أسوشيتدبرس تكشف جرائم قوات حفظ السلام بهايتى.. نشروا الكوليرا واغتصبوا الأطفال

الجمعة، 14 أبريل 2017 06:29 م
أسوشيتدبرس تكشف جرائم قوات حفظ السلام بهايتى.. نشروا الكوليرا واغتصبوا الأطفال قوات حفظ السلام
كتبت حنان فايد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قالت وكالة أسوشيتد برس، إن أفراد قوات حفظ السلام الأممية متورطون فى استغلال الأطفال جنسيًا فى هايتى، إذ أن الأطفال المشردين كانوا يبحثون عن الأكل الذى كان يوفره لهم الجنود مقابل الجنس من فتيات وصبيان، قد يكون عمرهم يصل بالكاد لـ12 سنة.

 

وقالت فتاة من الضحايا لمحققين أمميين، إنها أقامت علاقات مع 50 جنديًا من قوات حفظ السلام بين عمر الـ12 والـ15، ومن ضمنهم قائد أعطاها 72 سنتًا.

 

وبحسب تحقيق للوكالة الأمريكية، فيوجد حوالى 2000 بلاغ بالاستغلال الجنسى ضد قوات حفظ السلام حول العالم على مدار 12 عامًا، أكثر من 300 بلاغ منهم كان من أطفال، بينما تم حبس عدد ضئيل جدًا من الجناة بهذه التهم. ولا تختص الأمم المتحدة قانونا فى محاكمة المتورطين، بل تترك هذا للدول التى يأتى منها الجنود.

 

وبحسب تحقيق داخلى فى الأمم المتحدة، اطلعت عليه الوكالة الإخبارية، استغل 134 جنديًا سريلانكيًا 9 أطفال من 2004 حتى 2007، وتم إبعاد 114 منهم إلى بلادهم، ولكن لم يُسْجَن أحد.

 

وتم اغتصاب مراهق فى هايتى جماعيا فى 2011 على يد جنود من أوروجواى، بالإضافة إلى اغتصاب عشرات النساء، وعشرات أخريات اضطررن لقبول علاقات جنسية لتوفير المال فى البلد الذى يعيش فيه فرد على أقل من دولارين ونصف يوميا، على حد قول أسوشيتد برس.

 

ويحاول محامى من هايتى، ماريو جوزيف، الحصول على تعويض لضحايا الكوليرا التى تسبب فى انتشارها جنود نيباليون، ومات جرائها 10 آلاف شخص، كما يسعى للحصول على اعتراف بأبوة جنود أمميون للعديد من الأطفال أنجبوهم من 12 امرأة فى هايتى.

 

ونقلت الوكالة عن المحامى قوله: "تخيل إذا ذهبت الأمم المتحدة لأمريكا واغتصبت الأطفال وتسببت فى انتشار الكوليرا.. إن حقوق الإنسان ليست فقط للأغنياء البيض".

 

وفى أغسطس 2007، تلقت الأمم المتحدة شكاوى عن "تعاملات مشبوهة" بين الأطفال والجنود السريلانكيين، واستمع محققون أمميون لـ9 ضحايا وشهود أخرين بينما كانت الحلقة الجنسية لا زالت نشطة.

 

وتعرفت إحدى الضحايا على 11 جندى سريلانكى من خلال الصور، وقالت ضحية أخرى إنها كانت تقيم علاقات مع الجنود يوميا مقابل المال أو العصير أو الكعك. وتلقت ضحية أخرى اتصالا من أحد الجنود السريلانكيين بينما كانت مع المحققين الأمميين، وتبين أن الجنود تبادلوا رقم هاتفها لطلب العلاقات الجنسية معها.

 

وقال أحد الصبيان للمحققين إنه أقام علاقة مع أكثر من 20 جندى سريلانكى، وإنهم كانوا يزيلون بطاقات تعريفهم من فوق زيهم قبل أن يأخذوه إلى سيارات النقل الأممية لاستغلاله جنسيا، وقال صبى أخر إنه تم استغلاله من قبل أكثر من 100 جندى سريلانكى بمعدل 4 جنود يوميا على مدار 3 سنوات.

 

وبحسب التقرير، قام أكثر من 134 جندي سريلانكى باستغلال الأطفال ما بين أواخر عام 2004 حتى منتصف أكتوبر 2007، وعاد 114 جندى منهم لبلادهم. وتستمر الأمم المتحدة فى إرسال سريلانكيين لهايتى.

 

ولم ينتهِ الاستغلال الجنسى عند إنهاء حلقة الجنس القائم عليها سريلانكيون، فقالت "جانيلا جين" إنه عندما كانت عذراء فى عمر الـ16 قبل 3 أعوام، اغتصبها جندى برازيلى من قوات حفظ السلام تحت تهديد السلاح فحملت منه، ولكنها لم تبلغ بالواقعة، مثلها مثل العديد من الضحايا بسبب خوفها الشديد.

 

ويأتى المغتصبون من بندجلاديش، والبرازيل، والأردن، ونيجيريا، وأوروجواى، وسريلانكا، وباكستان، وحبست الأخيرة جندى واحد لجرائم جنسية فى هايتى، بحسب الأمم المتحدة، وقد تكون هناك دول أخرى ولكن المنظمة بدأت تسجيل الجنسيات بعد عام 2015، طبقا للوكالة.

 

للأمم المتحدة نحو 5 آلاف جندى وموظف فى هايتى، ومن المنتظر تخفيض العدد فى أكتوبر. ويقول بعض المواطنون إن الأمم المتحدة أضرت هايتى أكثر مما نفعتها، ولكن المنظمة الدولية تقول إنها ساهمت فى استقرار البلاد لسنوات وأنقذت العديد من الأرواح بعد زلزال 2010 المدمر ومنعت اندلاع أعمال العنف ودربت الشرطة ودعمت القضاء وفرضت الأمن أثناء الانتخابات.









الموضوعات المتعلقة


مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة