لا يزال الصراع محتدما بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية بشأن التجربة النووية السادسة لكوريا الشمالية، وسط تهديدات أمريكية بضربها إذا ما أقدمت على الخطوة وهو ما ينذر بحرب لا تحمد عقباها لاسيما مع رد بيونج يانج متوعدة واشنطن بهجوم نووى ردا على أى عمل عسكرى أمريكى ضدها.
تراجع الرئيس الأمريكى
وعلى الرغم من تراجع الرئيس الأمريكى عن لهجة التصعيد التى إتبعها طيلة الأيام الماضية، حيث أعلن أنه يأمل التوصل إلى حل سلمى للمشكلة إلا أن صحيفة نيويورك تايمز وصفت تصريحات ترامب بأنها فضفاضه، مشيرة إلى أن البيت الأبيض يفتقد إلى إستراتيجية متماسكة تجاه بيونج يانج إذ يحتاج إلى أمر يتجاوز التصريحات كما ينبغى أن يطلب المساعدة من الصين.
وأضافت الصحيفة الأمريكية فى إفتتاحيتها الثلاثاء، أن تصريحات ترامب من شأنها أن تثير التوترات الإقليمية وتقلق الحلفاء، بل قد تعزز مخاوف كوريا الشمالية من تعرضها لهجوم من قبل الولايات المتحدد وهو السبب ذاته الذى دفعها للإستثمار فى ترسانة نووية فى المقام الأول.
وتتوقع نيويورك تايمز أن تجرى بيونج يانج مزيدا من التجارب النووية فى المستقبل، لكن الضغط من الصين، الحليف الرئيسى والشريك التجارى لكوريا الشمالية ربما ساعد فى إقناعها تأجيل تجربتها النووية السادسة.
تغريدات ترامب بشأن كوريا الشمالية والصين
ومع ذلك لم يتوقف ترامب عن تغريداته المثيرة بشأن كوريا الشمالية والصين، ففى 11 أبريل إتهم بيونج يانج بالبحث عن المتاعب وقال إن الصين إذا قررت المساعدة سيكون ذلك عظيما وما لم تساعد "فسوف نحل المشكلة دونهم".
وقد أعقب ذلك تقرير لشبكة إن بى سى نيوز بشأن ضربة وقائية بالأسلحة التقليدية، ورغم أن البنتاجون نفى الأمر، إلا أن كوريا الشمالية أطلفت تهديدات بالذهاب إلى الحرب إذا ما اختارت الولايات المتحدة، بل هددت بضربها بسلاح نووى إذا أقدمت واشنطن على ضربة إستباقية وقائية، وهذا التصعيد دفع الصين للتحذير ودعوة جميع الأطراف للتراجع بعيدا عن نقطة اللاعودة.
وتشدد الصحيفة على ضرورة أن يكون ترامب حازما وليس متهورا فى حديثه وأن يجد سبيلا لإشراك كوريا الشمالية فى محادثات بشأن تجاربها النووية ذلك بمساعدة الصين، إذ أن السلام والأمن فى آسيا، فضلا عن العلاقة بين واشتطن وبكين، تعتمد بشكل كبير على ما إذا كان ترامب ونظيره الصينى شى جين بينج، يستطيعان معا إدارة تهديد كوريا الشمالية.
التوتر يعود إلى شبه الجزيرة الكورية
تجدر الإشارة إلى أن التوتر عاد إلى شبه الجزيرة الكورية من جديد فى بداية العام الماضي، عندما أجرت كوريا الشمالية تجربة نووية ومن ثم قامت بإطلاق صاروخ باليستي مع قمر اصطناعي.
وفي سبتمبر عام 2016، أجرت كوريا الشمالية تجربة نووية أخرى.
وبالإضافة إلى ذلك، نفذت خلال السنة حوالي 20 تجربة صاروخية.
وفي 6 مارس أطلقت بيونغ يانغ أربعة صواريخ باليستية سقطت ضمن المنطقة الاقتصادية الخالصة لليابان.
وفي اليوم التالي أعلنت قيادة القوات الأمريكية في كوريا الجنوبية عن البدء في نشر نظام الدفاع الجوي والصاروخي ثاد داخل كوريا الجنوبية على الرغم من اعتراضات روسيا والصين.
ومن جانبها رأت صحيفة وول ستريت جورنال، أن ادارة ترامب تحاول تحقيق التوازن في مواجهتها مع كوريا الشمالية باستخدام الخطاب العدائى من جهة والوعود بالمساعدة العسكرية لحلفاء الولايات المتحدة للدفاع عنهم ضد بيونج يانج، فى الوقت الذى تحاول فيه اقناع الصين بتطبيق الضغوط الاقتصادية والسياسية على حليفتها التقليدية.
وزار مايك بينس، نائب الرئيس، المنطقة منزوعة السلاح التى قسمت شبه الجزيرة الكورية، أمس الاثنين، مؤكدا استعداد الرئيس ترامب لاستخدام القوة العسكرية لحل الأزمات، وأعلن انهاء السياسة الخارجية لادارة اوباما "الصبر الاستراتيجى" الذى يهدف الى تجنب الصراعات التى طال امدها.
عدد الردود 0
بواسطة:
كيم
بطل وابن بطل
لاول مره يتصدى زعيم فى العالم لتهور الكاوبوى الامريكى الذى يعتقد انه راكب حصان وبيصطاد الخراف او البشر / ولا يقدر احد فى العالم ان يخطئه ويقوله انت غلطان - تحيا كوريا الشماليه مليون مره