وصفت الدكتورة فاطمة البودى، صاحبة دار العين للنشر، حال الناشرين المصريين هذا العام فى معرض القاهرة الدولى للكتاب، فى دورته الـ48، بـ"يمشون على السلك كالبهلوان".
وأشارت فاطمة البودى فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" إلى أن دار العين مثلها مثل عدد كبير من دور النشر المصرية تأثرت كثيرًا بسبب ارتفاع سعر الدولار قبل وبعد تعويم الجنيه المصرى، لافتةً إلى أن الدار هذا العام أصدرت 20 كتابًا فى حين أنها أصدرت فى العام الماضى 60 كتابًا.
وقالت فاطمة البودى إن المعضلة الحقيقة التى يواجهها الناشرون المصريون فى الدورة الـ48 من عمر معرض القاهرة الدولى للكتاب، أنهم "يمشون على السلك كالبهلون"، مضيفة: حاولنا قدر الإمكان أن نقلل من نفقات الطباعة، إلا أن هذه المحاولات ذهبت هباء، فحتى المطابع أصرت أن تحصل على المبالغ كاملة بدون أى تسهيلات، ما يعنى أن الناشر يدفع تكاليف الكتاب كاملة، ومن ثم ينتظر بيع الكتاب، وفى هذه الحالة يضع الناشر رأس المال كله، وهو على علم بأن الكتب لا تباع كاملة فور طرحها، ما يعنى أن رأس المال "يتعطل"، وهو الأمر الذى يشغل فكر الناشرين، مشيرة أيضًا إلى أن معدل البيع فى المكتبات انخفض بشكل رهيب.
وحول كيفية استعداد دار العين لمواجهة ارتفاع أسعار الكتب، والعمل على جذب القارئ، قالت فاطمة البودى: الجميع يعلم جيدًا إلى أى درجة ارتفعت الأسعار، والقارئ ليس ببعيد عن ذلك، وأبسط الأمور لديه هو ما يعلمه عن ارتفاع ثمن "كيس السكر" فى الأسوق، وبالتالى فهو يعلم جيدًا، إلى أى درجة ارتفعت أسعار الكتب.
وأضافت "البودى": وبالطبع سوف يؤثر هذا على القوة الشرائية، وهو ما يعنى أنه بدلاً من أن يشترى القارئ أربع كتب فسوف يشترى كتابًا واحدًا، وسوف تقدم الدار لجمهور القراء خصومات تصل لـ50% و60% على بعض الإصدارات التى صدرت منذ 3 سنوات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة