اهتمت صحيفة "صنداى تايمز" البريطانية بتسليط الضوء على مركز إعادة تأهيل متشددى داعش، الذى يديره متطوعون فى شمال سوريا، بهدف محاربة تطرف مئات من مقاتلى داعش الذين ألقى القبض عليهم أثناء فرارهم من "خلافتهم" المزعومة بعد انهيارها وتعرضهم لسلسلة من الهزائم.
وقالت الصحيفة إن الطلاب يجلسون فى فصول يحرسها مسلحون على استعداد للتدخل فى أى لحظة، ويأخذون دروس فى الدراسات الدينية ومهارات القيادة والأخلاق مع التركيز بشكل خاص على الإجابة على سؤال "لماذا ليس من الصحيح قطع رؤوس الناس!".
ومنذ افتتاح المركز السورى لمكافحة التطرف فى الشهر الماضى، التحق 100 عضو سابق فى إيزيس بأمل ضعيف فى أنهم سيتعلمون من الخطأ ويصبحون أعضاء فاعلين فى المجتمع.
مركز إعادة تأهيل عناصر داعش (مصدر الصورة - صنداى تايمز)
وأوضحت الصحيفة أنه منذ افتتاح "المركز السورى لمكافحة التطرف" الشهر الماضى التحق 100 عنصر سابق فى تنظيم داعش بهذه المؤسسة أملا فى تعلم الأمر الصحيح من الخطأ ويصبحون أعضاء فاعلين فى المجتمع.
وأوضحت "صنداى تايمز" أن بعض الطلاب يشعرون بالدهشة حيال ما يتعلمونه، فيقول غازى خالد وهو سورى يبلغ من العمر 19 عاما "أخبرنا المعلم أنه ليس من المفترض أن تُقطع اليدين عقابا على السرقة ..لم يكن لدى أى فكرة عن هذا".
ومثل خالد، تضيف الصحيفة، كان معظم الطلاب - وأكثرهم حماس كذلك - من الشباب السوريين. لكن ضم المركز كذلك مقاتلين أوكرانيين لا يتحدثون العربية بشكل جيد ولم يكن لديهم أى فكرة عما يقوله المدرس.
تنظيم داعش (مصدر الصورة - صنداى تايمز)
عناصر التنظيم أثناء إعادة التأهيل (مصدر الصورة - صنداى تايمز)
وأوضحت "صنداى تايمز" أن آلاف مقاتلى داعش قتلوا فى معركة تدمير "الخلافة" التى تضمنت قصف بطائرات قوات التحالف وقذائف هاون، لافتة إلى أن الطلاب الذين هرب العديد منهم من خلال دفع أموال للمهربين لتهريبهم هم المحظوظون.
وقال حسين ناصر (26 عاما) مؤسس المركز "ان الجيش السورى الحر اعتقل بعض مقاتلى داعش الموجودين الآن فى المدرسة خلال المعارك وانشق البعض وهرب البعض الآخر". وأضاف "لقد أحيلوا إلينا من قبل المحاكم المحلية والسجون".
ويعتقد المنظمون أن مواجهة تطرف المقاتلين هو السبيل الوحيد لوقف تشكيل تنظيم جديد مماثل لداعش.
وأضاف قائلا "هم يقولون إنهم فروا بسبب القتال. لكننا نعتقد أنهم يأتون إلى هنا لبدء تنظيما جديدا مقارب لداعش. وهدفنا الرئيسى هو وقف ذلك ".
ويقول كثير من الطلاب إن لديهم آمالا كبيرة فى الحياة بعد التخرج.ويريد البعض القتال من أجل الجيش السورى الحر، والبعض الآخر يأمل فى ان يحظى بحياة طبيعية. ولكن أغلبهم يريدون مغادرة سوريا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة