أثارت مدرسة فرنسية خاصة فى العاصمة اللبنانية بيروت جدلا كبيرا، بسبب وضع إسرائيل على خريطة فى أحد الكتب المدرسية، بدلا من فلسطين، إذ أنه بموجب القانون اللبنانى، فإن الاعتراف بوجود دولة إسرائيل أمر محظور.
وقد ظهرت هذه التجاوزات على مواقع التواصل الاجتماعى أولا، حينما نشر والد فتاة تبلغ من العمر 9 سنوات صورة لخريطة توضح وجود إسرائيل فى إحدى الدفاتر المدرسية، مع تعليق: "هذا هو ما تعلمته ابنتى فى الصف الرابع اليوم".
واضطرت المدرسة الفرنسية للاعتذار، كما أصدرت بيانا قالت فيه إنها تحترم سيادة لبنان وتاريخه، مع التأكيد على الالتزام بالمناهج الدراسية الرسمية. وتتضمن مقاطعة القانون اللبنانى لإسرائيل عدم الاعتراف بالدولة الإسرائيلية بأى شكل من الأشكال، حتى على الخرائط.
ووعد وزير التربية اللبنانى، مروان حمادة، بالنظر فى هذه القضية، وفقا لما ذكرته صحيفة الشرق الأوسط. واتصل النائب وائل أبو فاعور بالوزير حمادة، مطالبا إياه بفتح تحقيق فى الحادث، واتخاذ الإجراءات المناسبة، إذا ما تبين أنها تعمّدت تقويض الهويات السياسية او الثقافية اللبنانية والفلسطينية.
يأتى ذلك ضمن توترات إقليمية حالية مع إسرائيل خلال الأيام القليلة الماضية، بعد توقيع الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب، على مرسوم يقضى بنقل السفارة الامريكية من تل أبيب إلى القدس، ما يعنى اعترافا رسميا بالمدينة القديمة عاصمة لإسرائيل. وقد حذر مراقبون دوليون من أن قرار ترامب قد يؤدى إلى المزيد من الاضطرابات فى الشرق الأوسط.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة