أكد الدكتور حسين الأمين أستاذ الكبد والجهاز الهضمي بطب أسيوط ، خلال مؤتمر الرابطة المصرية للجهاز الهضمي والكبد والمناظير المنعقد حالياً بالإسكندرية ، أن الكبد الدهنى ينقسم إلى نوعين ، نوع يكون عبارة عن دهون فقط تصيب الكبد ،والنوع الآخر عبارة عن التهابات بخلايا الكبد أو تليف بنسب مختلفة.
وأشار إلى أن الكبد الدهنى ينتشر في مختلف دول العالم ،وتبلغ نسبته في بعض دول الشرق الأوسط لأكثر من 30 % ،موضحاً أنه قد يسبب الكثير من المضاعفات أهمها الاصابة بالتليف ثم إلى سرطان بالكبد.
وأكد أنه بالرغم من ذلك فان أهم سبب لوفاة المريض هو أمراض القلب، وذلك لان الكبد الدهنى يكون مصاحباً لبعض الأمراض مثل السمنة المفرطة، وإرتفاع ضغط الدم ،وإرتفاع سكر الدم ،موضحاً أن هناك تحليل يجرى الآن للتفرقة بين وجود دهون بالكبد فقط، أو مصاحبة للإلتهابات أو التليف، وذلك لان معظم العلاجات الدوائية لهذا المرض لا تعطى إلا بعد التأكد من الإصابة مثل الرنين المغناطيسي، أو الفيبروسكان ،والتي يمكن أن تعطى فكرة عن وجود التدهن، أو الالتهابات والتليف، ولكن لا يوجد اى علاج معتمد من هيئة الأغذية والأدوية الأمريكية لعلاج تدهن الكبد ، ووجد أن عمليات خفض الوزن لها تأثير إيجابي جيد للتخلص من الكبد الدهنى المصاحب للسمنة .
وأوضح أن هناك أدوية عديدة في مراحل التجارب مثل "اوبتيكوليك أسيد" والتى تعالج الكبد الدهنى،وبعض الأدوية المضادة للإلتهابات ،وبعض الأدوية المضادة للتليف، و الأدوية التي تؤثر على البكتيريا داخل الأمعاء.
وأضاف انه من المتوقع خلال السنوات المقبلة أن يصبح الكبد الدهنى هو أهم سبب يؤدى إلى زراعة الكبد في العالم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة