدرات، منذ تولى "دوتيرتى" منصبه فى يوليو الماضى، متابعًا: "هناك 1.8 مليون متعاطٍ للمخدرات ومروج لها، وفقًا للبيانات الصادرة فى عام 2010 من جانب مجلس العقاقير الخطرة، إلا أن الرئيس دوتيرتى قال إنه من الممكن أن يكون هناك ما يصل إلى ما يتراوح بين ثلاثة أو أربعة ملايين شخص يشتبه فى تورطهم بتجارة المخدرات وتعاطيها فى الفلبين".

رودريجو دوتيرتى

وزارة العدل: ضبط مخدرات خلال الشهر الجارى بقيمة 6 مليارات بيزو

وفى ضربة أخرى لتجار المخدرات ومتعاطيها، قال وزير العدل الفلبينى، فيتاليانو أجيرى، إن السلطات ضبطت كميات من مادة "ميثامفيتامين" المخدرة، بقيمة 6 مليارات بيزو (120 مليون دولار)، فى سلسلة من عمليات مكافحة المخدرات خلال الشهر الجارى، محققة أكبر حصيلة لمثل هذه الحملات فى تاريخ الفلبين.

ونفذ المكتب الوطنى للتحقيقات، العمليات التى شملت واحدة أول من أمس الاثنين، فى مدينة "سان خوان" بالعاصمة مانيلا، إذ تم ضبط براميل كيماويات تستخدم لإنتاج مادة "الميثامفيتامين" المعروفة محليا باسم "شابو"، وجاء ذلك بعد مداهمة لحى هادئ فى المدينة، يوم الجمعة الماضى، إذ تم ضبط ستة أشخاص و560 كيلو جرامًا من مادة يشتبه فى أنها "ميثامفيتامين"، تقدر قيمتها بنحو 67 مليون دولار.

وقال وزير العدل فيتاليانو أجيرى، فى مؤتمر صحفى مساء أمس الثلاثاء: "إنها ليست فقط أكبر حصيلة فى العام الحالى، ولكنها أكبر حصيلة فى التاريخ حتى الآن".

مخدرات

 

قوات الشرطة تدعم حملة الرئيس دوتيرتى ودعاية سلبية عبر "السوشيال ميديا"

كما تعد عمليات الضبط التى تشنها الشرطة الفلبينية، دعمًا كبيرًا للرئيس رودريجو دوتيرتى، الذى يواجه اتهامات بانتهاكات واسعة لحقوق الإنسان فى حربه الدموية على المخدرات، التى اعتمدت على عمليات قتل لمدمنى وتجار المخدرات، وضبط عدد لا يُذكر من كبار تجار المخدرات.

ومنذ ما يقرب من أسبوعين، تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعى عددًا من الصور التى أُخذت من فيديوهات كاميرات المراقبة، وهى تظهر العنف الذى يصاحب عملية القتل، للقضاء على مدمنى المخدرات، التى أطلقها الرئيس الفلبينى رودريجو دوتيرتى، الذى تم انتخابه فى 30 يونيو الماضى، ووعد بأنه "سيخلص الفلبين من المجرمين"، ولم يتردد فى مقارنة نفسه بالزعيم الألمانى النازى أدولف هتلر، موضّحا أن هناك 3 ملايين متعاطٍ للمخدرات فى الفلبين، وأنه سيقضى عليهم واحدًا بعد واحد.

وأظهرت الصور المنشورة عبر موقع التواصل الاجتماعى "تويتر"، جثثًا لمدمنى وتجار المخدرات، ملقاة فى مختلف الأنحاء بمدن الفلبين، ومن ناحية أخرى تدول نشطاء موقع "فيس بوك" مقطع فيديو، يظهر عملية قتل لمجموعة من المدنين فى وسط الطريق، إذ إن الشرطة لا تتدخل وحدها، فهناك ميليشيات خاصة مكلفة بتصفية "المجرمين" أو "المدمنين"، وفى أغلب الأحيان يدخلون على الدراجات النارية كى يطلقوا النار على هدفهم.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة