أكدت الدكتورة حنان عز العرب أستاذ الطب الوقائى بكلية طب جامعة عين شمس ،واستشارى التغذية العلاجية ،خلال مؤتمر الجمعية المصرية لدراسة أمراض الكبد والجهاز الهضمى والسكر ،أن البقوليات ،والحبوب ،مفيدة وآمنة على مريض الكبد أكثر من اللحوم الحمراء.
وقالت إن تغذية مرضى الكبد والسكر يجب أن تحدد كمية ونوعية البروتين ،والذى له دور هام جدا فى الحفاظ على الكتلة العضلية بالجسم إضافة إلى الدور الهام فى تركيب وأداء كل خلية بالجسم ،موضحة أن حرمان مريض الكبد من البروتين يعد من الأسباب التى تؤدى إلى ضمور العضلات ،وقلة نشاط الجسم مع ضرورة تحديد مدى احتياج كمية البروتين ،وكذلك نوعية البروتين المستخدمة.
وقال إنه إذا تم منع البروتين عن مريض الكبد لمنع حدوث الاعتلال الدماغى المؤدى إلى الغيبوبة الكبدية ، أدى هذا الاتجاه الكثير من الأطباء المعالجين إلى منع أو الإقلال من نسبة البروتين فى الوجبات، فى حين أن المريض يحتاج إلى كم محدد من البروتين الموجود فى المصادر الحيوانية، كاللحوم والألبان والبيض بالإضافة إلى المصادر النباتية الموجودة فى الحبوب الكاملة مثل "القمح والأرز" والبقوليات مثل "الفول والعدس والحمص.
وأثبتت الدراسات الحديثة أن الوجبات أو الأطعمة من مصدر بروتين نباتى تحتوى على كميات لا تقل عن المصدر الحيوانى ،وأن الجمع بين البقوليات " العدس والفول واللوبيا والفاصوليا" و الحبوب مثل " القمح والشعير والشوفان والأرز "يؤدى إلى الحصول على النسبة المطلوبة من الأحماض الأمينية المسماة بالأحماض الامينية الخاصة ، التى تفيد فى بناء العضلات ومواجهة الكبد الدهنى، وتعتبر آمنة على مريض الكبد أفضل من اللحوم الحمراء.
وأشارت أحدث الأبحاث التى قيمت دور جنين القمح والمستخلص من حبة القمح فى المرضى الذين يعانون من مقاومة الجسم للإنسولين وفى مرضى الكبد موضحة أن استخدام المكملات الغذائية والتى من المفترض أن تعمل على خفض نسبة الأمونيا فى الدم لدى مرضى الكبد إلا أن استخدامها بدون تقييم ومتابعة من أخصائى تغذية علاجية أو طبيب متخصص يؤدى إلى نتيجة عكسية ويؤدى إلى ارتفاع نسبة الأمونيا، وتسبب نتائج عكسية فيدخل المريض فى غيبوبة كبدية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة