فلسطين تقدم ورقة عمل حول إرهاب الاحتلال وتأثيره على التنمية بالجامعة العربية

الأربعاء، 25 أكتوبر 2017 10:55 ص
فلسطين تقدم ورقة عمل حول إرهاب الاحتلال وتأثيره على التنمية بالجامعة العربية الجامعة العربية
كتب ــ مصطفى عنبر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قدمت فلسطين، ورقة عمل حول "إرهاب الاحتلال وتأثيره على التنمية"، وذلك فى الاجتماع الثانى لكبار المسئولين المعنيين بالإرهاب والتنمية الاجتماعية، والذى أنطلقت أعماله مؤخرا فى مقر الجامعة العربية.

 

وأوضح مدير عام الجمعيات الخيرية والمجتمع المدنى بوزارة التنمية الاجتماعية خالد الطميزى الذى يمثل فلسطين، أن الورقة التى قدمها تتضمن رؤية كاملة لواقع العمل الإرهابى الذى يمارسه الاحتلال ضد الشعب الفلسطينى فإن ظاهرة الإرهاب

وعلاقتها بالتنمية برغم الخصوصية الفلسطينية باعتبارها دولة تحت الاحتلال، إلا أنها تتشارك مع المحيط العربى بنفس الرؤية والاهتمام للتحديات التى يفرضها الإرهاب .

 

وأضاف الطميزى فى تصريحات له على هامش الاجتماع اليوم، أن هناك بندا على جدول أعمال الاجتماع يؤكد على حتمية إنهاء الاحتلال الإسرائيلى للأراضى الفلسطينية وكافة الأراضى العربية المحتلة، والقضاء على إرهاب الدولة الذى تمارسه إسرائيل، مؤكدا أنه لا تنمية مع الاستيطان ولا إمكانية لإقامة اقتصاد تحت الاحتلال، والذى يعد احتلالا غير تقليدى يهدف إلى الربح واستغلال البلد المحتل فحسب، وإنما هو جزء من مشروع استعمارى عنصرى يهدف إلى طرد أصحاب البلاد الأصليين .

 

وأشار إلى أن الورقة تضمنت أيضا مفهوم التنمية تحت الاحتلال، ومفهوم إرهاب دولة الاحتلال الإسرائيلى ضد الشعب الفلسطيني، حيث خاضت إسرائيل منذ عام 1948 وإلى  الوقت الراهن سلسلة طويلة من الحروب المدمرة والتى استنزفت موارد الأمة والشعب الاقتصادية والبشرية، بالاضافة إلى الاعتداءات والاجتياحات التى تهدف إلى السيطرة على الأرض وفرض الرؤية الإسرائيلية فى الصراع .

                     

وحول الأثار الاجتماعية والتنموية للإرهاب الإسرائيلي، قال الطميزى، إن المجتمع الفلسطينى تعرض إلى شتى أصناف الإرهاب من قبل دولة الاحتلال على مدار عشرات السنوات مما أدى إلى تدهور اقتصادى واجتماعى بات يهدد نسيج المجتمع الفلسطينى وحاجاته الأساسية لتحقيق مستوى مقبول من التنمية البشرية، مؤكدا أن سلطات الاحتلال تعمدت تخريب كل مرافق الحياة الفلسطينية بذرائع أمنية زائفة، وأن الاحتلال هو المعطل المباشر للتنمية، فلا تنمية دون حرية .

 

وأوضح، أن عدد العاطلين عن العمل حسب تعريف منظمة العمل الدولية هناك أكثر من 360 ألف شخص تقريبا عاطل عن العمل فى فلسطين، والسبب فى ذلك هو إجراءات الاحتلال وخصوصا منع العمال من الوصول إلى أماكن عملهم وعدم إصدار تصاريح لتنقلهم ما بين المناطق، وضرب الاقتصاد الفلسطينى الذى لا يستطيع المنافسة أمام قوة المنتج الإسرائيلى مما يسبب إغلاق الكثير من المنشآت الفلسطينية وبالتالى زيادة نسبة البطالة .

 

وأشار إلى أن هناك 160 ألف طفل تقريبا يحتاجون إلى دعم نفسى اجتماعى مستمر بسبب الحرب الأخيرة التى شنتها إسرائيل على قطاع غزة، وما تخللها من مشاهد وأحداث مروعة بكل المعايير .

 

وتطرق إلى أن الاستيطان هو ذروة الإرهاب، حيث إن عدد المواقع الاستعمارية والقواعد العسكرية الإسرائيلية بلغ فى الضفة الغربية 413 موقع، منها 150 مستعمرة و 119 بؤرة استعمارية فى وقت تشجع وتدعم فيه إسرائيل البناء الاستيطانى بشكل مكثف وغير مسبوق، مشيرا إلى أنها لا تسمح للفلسطينيين من البناء وتضع العراقيل أمامهم، منوها أن عدد المستعمرين فى الضفة الغربية بلغ 600 ألف مستعمر تقريبا نهاية عام 2014 وأن 48% منهم يسكنون فى محافظة القدس، حيث تشكل نسبة المستعمرين إلى الفلسطينيين فى الضفة الغربية حوالى 21 مستعمر مقابل كل 100 فلسطيني، ولكن فى القدس كان الوضع مختلف وأخطر حيث تشير الإحصائيات أن 69 مستعمر مقابل كل 100فلسطينى .

 

كما استعرض ممثل دولة فلسطين أمام الاجتماع، الأوضاع فى فلسطين فى ظل مظاهر الإرهاب الإسرائيلى المنظم الذى يمارس ضد الشعب الفلسطينى وما ينتج عنه من أثار اجتماعية واقتصادية، مطالبا بضرورة وضع خطة تنموية عربية شاملة لمكافحة الإرهاب، وضرورة تقديم المساعدة والدعم للشعوب العربية الخاضعة للاحتلال على طريق إنهاء جميع أشكاله كمتطلب أساسى لتحقيق التنمية.

 

 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة