نشر مكتب التحقيقات الفيدرالى الأمريكى "إف بى آى" اليوم الجمعة وثائق تحقيقات أزمة البريد الإلكترونى الخاصة بالمرشحة الديمقراطية "هيلارى كلينتون" إبان تقلدها لمنصب وزير الخارجية الأمريكى وفقا لما ذكرته صحيفة الواشنطن بوست الأمريكية.
ونشر الـ"إف بى آى" تلخيصا لوثائق التحقيقات حول أزمة البريد الإلكترونى، يحتوى 58 صفحة، بينها صفحات تم حجبها بسبب مسائل تتعلق بالأمن القومى الأمريكى، ليسلمها اليوم إلى لجان متنوعة داخل الكونجرس الأمريكى، مع الاشتراط أن يكون أعضاء اللجان مصرح لهم أمنيا بالاطلاع على وثائق التحقيقات.
وكان مدير مكتب التحقيقات الفيدرالى "جيمس كومى" قد أعلن فى يوليو الماضى أن التحقيقات حول أزمة بريد "كلينتون" لم تتوصل إلى ما يتهم المرشحة بعرقلة العدالة أو استخدام معلومات حيوية وسرية بشكل مخالف للقانون، لكن شدد على أن المرشحة – وزيرة الخارجية أنذاك- وطاقمها تعاملوا بتهور وإهمال مع معلومات حيوية وسرية.
وضمت الوثائق حوارات أجرتها هيلارى وطاقمها مع مسؤولين فى وزارة الخارجية وعملاء لمكتب التحقيقات، وشخصيات أخرى مثل وزير الخارجية الأمريكى السابق "كولن باول" وآخرين.
وتقول صحيفة الواشنطن بوست أن الخطوة التى أقدم عليها مكتب التحقيقات الفيدرالى لم تحظ برضا الحزبين الرئيسيين فى الولايات المتحدة الأمريكية، فقد اعترض الجمهوريون على خلط الوثائق السرية مع الأخرى غير السرية، ما يصعب مهمة بحث تلك الوثائق ودراستها، فى حين اعترض الديمقراطيون على نشر تلك الوثائق خارج جدران وزارة العدل الأمريكية.
وكان المتحدث باسم حملة "كلينتون" الانتخابية "برايان فالون" طالب بنشر الوثائق على الملأ ليطلع عليها الشأن العام، مبديا توجسه من تلاعب أعضاء الحزب الجمهورى بالوثائق وتحريف حقائقها بشكل يسبب ضررا لحملة "كلينتون" الانتخابية.
