يبدأ قريبًا عرض فيلم رسوم متحركة طويل، يصور مواجهة مسلحة بين الحرس الثورى الإيرانى، والبحرية الأمريكية، فى دور العرض بإيران، فى ظل تفاقم التوتر بشأن لغة الخطاب المشددة التى يستخدمها الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، ضد طهران.
وقال فرهاد عظيمة، مخرج فيلم (معركة الخليج الفارسى 2)، إنها صدفة مذهلة أن يتزامن عرض الفيلم - الذى استغرق صنعه أربعة أعوام - مع وصول رئيس يريد إشعال حرب إلى البيت الأبيض.
وقال لـ"رويترز"، فى مقابلة هاتفية، من مدينة مشهد فى شرق إيران، "آمل أن يظهر الفيلم لـ"ترامب" كيف سيلاقى الجنود الأمريكيون، هزيمة مذلة إذا هاجموا إيران."
ويبدأ الفيلم الذى تبلغ مدته 88 دقيقة، بهجوم من الجيش الأمريكى، على مفاعل نووى إيرانى، ومن البحرية الأمريكية فى الخليج، على مواقع استراتيجية فى جميع أنحاء البلاد، ويرد الحرس الثورى الإيرانى، بكامل قوته ويطلق صواريخ باليستية على السفن الحربية الأمريكية.
ويقول عظيمة، "تغرق (كل السفن) وينتهى الفيلم، وقد تحولت السفن الأمريكية إلى أحواض لأسماك فى قاع البحر."
ورُسمت شخصية القائد الإيرانى الرئيسى، فى الفيلم مثل قاسم سليمانى، قائد الحرس الثورى الإيرانى، الذى يشرف على العمليات العسكرية الإيرانية ضد المتشددين فى سوريا والعراق.
وذكر عظيمة، أنه سعى للتواصل مع سليمانى، لضمان أنه لا يعارض ظهوره فى الفيلم، لكنه لم يتلق ردًا، لكن شخصيات بارزة مقربة من "سليمانى"، طلبت من المخرج أن يحتفظ بالشخصية، لكن أن يسقط اسم "قاسم" فى النسخة النهائية من الفيلم.
وقال المخرج البالغ من العمر 35 عامًا "هوليوود أنتجت الكثير من الأفلام ضد إيران، وهناك الكثير من ألعاب الكمبيوتر التى يهزم فيها جنود أمريكيون بلادنا، وهذا الفيلم هو رد على هذه الدعاية"
وأضاف أنه على النقيض من الموارد الهائلة المتاحة فى هوليوود، فإن استوديو فاطمة الزهراء للرسوم المتحركة، به فريق صغير ويعمل بميزانية محدودة، مشيرًا إلى أنهم لم يتلقوا أى تمويل من الحكومة، وليسوا مرتبطين بالحرس الثورى الإيرانى.
وتابع "رسامونا لا يعملون من أجل المال، لكن من أجل معتقداتهم وحبهم لبلادهم، والحمد لله الكل متفاجئ، لأننا تمكننا من إنتاج فيلم بهذه الجودة العالية فى ظل هذه الظروف الفقيرة"، وذكر أن العرض سيبدأ بمجرد حصول الفيلم على التصاريح اللازمة من السلطات الثقافية.
وأثار الإعلان التشويقى للفيلم بالفعل ضجة على مواقع التواصل الاجتماعى ونشره آلاف الأشخاص، ويعتقد المخرج أن الشبان الإيرانيين، أبدوا اهتمامًا بالفيلم، لأنهم "يريدون أن يريهم شخص ما قوة بلادهم".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة