شهدت المدارس والجامعات على مستوى محافظات الجمهورية عددا من وقفات الحداد على أرواح شهداء حادث مسجد الروضة بشمال سيناء، إذ قام عدد من الطلاب بكتابة اسم "مصر" بأجسادهم وآخرين نظموا مشهداً تمثيلياً للحادث الإرهابى، الذى استهدف مسجد الروضة، مستنكرين استهداف عدد كبير من الأطفال فى العمليات الإرهابية دون اعتبار لحرمته فى مختلف الأديان السماوية.
ففى محافظة الشرقية كتب عدد من طلاب مدرسة "البحاروة" للتعليم الأساسى التابعة لإدارة أولاد صقر التعليمية، اسم "مصر" بأجسادهم فى فناء المدرسة.
ونظم الطلاب أنفسهم إلى ثلاثة مجموعات وكل مجموعة كتبت حرفا من الحروف الثلاثة لاسم مصر، فيما وقف الطلاب دقيقة حدادا على أرواح شهداء حادث الروضة.
وفى مدارس محافظة الدقهلية، خصصت كلمة الصباح فى الإذاعة المدرسية عن رفض الإرهاب، وفضل الشهداء، ودور القوات المسلحة والشرطة فى مواجهة الإرهاب، وقام عدد من الطلاب بكتابة كلمة "لا للإرهاب" بأجسادهم فى طابور الصباح للتنديد بالهجوم الإرهابى على مسجد الروضة فى مدينة بئر العبد بمحافظة شمال سيناء، كما نظمت مدرسة الشهيد عصام الحسينى الإعدادية التابعة لإدارة منية النصر التعليمية صلاة الغائب على أرواح الشهداء، حيث شارك فيها طلاب المدرسة والمعلمين وقيادات الإدارة التعليمية.
كما جسد عدد من طلاب مدرسة الشهيد يحيى الأدغم الإعدادية بقرية كوم النور التابعة لمركز ميت غمر، فى محافظة الدقهلية، مشهدا الهجوم الإرهابى، الذى استهدف مسجد الروضة بمدينة بئر العبد، واستشهد فيه 305 مواطنين.
وقال المسئولون بالمدرسة عبر الصفحة الرسمية لها على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك": "إن الهدف من المشهد الذى قام به الطلاب هو تجسيد الواقعة التى تعرض لها الابرياء وما فعله الإرهابيون من قتل المصلين فى المسجد، وكذالك لربط حب التلاميذ بالوطن من خلال المدرسة".
كما نظم أيضا عدد من تلاميذ روضة أطفال مدرسة اللغات التجريبية بمدينة دمياط، مشهداً تمثيليا للحادث الإرهابى، الذى استهدف مسجد الروضة ببئر العبد بشمال سيناء، أثناء صلاة الجمعة الماضية، مستنكرين إقحام الأطفال فى مشاهد لا تخلو من العنف والدم.
كما سادت حالة من الجدل بين أولياء أمور التلاميذ المشاركين فى المحاكاة للحادث الإرهابى عن استخدام أسلحة، فيما رأى البعض بضروة توعية الأطفال بخطر الإرهاب والتطرف فى المجتمع عبر هذه الشاهد التوعوية.
كما نظم المئات من تلاميذ المدرسة الابتدائى بقرية ميت حبيب التابعة لإدارة سمنود التعليمية بمحافظة الغربية مسقط رأس الشهيد السعيد أبو عيطة وابنه "أحمد" وقفة داخل الفناء تحت إشراف التعليم الابتدائى بالإدارة برئاسة محمد أبو كفر، للتنديد بالحادث الإرهابى، الذى استهدف المصلين بمسجد الروضة ببئر العبد والذى اسفر عن استشهاد 305 أشخاص وإصابة العشرات.
ورفع التلاميذ لافتات "الوطن قبلة على جبين الأرض"، و"الإرهاب لا دين له"، مدرسة ميت حبيب تنادى لا للإرهاب"، معا ضد الإرهاب"، ووقف المدرسون والتلاميذ دقيقة حدادا على أرواح الشهداء.
وشهدت مدارس قرية الروضة الابتدائية والإعدادية والثانوية بشمال سيناء، عودة حزينة للدراسة فى أول يوم لها بعد بعد الحادث الأليم، لا سيما أنه كان من بين الشهداء طلبة ومعلمين فى عدة مدارس.
وشهدت مدرسة آل جرير الابتدائية، حضور 24 طالبا من بين 390 مقيدين بالمدرسة، و6 طلبة بالمدرستين الإعدادية والثانوية، وأعداد محدودة من إدارات المدرسة.
