هدد الرئيس الفنزويلى نيكولاس مادورو المسئولين عن "حرب الخبز" بأنهم سيدفعون ثمنا غاليا، وقال "لن أقول أنه اضطهاد سياسى ولكنى أقسم أننى سوف أدفعهم الثمن".
ووفقا لصحيفة "الاسبيكتادور" المكسيكية فأن الحكومة الفنزويلية ترى أن "حرب الخبز" مؤامرة تنسب إلى المعارضة لتوليد النزاع للرئيس الفنزويلى".
وأشارت الصحيفة إلى أن نفاذ القمح جعل العديد من المخابز يعلقون لافتات على واجهاتها كتب عليها "ليس لدينا خبز أما الذين لا يزال لديهم كمية قليلة فيبيعونها بحذر"، مما يجعل هناك طوابير طويلة على المخابز، وقال الخباز فريدى فيليت متحسرا "أفراننا متوقفة" وهو يقف خلف واجهة لا تعرض سوى قطع حلوى أو شرائح اللحم، ومنذ شهر لم يتمكن من الحصول على القمح.
وأضافت الصحيفة أن الطحين أحد الأمثلة الجديدة على نقص المواد الخطير الذى تعانى منه فنزويلا التى كانت من كبار منتجى النفط مع أكبر احتياطى فى العالم وأصبحت اليوم تواجه صعوبات اقتصادية وسط تراجع أسعار الذهب الأسود.
وبما أن النفط يؤمن 96% من العائدات بالعملات الصعبة، لم تعد فنزويلا قادرة على استيراد المواد الأولية والسلع الغذائية والأدوية ولا حتى القمح، وقال خوان كرايسبو رئيس اتحاد عمال قطاع الطحين "ما يقلقنا فعلا هو أن المطاحن مشلولة"، مضيفا أن 5 من المطاحن الـ12 فى فنزويلا التى توظف ما يقرب من 12 ألف شخص، توقفت عن العمل.
وأضافت الصحيفة أن هذه الأزمة عرض من أعراض القص الحاد فى المواد الغذائية والأدوية التى تعانى منها الفنزويليين جنبا إلى جنب مع التضخم المتوقع من صندوق النقد الدولى 1660% هذا العام، وتفاقمت الأزمة الاقتصادية فى فنزويلا منذ عام 2014 مع انخفاض أسعار النفط وهو مصدر 96%من النقد الأجنبى فى البلد التى تعتمد على الواردات.
