أعلن الفريق الطبى الهندى المسئول عن حالة المواطنة المصرية إيمان أحمد، التى توصف بأنها "أسمن امرأة فى العالم"، أن إيمان تخضع حاليا لنظام غذائى سائل منخفض السعرات الحرارية وبه نسبة عالية من البروتين.
ونقلت صحيفة (تايمز أوف إينديا) الهندية - على موقعها الإلكترونى اليوم الثلاثاء عن جراح السمنة المفرطة الدكتور مفضل لكداوالا المشرف على حالة إيمان قوله "إن جسم إيمان يحبس كمية كبيرة من الماء، ونحن نعمل للسيطرة على ذلك بالأدوية".
وأضاف "أن إيمان يمكن أن تفقد ما بين 80 إلى 100 كيلوجرام فى غضون الأسابيع الأربعة المقبلة.. فيما قال الأطباء فى مستشفى "صايفى" الهندية، التى تعالج فيها المريضة المصرية، "إن إيمان (36 عاما) تزن الآن498 كيلو جراما".
وأوضحوا أن مؤشر كتلة الجسم "بى إم أى" الخاص بحالة إيمان يبلغ 252 وأن طولها يبلغ 141 سم فقط، علاوة على أنها تعانى من ارتفاع ضغط الدم وفرط فى نشاط الغدة الدرقية والنقرس ومرض السكرى وصعوبة التنفس أثناء النوم.
ومن جانبها، ذكرت الصحيفة الهندية أن الأطباء يريدون قبل البدء فى إجراء عملية جراحية لعلاج بدانة إيمان المفرطة، الانتظار لإجراء فحوصات جينية لاستبعاد وجود تشوهات وراثية.. ويقول الدكتور لكداوالا "إن نتائج هذه الفحوصات ستظهر فى غضون أربعة أسابيع، مما سيساعدننا على تحديد مسار العلاج المستقبلى لحالة إيمان.. وفى حال وجود تشوه وراثى، فإن خطة علاج إيمان سيتعين تعديلها".. وقال الأطباء "إنه ربما لا تكون هناك ضرورة لإجراء عملية، ولكنها يمكن أن تساعد فى حالتها".
يشار إلى أنه فريق مكون من 13 طبيبا يشرف على علاج إيمان، التى تعانى من خلل كبير فى الهرمونات، قد وصلت إلى الهند بعد أن استغرقت عملية تحضير أوراق السفر 6 أشهر ما استدعى تدخل من وزيرة الخارجية الهندية سوشما سواراج من أجل منحها تأشيرة للدخول.
وقال لكدوالا "إن علاج إيمان لا يمكن أن يتم بسرعة، وسوف تكون عملية بطيئة.. ونحن نريد أن نضمن تخفيض وزنها 100 كيلوجرام أخرى بعد الجراحة، لافتا إلى أنها قادرة على الجلوس، أما المشى فلايزال هدفا بعيد المنال".
وأوضحت المستشفى أن الغرفة المخصصة لإيمان تبلغ مساحتها 1000 قدم مربع (حوالى 305 م2)، وتحتوى على غرفة للمريضة، وغرفة لمرافقتها، وحمام، كما بها جنزير دوار وأرجوحة لنقل إيمان إلى الحمام.
وأشارت الصحيفة إلى أن إيمان ستعالج مجانا غير أن هناك محاولة تمويل جماعى لتسديد فاتورة الخدمات اللوجستية، لافتة إلى أن رحلة الطيران من مدينة الإسكندرية إلى مدينة بومباى الهندية تكلفت وحدها 8 ملايين و300 ألف روبية.. وحتى الآن تم جمع مليونين و500 ألف روبية من مبالغ بسيطة تبرع بها مواطنون هنود، بينما المستهدف هو جمع 10 ملايين روبية (حوالى 150 ألف دولار).