وأعلنت مدرسة المتفوقين للعلوم والتكنولوجيا بكفر الشيخ، الحداد على أرواح شهداء العمل الإرهابى بمسجد الروضة ببئر العبد، ونظم المعلمون والطلاب وقفة تضامنية مع أسر الشهداء، رافعين لافتات الحداد بفناء المدرسة وبداخل الفصول الدراسى والمعامل، وأعدوا برنامجا توعويا للتنديد بالأعمال الإرهابية، وتبنى حملة إعلامية حول صفحات التواصل الاجتماعى تدعو للحرب على الإرهاب.
وقال الدكتور حسام الجديلى مدير مدرسة المتفوقين للعلوم والتكنولوجيا فى ظل الظروف الراهنة التى تمر بها البلاد من مواجهه الإرهاب ، يضع جميع العاملين بـ Stem Kafrelsheikh ثقتهم فى قواتنا المسلحة والجهود التى يبذلونها فى حربهم ضد الإرهاب، مؤكدين دعمهم لكافة الجهود التى يقودها رجال القوات المسلحة والشرطة من أجل القضاء على قوى الفساد والإرهاب وتخليص العالم من شروره، وأن مثل هذه العمليات الإرهابية لن تزيد الشعب المصرى إلا عزيمة وإصرار على محاربتها ودحرها نهائيا، وذلك بتكاتف الشعب المصرى مع قواته المسلحة والشرطة لمواجهة الأعمال الإجرامية بالوقوف صفاً واحدًا أمام التحديات التى تحيط بالوطن.
وأضاف الجديلى لـ"اليوم السابع"، أقام طلاب المدرسة برنامجاً توعوياً، وألقى أمين الاتحاد الطالب يوسف بريمة كلمة يندد وينبذ فيها العنف والتطرف ودعا لشن حملة إعلامية حول صفحات التواصل الاجتماعى تدعو للحرب على الإرهاب، وأن مصر تخوض حرب شرسة ضد الإرهاب نيابة عن العالم كله، مؤكداً أن الإرهاب لا دين له ولا وطن ولا حضارة، ويدعو لشن حملة إعلامية حول صفحات التواصل الاجتماعى تدعو للحرب على الإرهاب المدنيين الأبرياء كوسيلة لإرهاب الشعوب ونشر الفوضى وتدمير البنى التحتية وهو عمل إجرامى.
كما استهل مجلس جامعة أسيوط أعمال جلسته المنعقدة عن نوفمبر الجارى برئاسة الدكتور أحمد عبده جعيص رئيس الجامعة وبحضور السادة النواب وعمداء الكليات بالجامعة وبفرعها بالوادى الجديد بالوقوف دقيقة حداداً لقراءة الفاتحة على أرواح شهداء مسجد الروضة ببئر العبد.
بعد الوقوف حدادا بمختلف كليات جامعتى أسيوط والأزهر على أروح شهداء مسجد الروضة ببئر العبد، أكد الدكتور أحمد عبده جعيص، رئيس جامعة أسيوط، أن جميع معانى الكلمات لا تعبر عما يشعر به جموع الشعب المصرى من غضب واستنكار للهجوم الإرهابى على مسجد الروضة بدور العبد بشمال سيناء والذى أسفر عن استشهاد وإصابة مئات من المصلين المسالمين خلال أدائهم لشعائر صلاة الجمعة ظهر.
وشدد رئيس جامعة أسيوط على أن استهداف دور العبادة والمدنين الآمنين بها يكشف الوجه الحقيقى للإرهاب الخسيس، الذى يهدف مرتكبيه وجميع القوى الداعمة لهم إلى زعزعة أمن الوطن والنيل من استقرار الدولة المصرية بأسرها، مشددا على أن عزم الشعب المصرى ووطنيته أقوى صمودا من بؤر الشر وخلاياه التكفيرية والمتعصبة، التى تتخذ من الإرهاب مذهباً والعنف والتخريب نبراساً مخترقةً فى جرائمها كل شرائع الأديان السماوية وسماحة الدين الإسلامى و المبادئ والأسس الإنسانية بأكملها.
وقد تقدم الدكتور جعيص باسم أسرة الجامعة من أعضاء هيئة التدريس والعاملين والطلاب بخالص العزاء والمواساة إلى القيادة السياسية وملايين الشعب المصرى فى مصاب مصر الأليم سائلا المولى عز وجل أن يسكن شهداء الوطن فسيح جناته وأن يلهم أهلهم وذويهم الصبر والسلوان وأن ينعم على المصابين بالنجاة والشفاء العاجل.
وقد أعلن رئيس جامعة أسيوط إيقاف جميع أنواع الاحتفالات والأنشطة لمدة 3 أيام حداداً على شهداء بئر العيد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة