فضح العديد من كبار الكتاب والأدباء العرب، مؤامرات قطر وخطط تنظيم الحمدين لنشر الفوضى والإرهاب فى الدول العربية، مؤكدين على أن الدوحة لا تضمر خيرًا لجيرانها ولا سبيل لإنهاء الأزمة القائمة بينها وبين الدول العربية إلا تخليها عن التنظيمات والكيانات الإرهابية التى تمولها وتأوى عناصرها داخل أراضيها.
واستطلعت وكالة الأنباء الإماراتية "وام" فى تقرير لها اليوم، آراء عددًا من كبار الكتاب العرب، الذين أكدوا تحركات قطر المشبوهة تضرب بسلامة واستقرار دول الجوار العربى، كما تمتد لتنال العديد من الدول الإسلامية والأوروبية على حد سواء، موضحين أن الرباعى العربى الذى يضم مصر والمملكة العربية السعودية والإمارات والبحرين لديهم حق مشروع فى أن حماية شعوبهم من إرهاب قطر عبر قرار المقاطعة.
وقال المدير التنفيذى للتحرير والنشر رئيس تحرير صحيفة "الاتحاد" الإماراتية، محمد الحمادى، إن الإرهاب لم يكن يومًا محصورًا فى منطقة أو ضد دولة معينة، لكنه منتشر فى جميع أنحاء العالم، وتكمن خطورته فى هذه المرحلة من تاريخ المنطقة، فى أن من يرعاه دولة عضو بمجلس التعاون لدول الخليج العربية، هى قطر، ما أدى إلى وقوف الدول الأربع المقاطعة لقطر بحسم وحزم أمام الممارسات التى تنتهجها الدوحة فى دعم وتمويل الإرهاب، حتى تعود إلى صوابها ورشدها، والكف عن ممارساتها التى تستهدف أمن وسلامة الشعوب ومقدراتها.
تميم بن حمد
وأضاف الحمادى، أن قطر مطالبة اليوم بالتوقف عن دعم وإيواء وتمويل الإرهابيين، إضافة إلى عدم التدخل فى شؤون الدول الخليجية والعربية بشكل عام، وذلك في ظل تورطها في زعزعة أمن واستقرار بعض الدول.
وتابع المدير التنفيذى للتحرير والنشر رئيس تحرير صحيفة "الاتحاد" الإماراتية: "كنا نتمنى أن ينعقد هذا المنتدى وقد طوينا صفحة قطر، وأصبحت من الماضى، لكنّ تعنت القيادة القطرية، ونكرانها الوضع الحالى حتى هذا اليوم، يجعلنا نواصل البحث، وأن نقرأ الأزمة القطرية من جديد، ونضع التصورات والحلول والأفكار"، مشيرًا إلى أن الدول الأربع المقاطعة لقطر لديها حق واضح ومشروع، فى أن تحمى شعوبها وأمنها واستقرارها، مؤكدًا على أن هذا أمر لا خلاف عليه، وبالتالى المقاطعة مستمرة حتى تعود قطر إلى صوابها، ومن ثم تعود إلى الحضن الخليجى والعربى.
من جهته، حبيب الصايغ، قال الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتّاب العرب، إن المنطقة تشهد فرزًا واضحًا للإرهاب، بعدما تساقطت الأقنعة، وانكشفت الوجوه على حقيقتها، مشيرًا إلى أن الأزمة القطرية، وعلاقاتها بالإرهاب، وكشفها يعد جزءًا من مشروع وطنى، من خلال فضح تورطها وعلاقاتها بالإرهاب، وأيضًا من خلال البحث والمناقشة وتبادل الأفكار.
وأوضح أن المرحلة المقبلة بحاجة إلى المزيد من العمل، عبر التوثيق والبحث والاستنتاج، معتبرًا أن الحل يجب أن يكون جذريًا، من خلال العمل الدائم وإطلاق المبادرات التى تناهض الفكر الإرهابى.
بدوره قال الكاتب والروائى الإماراتى، على أبوالريش، إن الإنسان الخليجى والعربى كان يحلم بمثل هذا التجمع (مجلس التعاون لدول الخليج العربية)، الذى يمثل قوة للعلاقة بين الأشقاء على كلمة سواء، والاتفاق على القضايا المهمة والجوهرية التى تؤثر فى مصير الإنسان فى هذه المنطقة، لكن وجدنا دولة من دول التعاون، هى قطر، تشق العلاقة، وتغرّد خارج السرب، حتى أصبحت شوكة شائكة فى الجسد الخليجى، وذلك من خلال استجماعها لكل القوى الظلامية، ووضعها على هذه الجزيرة الصغيرة، لتكون عقبة فى سبيل الوصول إلى سلام دائم فى المنطقة.
جانب من اجتماعات دول الرباعى العربى فى القاهرة
وأضاف أبوالريش، أن ما فعلته قطر يعد صدمة حضارية وثقافية وفكرية بالنسبة لكل إنسان خليجى وعربى، لأنه يمكن أن يكون هناك اختلافا فى الأفكار والتوجهات، لكن أن تصل الأمور إلى أن تصبح العدو الأول لأشقائك هذه معضلة كبيرة.
وقال الكاتب والروائى الإماراتى: "نعوّل كثيرًا على أبناء هذه الأمة من المحيط إلى الخليج، ونضع على عاتقهم مسئولية التصدى للأفكار الهدامة والظلامية، من خلال مواجهة الفكرة بالفكرة، ووضع الأفكار المقنعة للإنسان، لأن هناك الآن حشدًا ومحاولة للإغراء وإثراء الفكر بأفكار قائمة على الهدم والتدمير».
من جانبه، قال الكاتب والباحث السعودى عبدالله العتيبى، إن التحدى الذى تواجهه دول مجلس التعاون الخليجى، المتعلق بمكافحة الإرهاب، يأخذ طابعًا خاصًا، بسبب مقاطعة الدول العربية الأربع لدولة قطر، من أجل دعمها وتمويلها للإرهاب، وانتهاجها سياسات عدائية تجاه أشقائها.
وأضاف العتيبى، أن الدور القطرى فى دعم الإرهاب، والتحالف مع التنظيمات والجماعات الإرهابية، بدأ منتصف تسعينات القرن الـ20، عندما قرر الشيخ حمد بن خليفة أن يتحالف مع القوى الإرهابية، من أجل زعزعة استقرار الدول العربية ودول الخليج، كما كانت هى أحلام قديمة لجماعة "الإخوان" فى إسقاط الدول وقيامها، وما كان يسميه حسن البنا بـ"سيادة الدنيا ويوم الدم"، الذى رأيناه فى ما يسمى بـ"الربيع العربي"، الذى قامت فيه قطر بأدوار تخريبية فى عدد من الدول العربية والخليجية.
وأشار الكاتب والباحث السعودى، إلى أن الحكومة القطرية سعت إلى زعزعة استقرار جميع الدول العربية والخليجية بشتى الطرق، فهناك العديد من المؤامرات التى تم كشفها من خلال الوثائق والشهادات الحية، بعد قرار مقاطعة الدول الأربع لقطر، مشيرًا إلى أن العالم يتجه اليوم نحو محاربة حقيقية للإرهاب.
وفى مقاله المنشور اليوم بموقع سبق، قال الكتب والمحلل السياسى السعودى سيلمان الدوسرى، إنه بعد مضى 5 أشهر من المقاطعة الدول الاربعة مصر والسعودية والإمارات والبحرين وبعد أن وضعت الدول الاربع شروط الرجوع عن هذه المقاطعة، بدأت إمارة قطر الاعتراف بخسائرها من المقاطعة، إلا أن اعترافًا رسميًا وصريحًا يحتاج المزيد من الوقت والجهد.
وأضاف الدوسرى، أن الاعتراف القطرى سيشكل مؤشرًا بأن هناك تغييرًا جزئيًا داخل أركان النظام القطرى، لافتًا إلى أن الخسارة الكبرى التى تكبدتها قطر ليس تأثر اقتصادها، وإنما ما يعانيه الآن المواطن القطرى من عزلة عن محيطه العربى الذى لا يمكن الاستغناء عنه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة