أكدت الدكتورة هبة يوسف، أستاذ السموم والطب الشرعى بطب بورسعيد، أنه مع بحلول فصل الشتاء وزيادة برودة الجو، والحاجة إلى التدفئة قد يتعرض البعض للتسمم بغاز أول أكسيد الكربون الناتج من تسريب أفران البوتاجاز، والمداخن ومواقد الغاز، ومواقد الحطب، والتسرب من سخانات المياه التى تعمل بالغاز الطبيعى، أو بأنوب "البوتاجاز" ودفايات الجاز "الكورسين".
وقال الدكتورة هبة يوسف: "تعد السخانات التى تعمل بالغاز من أكثر السيناريوهات التى تؤدى إلى هذا التسمم، موضحة أن هذه السخانات تتميز بوجود وحدة داخلية داخل دورة المياه، ووحدة خارجية وهى المدخنة والتى إذا اشتعلت يتم احتراق المواد الكربونية بالوقود احتراق غير كامل فى عدم وجود الأكسجين، فينتج غاز أول أكسيد الكربون، والذى يطلق عليه القاتل الصامت، حيث لا لون ولا طعم ولا رائحة له، ولا يشعر المصاب بالتعرض له.
وأشارت الدكتورة هبة يوسف إلى أن الهيموجلوبين بالجسم حساس جدا لوجود هذا الغاز، فإذا وجد ولو بنسبة بسيطة بالجو يقوم الهيموجلوبين بالاتحاد معه مكونا مركب اسمه "كربوكسى هيموجلوبين"، والذى من شأنه حرمان الأنسجة والخلايا من الأكسجين، مما يؤدى إلى الاختناق، أو الوفاة لذلك فالوقاية خير من التسمم، والذى يتطلب العلاج لمدة طويلة، ويمكن أن يترك آثار على الجهاز العصبى، والمخ يصعب علاجه، لذا وجب الفحص والصيانة الدورية بأنظمة التدفئة، وسخانات المياه، وأى أدوات أخرى تعمل بالغاز أو الفحم أو الزيت أو الجاز، مشيرة إلى أنه يمكن تركيب سخانات المياه التى تعمل بالغاز الطبيعى أو البوتاجاز بالمطابخ بدلا من دورات المياه، وإذا تم تركيبها فى دورات المياه ينصح بتركيب شفاط هواء ليقوم بالتخلص من أى نسبة ولو قليلة من غاز أول أكسيد الكربون.
وأضافت الدكتورة هبة يوسف: "يفضل وضع جهاز كاشف لغاز أول أكسيد الكربون بالمنزل، ويجب تفقد بطارية الجهاز فى موسمى الخريف والشتاء، كما يفضل عدم استخدام السخانات الكيميائية القابلة للنقل والتى تعمل بالفحم أو الكيروسين، حيث يؤدى احتراق الفحم إلى انبعاث أول أوكسيد الكربون داخل المنزل، أو الحجرة أو المخيم مع عدم وجود تهوية كافية، حيث لا تملك هذه السخانات القدرة على الاشتعال، مما يؤدى إلى حرق الفحم، واحتراقه يؤدى إلى انبعاث أول أكسيد الكربون داخل المنزل، أو الحجرة أو المخيم فى عدم وجود تهوية جيدة. وقالت إن أفضل وسائل التدفئة هى الدفاية وسخانات الكهرباء.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة