رسالة "حنا" لمن كان له قلب.. حادث مسجد الروضة أظهر تلاحم وترابط المسلمين والمسيحيين.. أقباط يؤدون صلاة الغائب وآخرون يقرأون الفاتحة على الهواء.. وقرع أجراس الكنائس أبرز مشاهد التضامن مع الشهداء

الثلاثاء، 28 نوفمبر 2017 02:52 م
رسالة "حنا" لمن كان له قلب.. حادث مسجد الروضة أظهر تلاحم وترابط المسلمين والمسيحيين.. أقباط يؤدون صلاة الغائب وآخرون يقرأون الفاتحة على الهواء.. وقرع أجراس الكنائس أبرز مشاهد التضامن مع الشهداء أقباط يؤدون صلاة الغائب على أرواح شهداء مسجد الروضة
كتب سمير حسنى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"دقي دقي يا ربابة.. دقي عافراق الحبابا"، لا تعلم يد الغدر والخسة، يد "الإرهاب"، أن كل أفعالهم الدنيئة والحقيرة والتى يراد منها النيل من جسد مصر الواحد،" مسيحيين ومسلمين"، لن تجدى نفعًا، بل على النقيض تمامًا، فبعد كل حادث ترى أعين الجبناء ما يكرهون، من تزايد لٌحمة المصريين بعد كل عملية إرهابية.

كيف يستغلون النزعة الدينية؟

بين الحين والآخر يفعلون أفاعيلهم التى تقشعر منها الأبدان، للنيل من هذا الجسد، هؤلاء القوم يعلمون جيدًا أن النزعة الدينية عند المصريين لها طابعها الخاص دونما أى شعب أخر، فيتسللون لواذًا إلى كنيسة وأخرى، يفجرون، ويرهبون، ويفعلون الأفاعيل، فتصف ألسنتهم الكذب بحجج داحضة، وبعد كل عملية إجرامية يتوهمون أن لهم البشرى والحسنى، ولكن هيهات هيهات لما يقولون وما يفعلون، ءالآن وقد علم كبيرهم الذى علمهم البغض والحقد أن كل محاولات الوقيعة بين مسلمى ومسيحيى مصر ستنوء دومًا بالفشل، لأن مصر وشعبها أثبتوا وما يزالون يثبتون للعالم أجمع يومًا بعد آخر، أنهم شعب عصي على الانكسار.

كل محاولات الوقيعة بين المصريين لم تنجح على مر الأيام  والسنون،  والتاريخ خير شاهد على ذلك، وقد أثبتت الأحداث الأخيرة أن مصر لا يفرقها سجود فى جامع، أو صلاة فى كنيسة، فبعد فاجعة مجزرة "مسجد الروضة" بمدينة بئر العبد بمحافظة شمال سيناء، أثبت المصريين للعالم أنهم شعب أبى غير قابل للانكسار أبد الدهر، حيث تغنت صحف العالم بقوة ومتانة العلاقة بين مسلمى ومسيحيي مصر، فخرجت علينا القيادة المركزية الأمريكية، عبر صفحتها بموقع التواصل الاجتماعى، "تويتر"، لتبرز روح الحب والترابط بين مسلمي ومسيحيي مصر وتلاحمهم.

 

قرع أجراس الكنيسة

وقالت القيادة المركزية الأمريكية، إن مجزرة مسجد الروضة بالعريش فى مصر، والتى راح ضحيتها المئات، كشفت فشل الإرهاب، وأظهرت روح والترابط بين المسلمين والمسيحيين.

 

بالرغم من كونها عادة مسيحية بحتة، إلا أنها كانت صورة أخرى من صور المحبة والترابط الذى جمع بين أبناء مصر وشعبها، حيث قرعت أجراس الكنيسة تضامنًا مع شهداء مجزرة مسجد الروضة، بل إن تلك العادة كسرت حاجز المألوف والمعروف، كنسيًا بالقرع مدة دقيقتين، وظلت أجراس الكنيسة تقرع 20 دقيقة كاملة.

 

وعلق القس بولس حليم، المتحدث الإعلامى باسم الكنيسة المصرية، على هذا التضامن، قائلا: إن قرع الأجراس من أهم المظاهر المسيحية، مبينًا أن هدف قرع أجراس الكنيسة هو التأكيد على أن كل أطياف الشعب على قلب رجل واحد.

وأضاف المتحدث الإعلامى باسم الكنيسة المصرية، فى تصريحات إعلامية، أن قرع الأجراس كانت له رسالة تناقض رسالة الإرهابيين التى تهدف لتفتيت وحدة الوطن وضرب أطياف الشعب، متابعًا: فى العادة بيتم قرع الأجراس لمدة دقيقتين، ولكن اليوم تم قرع الأجراس مدة 20 دقيقة.

رسالة "حنا" لمن كان له قلب

ولأن قلوب الإرهابيين خاوية، ، فلن تصل إليهم رسالة المواطن المصرى "أشرف حنا"، الذى أعلن تضامنه مع شهداء الحادث الإرهابى بمسجد الروض عبر طريقته الخاصة، فالرجل مسيحى الديانة قبطى المولد، مسلم  الثقافة، قرأ "الفاتحة" على أرواح الشهداء بأحد البرامج التليفزيونية على الهواء مباشرة، وعلق بالقول: ربنا يعزى أهالى الشهداء، ومصر إن شاء الله مش هاتقع، واللى عملوه الإرهابيين مش هأيثر فينا، وربنا يهدى الناس دى لأنهم مغيبون".

 

ودعا "حنا" إلى تعديل ضرورة تعديل مناهج التعليم بشكل يبرز تعاليم الدين الإسلامى السمح الذى نشأنا وتربينا عليه، متابعًا: "أنا مسيحى بس بناكل ونشرب مع إخوتنا المسلمين وبنصوم رمضان معاهم، وكمان حافظ آيات قرءانية، وعارف إن الدين الإسلامى دين أخلاق ودين سمح".، فتلك رسالة "حنا" لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد.

"لا نامت أعين الجبناء"

بعد انتشار صورة لأقباط مصريين أثناء إقامة صلاة الغائب الخاصة بالمسلمين، في كنيستهم وذلك على أرواح ضحايا المجزرة، تلك الصورة التى انتشرت كالنار فى الهشيم عبر مواقع التواصل الاجتماعى قاطبة، لتبرهن للعالم بأن مصر لن يفرقها إرهاب العملاء والخونة، وتعلم العالم معنى الوطنية والإنسانية والانتماء.

 

 









الموضوعات المتعلقة


مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة