هاجمت أسرة الأديب الكبير عباس محمود العقاد، وزارة الثقافة على تجاهلها ترميم منزل العقاد فى أسوان، واعتبرته إهمالاً لا يمكن السكوت عليه، وقررت مقاطعة أى فعاليات تقيمها الثقافة لإحياء ذكرى العقاد الـ53 لوفاته والتى توافق 13 مارس من كل عام.
عبد العزيز العقاد، ابن شقيق العقاد، قال لـ"اليوم السابع": وزارة الثقافة تواصل مسلسل تجاهل الأديب الكبير بعد أن تقاعست عن دورها فى ترميم منزل الأديب الكبير بمدينة أسوان، وتركته طوال هذه السنوات عرضة للإهمال وظهرت على جدرانه التشققات والتصدعات وأصبح المنزل آيلاً للسقوط فى أى وقت".
وأضاف ابن شقيق العقاد، أن اللواء مجدى حجازى محافظ أسوان، زار المنزل منذ عام تقريباً وأسند للجنة الدائمة للتراث المعمارى والمبانى الأثرية بالمحافظة، البدء فى إجراءات ترميم المنزل، ووعد بأنه سيتم دراسة مقترح أسرة العقاد ومبادرتها بتحويل المنزل إلى متحف، ومزار، ليكون أفضل مما كان من قبل، مع تعويض أسرة العقاد بمسكن بديل أو إعطائهم أرض بديلة لهم، وذلك طبقاً لتقييم المبانى الحالية من خلال لجنة محايدة.
وأوضح عبد العزيز العقاد، أن هذا الأمر لم يتم حتى الآن، وتوقفت اللجنة عن أعمالها، كما أن زيارة الكاتب الصحفى حلمى النمنم لمنزل الأديب الكبير، لم تجدى شيئاً ويزاد أمر المنزل سوءاً يوماً بعد يوم، كاشفاً عن أن أسرة الأديب عباس العقاد رفضت عرضاً قطرياً من الشيخة موزة زوجة أمير قطر، بشراء منزل "العقاد" لتطويره وتحويله إلى متحف خاص لمقتنياته وكتبه، وتقدمت بالعرض مرتين، بصفتها الشخصية، وبإرسال مندوبين لها فى المرة الثانية، ورغم تجاهل المسئولين فى مصر لمطالب أسرة العقاد، إلا أنهم رفضوا ذلك العرض وقتها، مؤكداً أنهم سيظلون يرفضون أى عروض لترميم المنزل إلا عن طريق الحكومة المصرية.
وأشارت نجاة العقاد، ابنة شقيقة العقاد، لليوم السابع إلى أن مقترح متحف العقاد فى أسوان، بدأت فكرته خلال تولى وزير الثقافة الأسبق فاروق حسنى الحقيبة، وأغلق هذا الملف بحجة عدم وجود موارد مالية للوزارة لتنفيذ الفكرة، وظلت الفكرة طوال هذه الفترة ما بين الطرح والرفض، بحجة عدم وجود موارد مالية للوزارة، بالرغم من قيام مسئولى الثقافة بالتقاط صوراً للمنزل تمهيداً لتنفيذ الفكرة.
وتابعت ابنة شقيقة العقاد، الحديث عن المنزل قائلة " بيت الأديب الكبير عباس العقاد يقع فى مدينة أسوان بشارع عباس فريد، وأنشأ فى عام 1948 على مساحة 220 متر بنظام الحوائط الحاملة، ومكون من 3 طوابق، ولم يشهد أى أعمال إحلال وتجديد، فيما عدا بعض الدهانات، حيث قام الكاتب الراحل بأول زيارة للبيت فى عام 1950، وكان يلتقى بمحبيه وزائريه فى الطابق الأرضى للمنزل بشكل سنوى، ويعقد حلقات الأدب واللقاءات والدواوين الشعرية معهم، وصدر قرار مجلس الوزراء رقم 2650 لسنة 2007 بضم بيت العقاد للطراز المعمارى للآثار، وتعرض المنزل فى شهر نوفمبر 2015 لبعض التصدعات والتشققات بأحد غرف المنزل فى الدور الأرضى وأيضاً بالمطبخ ودورة المياه نتيجة للمياه الجوفية".
النائب أسامة شرشر، عضو لجنة الثقافة والإعلام بمجلس النواب، هاجم الكاتب الصحفى حلمى نمنم وزير الثقافة على تجاهله ترميم منزل عملاق الأدب العربى عباس محمود العقاد بأسوان، والمهدد بالانهيار فى أى وقت بسبب وجود تصدعات كبيرة بحواط المنزل وفى غرف منزل العقاد بسبب أعمال بناء مجاورة منذ أكثر من عام ، مما أدى لقيام المقاول بوضع سقالة من الخشب لحمل المنزل من الإنهيار موجودة من عام.
وأكد شرشر، أنه حزين على وضع منزل القامة الأدبية عباس العقاد، مشيراً إلى أنه يوجه رسالة للقائمين على وزارة الثقافة بسرعة ترميم المنزل، مؤكداً أنه سيقوم بترميم أفكار وزارة الثقافة لأن الرموز الثقافية والفكرية والأدبية لا تحتاج لأحد أن يرممها بل هى التى ترمم الآخرين.
واستكمل الحديث موضحاً بأن التأخير فى ترميم بيت الأديب العالمى العقاد يدل أن وزارة الثقافة متخبطة وليس لها رؤية أو خطة فالتأخر بعد مجيء وزير الثقافة بسنة لمنزل العقاد هذه محاكمة لوزير الثقافة، والعقاد لا يحتاج لسند أو دفاع من أحد فكلماته أقوى من الرصاص.
منزل العقاد بأسوان من الخارج
ابن شقيق العقاد ونائب البرلمان
محافظ أسوان يتفقد المنزل سابقاً
مكتب العقاد داخل منزله
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة