الراحله نيفين لطفى2
الراحله نيفين لطفى3
الراحله نيفين لطفى4
أنيس اكليمندوس رئيس غرفة التجارة الامريكية
أقام مصرف أبوظبى الإسلامي فى مصر، حفلاً لتكريم للراحلة نيفين لطفى، إحدى الأعضاء المؤسسين وأحد أبرز الشخصيات المصرفية التى تقلدت العديد من المناصب الدولية والمحلية، والتى كان آخرها منصب الرئيس التنفيذى والعضو المنتدب لمصرف أبو ظبى الإسلامي- مصر، والتى وافتها المنية يوم الثلاثاء 22 نوفمبر.
حضر الحفل أسرة الراحلة والدكتورة نبيلة مكرم وزيرة الهجرة وشئون المصريين فى الخارج، بالإضافة إلى قيادات مصرف أبو ظبى الإسلامى، بالإضافة إلى عدد كبير من قيادات المؤسسات المالية والمصرفية ومجلس إدارة غرفة التجارة الأمريكية، ومجموعة كبيرة من أصدقاء الراحلة.
وخلال الحفل تم الإعلان عن تفاصيل جائزة "نيفين لطفى" المصرفية، تحت رعاية البنك المركزى المصرى لأفضل مصرفية شابة تخليداً لذكرى الراحلة، بالإضافة إلى تخصيص المعهد المصرفى قاعة باسم الراحلة تأكيداً على الدور الكبير الذى لعبته فى تطويلا القطاع المصرفى المصرى على مدار سنوات طويلة امتدت لثلاثين عاماً من العمل المتواصل والجاد.
وقال زهير إدريس، القائم بأعمال الرئيس التنفيذى - مصرف أبو ظبى الإسلامى – مصر، إن نيفين لطفى كانت من أعظم الشخصيات المصرفية، والتى تؤمن بالعمل والإصلاح الدائم، موضحا أن القطاع المصرفى المصرى بصفة عامة وليس مصرف أبو ظبى فقط، فقد واحدة من أبرز أعلام القطاع المصرفي.
وأوضح أن الراحلة نيفين لطفى استطاعت أن تحدث نقلة نوعية كبيرة فى البنك الوطنى للتنمية سابقا - مصرف أبو ظبى حالياً، والذى كان يعانى من العديد من المشكلات المتعلقة بفجوة المخصصات والخسائر المتراكمة فى مواجهة كافة التحديات، وتمكنت من سد فجوة المخصصات وتحويل الخسائر إلى أرباح إلى جانب تقوية القاعدة الرأسمالية للبنك.
وأضاف أن البنك شهد فى عهد الراحلة عدد من التوسعات منها الانتشار الجغرافى الجيد، إلى جانب إعادة هيكلة وتطوير الفروع، والتوسع فى تقديم كافة الخدمات المصرفية المتكاملة سواء للأفراد أو للشركات بالإضافة إلى تكوين فريق من العاملين القادرين على تنفيذ الخطة الطموحة للبنك.
وأوضح أن تخصيص جائزة سنوية باسم الراحلة "نيفين لطفى" لأفضل مصرفية شابة من أفضل الأفكار منوها أن مصرف أبو ظبى الاسلامى سيرعى الجائزة بدأ من عام 2018.
وقالت لبنى هلال، نائب محافظ البنك المركزى المصرى، إن الراحلة نيفين لطفى كانت من الشخصيات التى تركت أثراً طيباً مع الأشخاص التى تتعامل معهم، مشيرة إلى المجهود الكبير الذى بذلته الراحلة فى إعادة هيكلة وتطوير البنك الوطنى للتنمية بعد استحواذ مصرف أبو ظبى الإسلامى عليه، وذلك بفضل الخبرة الكبيرة التى كانت تتمتع بها، موضحة أن الإصلاحات التى حققتها نيفين لطفى فى هذا البنك لابد وأن تدرس خاصة فيما يتعلق بتحويل بنك تجارى إلى مصرف إسلامى وهو من أصعب ما يمكن.
وأشارت إلى ترحيب محافظ البنك المركزى طارق عامر برعاية "المركزي" لجائزة "نيفين لطفي" السنوية والتى تُمنح لأفضل مصرفية شابة تقديرا من البنك لجهود الراحلة، موضحة أنه سيتم وضع العديد من الاشتراطات للمصرفيات اللاتى سيشاركنا فى تلك المسابقة أبرزها أن تمتلك مؤهلات علمية جيدة إلى جانب تمتعها بخبرة من 7 إلى 10 سنوات مع ضرورة أن تكون ممن يتمتعون بالمشاركة فى الأعمال التطوعية على غرار ما كانت تتسم به الراحلة نيفين لطفى.
ولفت إلى التعاون المثمر فى هذا الأمر مع المعهد المصرفى والذى سيقوم بإرسال خطابات لكافة البنوك لترشيح ثلاث مصرفيات فى تلك المسابقة، مشيرة إلى موافقة المعهد المصرفى على اطلاق اسم "نيفين لطفى" على واحدة من قاعات المعهد تقديراً لدورها الكبير وتاريخها المصرفى الحافل بالانجازات.
ونعت المصرفية "فاطمة لطفى" العضو المنتدب السابق لبنك عوده، شقيقتها الراحلة "نيفين لطفى" بكلمات مؤثرة حيث وصفتها بـ "الحبيبة والصديقة والمفكرة الرائعة"، مؤكدة أن "نيفين" كانت مصرفية دولية ومحلية متميزة، وهى أم عظيمة غادرت تاركة ورائها إرثا ضخما من العلم والخبرة يحتذى به كنموذج فريد بالقطاع.
وأضافت: "لقد كانت "نيفين" مخلصة فى عملها، أحبت القطاع المصرفى وأحبت بلدها، وعلى الرغم من أنها مواطنة أمريكية إلا أنها كانت فخورة للغاية لكونها مصرية أولا، ولم تتأخر فى السعى نحو الإصلاح والافصاح عن أفكارها لصالح تطور الدولة".
وقالت إن الراحلة كانت تحظى باحترام وحب من قبل زملائها وأصدقائها المحليين والدوليين، وقد منحت العديد من جوائز التميز من قبل المؤسسات الكبرى، كما ذكرتها مجلة فوربس باعتبارها واحدة من 10 نساء هن الأكثر نفوذا فى الشرق الأوسط، كما كانت "نيفين" بين أفضل 50 سيدة مصرية مؤثرة بالقطاع المصرفى، مضيفة أهمية الإشارة إلى كلمات محافظ البنك المركزى طارق عامر والذى وصف "نيفين" بـ "الرائعة".
وأوضحت أن الراحلة كانت محبة لعائلتها ولديها شابين ناجحين فى عملهما، مؤكدة أنه ربما لا يعرف الجميع أن الراحلة كانت فنانة رائعة ومبدعة وموهوبة للغاية لديها العديد من اللوحات الفنية الرائعة، كما أنها أحبت مساعدة الناس على جميع المستويات وكانت تسعى إلى الأعمال الخيرية بدأب وشغف، واختتمت كلماتها بـ "ذهبت نيفين فاللهم اغفر لها واسكنها فسيح جناتك".
من جانبه، قال فرانسيس ريتشياردونى ، رئيس الجامعة الأمريكية فى مصر، إن لقاءه الراحلة نيفين لطفى كان منذ 4 سنوات فى أحد تجمعات غرفة التجارة الأمريكية، مؤكدا شعوره بصدمة شديدة عند سماع خبر وفاتها، كما لفت إلى أن " نيفين لطفى" كان لها دورا كبيرا فى التأثير الإيجابى على حياة كل شخص تقابله وكانت شديدة العطاء، كما أعرب عن سعادته بفكر "منتدى الخمسين" حول تخصيص جائزة باسمها.
فيما أوضح نادر الشيخ الرئيس التنفيذى لبنك "سيتى بنك – مصر"، أن الراحلة "نيفين لطفى" كانت أول سيدة مصرية تتولى رئاسة بنك إسلامى، كما أنها شغلت منصب رئيس تشغيل العمليات بـ سيتى جروب أوروبا والشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وكانت مصرفية ذائعة الصيت عالميا، مؤكدا أن القطاع المصرفى بأسره فقد قيمة عظيمة وشخصية رائعة سعت دائما نحو الإصلاح والتطوير.
وأشار أنيس إكليمندوس، رئيس غرفة التجارة الأمريكية فى مصر، إلى أن علاقته بالراحلة نيفين لطفى بدأت مع بدء حضورها بعثات طرق الأبواب للولايات المتحدة الأمريكية والتى جذبت أنظار الزملاء بإنسانيتها وقدرتها على تحمل المسئولية، مؤكدا على نجاحاتها المتعددة منذ دخولها ضمن فريق الإدارة للغرفة.
وطالب بضرورة اتخاذ خطوات عاجلة وسريعة لمواجهة انتشار المخدرات والإرهاب والذى يذهب أرواح الأبرياء هدرا حتى لا تتكرر هذه الحوادث.
وقالت نيرة أمين، الرئيس التنفيذى السابق لبنك بيريوس، إن علاقتها بالراحلة نيفين لطفى بدأت مع دخول الجامعة الأمريكية عام 1971 ثم الانضمام معا إلى فريق العمل بسيتى بنك، موضحة أن الراحلة كانت أخت وصديقة.
وأشارت إلى تميز الراحلة على المستوى البنكى خلال فترة عملها حتى أصبحت قدوة للكثيرين، مؤكدة أنها الآن فى مكان أفضل من الدنيا رغم الحزن على رحيلها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة