قال الدكتور خالد سلام أستاذ المخ والأعصاب بطب بنها، إن الشعور بالسعادة ينتج من المخ الذى يفرز الدوبامين، وهو ما يبحث عنه مدمنو المخدرات، وتجعل الجسم يفرز هرمون الدوبامين المسئول عن اعتدال المزاج فى الإنسان.
وأضاف سلام فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن مجرد وجودنا مع الناس التى نحبهم يتم إفراز الدوبامين ما يحسن من ضربات القلب، والتمثيل الغذائى، واتزان الهرمونات فى الجسم وبالذات السيدات ما يؤدى إلى تحسن أدائهن بشكل كبير.
وأشار إلى أن هناك عوامل ترفع من إفراز هرمون الدوبامين فى الجسم أهمها:
أولا : ممارسة الرياضة
ثانيا : تناول الشيكولاتة الداكنة.
ثالثا : تناول المكسرات
رابعا : وجودنا مع الأشخاص المحببين لدينا يرفع من مستوى هرمون الدوبامين المسبب للسعادة.
جدير بالذكر أن الدوبامين "Dopamine" هى مادة كيميائية تتفاعل في المخ وتؤثر على كثير من الأحاسيس والسلوكيات بما فى ذلك الانتباه، والتوجيه وتحريك الجسم، ويؤدى الدوبامين دورًا رئيسيًا في الإحساس بالمتعة والسعادة والإدمان حيث إن الدوبامين أحد المجموعات الكيميائية.
ويوجد داخل المخ مجموعتان صغيرتان من الخلايا المنتجة للدوبامين، وهناك خمسة أنواع من مستقبلات الدوبامين، وتعتمد تأثيرات الدوبامين على المكان الذي تطلق فيه، والكمية التى يتم إطلاقها، وكذلك على أنواع المستقبلات التي تنشيطها، وتكون مستويات الدوبامين فى الدماغ عالية فى مراحل الطفولة الأولى وتنخفض بمرور الزمن وتقدم الحياة.
تسببب الزيادة الكبيرة أو الانخفاض الكبير فى الدوبامين فى كثير من الأمراض البدنية والعقلية، فعلى سبيل المثال، ترفع أدوية الإدمان من مستويات الدوبامين إلى نفس مستوى وجوده في المخ، وتؤدي زيادة الدوبامين لدى أولئك الذين يعانون من الإدمان إلى تغيرات طويلة الأجل أو دائمة في خلايا المخ.