كل منا يحتاج إلى هواية تساعده على الخروج من ضغوط العمل اليومية، وكذلك رجال الأعمال لكل منهم هواية يلجأ إليها عندما يرغب فى الهروب من دائرة العمل الروتينية ولغة الأرقام.
اهتمامات رجال الأعمال ليست فقط بالمال وجنى الأرباح، ولكن بعضهم يتمسك بالهواية، حتى وصل إلى مستوى الاحتراف، ومن بينهم المهندس حسين صبور، فهو يعرف بأنه أحد أبرز رجال الأعمال العاملين بالقطاع العقارى فى مصر، ولكن ما لا تعرفه عن المهندس حسين صبور أنه أحد الأبطال السابقين فى التنس طاولة على مستوى الجمهورية، وظلت تجربته محل اهتمام لفترة طويلة، وهو ما رشحه لتولى منصب رئاسة الاتحاد المصرى لتنس الطاولة لأكثر من دورة واحدة.
ويقول المهندس حسين صبور، إنه يمارس رياضة التنس طاولة منذ الصغر، وظل متمسكا بها إلى أن حقق عدة بطولات، حتى تم اختياره لمنصب رئيس الاتحاد المصرى لتنس الطاولة لمدة 8 سنوات متتالية فى الفترة من 1984 وحتى 1992، مشيرا إلى أنه كان يهوى لعب الشطرنج إلى جانب التنس طاولة، ولكنها لم تكن بشكل احترافى.
وأضاف صبور، أنه نظرا لانشغاله الدائم بالعمل، لم يعد يمارس حاليا رياضة التنس طاولة أو حتى الشطرنج أو أى رياضات أخرى.
ويحكى صبور بعض المواقف التى واجهته خلال مسيرته الرياضية، أنه خلال انتخابات مجلس إدارة نادى هليوبولس للعبة التنس طاولة، فوجئ بترشيح الرئيس الراحل أنور السادات لعضوية مجلس الإدارة، وعندها اعترض صبور على هذا الترشيح، لأنه يشترط على كل من يتقدم لشغل هذا المنصب أن يكون قد مارس هذه الرياضة من قبل، ولكن هذه المبررات لم تكن كافية بالنسبة للمسئولين عن الانتخابات لأن الرئيس الراحل أنور السادات نجح فى عضوية المجلس، وعندما سأل صبور عن كيفية تجاوز هذا الشرط قيل له أن السادات مارس هذه الرياضة فى الكلية الحربية، وعندها لم يكن فى ذلك الوقت تقلد منصب نائب الرئيس.
المهندس حسين صبور
موقف آخر يحكيه حسين صبور، أنه تم ترشيحه ليتولى منصب مساعد سكرتير منطقة القاهرة للأندية، ولكن فى ذلك الوقت كان من ضمن الاشتراطات المطلوبة أن يكون المرشح تحت سن الثلاثين وأن يكون عضوا بالاتحاد الاشتراكى، وعندها رفض صبور أن يحصل على عضوية الاتحاد الاشتراكى مقابل أن يحصل على المنصب، وأصدر له وزير الشباب فى ذلك الوقت قرارا باستثنائه من هذه الشروط وحصل على المنصب.
تتسم جمعية رجال الأعمال المصريين بذوق رفيع فى التصميم المميز والأعمال الفنية التى تزينها، وهو أمر معروف لكل رجال الأعمال الأعضاء ومن يتردد عليها أيضا، ولكن المعلومة التى قد لا تكون معروفة لبعض أعضاء الجمعية وزوارها أن رجل الأعمال الدكتور عادل جزارين، هو صاحب هذه الأعمال الفنية لأنه يتمتع بموهبة فى التصوير الفوتوغرافى.
الدكتور عادل جزارين
وشغل الدكتور عادل جزارين منصب رئيس جمعية رجال الأعمال قبل المهندس حسين صبور، ولأنه يتمتع بموهبة التصوير قرر إهداء الجمعية بعض أعماله، وهى عبارة عن صور فوتوغرافية تعكس مجموعة من المشاهد الطبيعية التقطتها خلال رحلاته المتكررة فى الخارج وأغلبها للدول الأوروبية، ومنذ ذلك الوقت تزين هذه الأعمال كافة أرجاء الجمعية بدءا من المصعد المؤدى إلى الجمعية وحتى قاعات الاجتماعات بالداخل ومكاتب الموظفين.
وارتباط عادل جزارين بالفنون يتجاوز مجرد التقاط الصور الفوتوغرافية، حيث سبق له المشاركة فى لجان فنية متخصصة، من بينها رئاسته اللجنة السنوية بمعرض فورميلا السنوى للسيارات لاختيار الأعمال المشاركة فى جناح هواة تصميم السيارات، إلى جانب عدد من صناع السيارات فى مصر منهم المهندس رأفت مسروجة، رئيس مجلس إدارة الشركة الهندسية لصناعة السيارات، والدكتور عماد الحلوانى مستشار رابطة مصنعى السيارات، وكانت المسابقة لتصميم سيارة مصرية اقتصادية.
أيضا المهندس عمرو علوبة، الأمين العام السابق لجمعية رجال الأعمال المصريين، ورئيس جماعة المهندسين الاستشاريين، يهوى رياضة التنس منذ الصغر، ولكن هذه الهواية انتهت مع فترة الدراسة فى الجامعة.
وقال عمرو علوبة، إنه اعتاد على ممارسة رياضة التنس فى نادى هليوبولس، وشارك عدة مرات فى بطولات على المستوى المحلى، ولكنه كان دائما ما يلاحظ تراجع مستواه أثناء المشاركة فى البطولات المحلية بعكس مستواه أثناء التدريبات، وهو ما جعله لم يحصل على جوائز فى تلك البطولات.
ويحكى عمرو علوبة، أنه أثناء المشاركة فى أحد التدريبات وجه إرسال بالمضرب وارتطمت الكرة بالخطأ فى وكيل الكلية، وبعدها حرص على مصالحته حتى لا يتعرض للجزاء وهو ما حدث بالفعل وتعرض له.
نخرج من جمعية رجال الأعمال المصريين إلى عائلة السويدى أحد أكبر العائلات فى مجال البيزنس فى مصر، وأنجحهم أيضا فى التاريخ الرياضى على مدار سنوات، ولكن هذا التاريخ على قدر أهميته إلا أنه معروفا فقط لكل من يحمل لقب عائلة السويدى ودائرة المقربين منهم إلى حد كبير، حيث تشتهر عائلة السويدى بنشاط رياضى مميز لعدد من أعضائها لاسيما فى سباقات رالى السيارات وذلك منذ 10 سنوات تقريبا.
ومؤخرا بدأت عائلة السويدى تدخل فى منافسات لمستوى رياضى مميز وهو رياضة الامبراطوريات البولو، من خلال أحد أبناءها رجل الأعمال محمد السويدى، وهى أحد الألعاب الرياضية التى بدأت تمارس على ظهر الخيول.
ويتصدر محمد السويدى قائمة اللاعبين المسجلين فى الاتحاد المصرى للبولو، ونظرا لحبه فى هذه الرياضة بحسب مقربين من العائلة فهو يسعى لإنشاء أول ملعب مخصص لممارسة رياضة البولو فى مدينة السادس من أكتوبر، ليضيف إلى رصيد العائلة رياضة جديدة بجانب رصيدها فى الاقتصاد.
عائلة فريد حسنين مؤسسى مجموعة الوايلر فريد للطلمبات أحد عائلات البيزنس فى مصر التى تتميز بنشاط رياضى مميز، فتاريخ العائلة الرياضى يبدأ مع الكابتن حسن فريد نائب رئيس اتحاد الكرة ولاعب نادى الزمالك والترسانة السابق، يعتبر من رواد الجيل الأول بالعائلة، كما يضم الجيل الثانى من العائلة أسماء أخرى كان لديها اهتمام بممارسة هواياتهم كل حسب ميوله، ومن بين هؤلاء المهندس حسام فريد رئيس جمعية شباب الأعمال السابق فكان العزف على الجيتار هوايته المفضلة إلى أن تركها مع زيادة أعباء العمل.
ممارسة الهوايات عند بعض رجال الأعمال لا تتجاوز مجرد فرصة لكسر الروتين اليومى، ولكن الهواية عند رجل الأعمال هشام نسيم عضو جمعية مستثمرى نويبع طابا أخذته إلى مستوى الاحتراف على المستوى العالمى، فهو يعتبر أول مصرى يدخل موسوعة "جينيس" للأرقام القياسية، وحصل على لقب أسرع مغامر مصرى عبر بحر الرمال بالصحراء الغربية بسيارة جيب، وقطع مسافة 560 كيلو مترا خلال 5 ساعات و33 دقيقة.
رجل الأعمال هشام نسيم
وقال رجل الأعمال هشام نسيم، إنه عبر بحر الرمال الأعظم أكثر من مرة برعاية من وزارة السياحة من باب المغامرة، ولدعم سياحة السفارى فى مصر، كما أنه صاحب مغامرة رفع العلم المصرى على قمة جبل طابا.
وأضاف هشام نسيم، أنه يسعى حاليا إلى تحقيق رقم قياسى جديد، من خلال تنظيم أكبر رحلة سفارى بسيارات السباقات للترويج للسياحة فى مدينة نويبع وطابا، بعدد يصل ما بين 180 :200 سيارة، علما بأن الرقم المسجل فى الموسوعة العالمية حتى الآن هو 176 سيارة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة