قبل أقل من أسبوع على الانتخابات الرئاسية الفرنسية، كشفت الأجهزة الأمنية عن وجود تهديدات خطرة على حياة بعض المرشحين، موضحة أنه تم بالفعل إحباط عدد من الهجمات التى تم التخطيط لها من قبل تنظيمات إرهابية على يد قوات مكافحة الإرهاب.
وكشفت تقارير إعلامية فرنسية قيام أجهزة الأمن بتوزيع رسائل تحذير على مرشحى الانتخابات الرئاسية طالبتهم خلالها بتوخى الحذر واتخاذ كافة التدابير وإخطار الأجهزة الأمنية بتحركاتهم حرصاً على سلامتهم.
ونشرت قناة "روسيا اليوم" الروسية، تقرير قالت خلاله إن الاستخبارات الفرنسية توصلت إلى معلومات عن مساعٍ للإرهابيين ترمى لشن اعتداءات مباشرة على مرشحى الانتخابات الرئاسية، أو استهداف مقراتهم الانتخابية فيما تؤكد إدارة الأمن الداخلى أن "النوايا الإرهابية جدية وأخطارها محدقة".
من جانبها، بدأت النيابة العامة بالعاصمة الفرنسية باريس تحرياتها حول مدى خطورة تلك التهديدات، وتبنت إجراءات أمنية إضافية لتعزيز حماية المرشحين.
وأعلنت وزارة الداخلية الفرنسية مساء الأحد أنها ستخصص أكثر من 50 ألف عنصر متميز من الشرطة والدرك، فى إطار تدابيرها الأمنية المشددة خلال الانتخابات الرئاسية المرتقبة، المنتظر انطلاقها الأسبوع المقبل، خاصة بعدما تم رصد عدد من المخططات التى من شأنها استهداف المرشحين فى الانتخابات، إضافة إلى حرص الأجهزة الأمنية على تطبيق قانون الطوارئ بشكل حاسم لوأد أى عمل عنف محتمل.
وفى هذا الإطار، قال وزير الداخلية الفرنسى، ماتياس فيكل، فى تصريح أدلى به لصحيفة "لو جورنال دو ديمانش" الفرنسية، أن "التهديدات الإرهابية فى البلاد ما زالت مستمرة على مستوى عال وملحوظ للجميع"، مؤكدا اعتقال 19 شخصًا خلال مارس الماضى، فى إطار العمليات الأمنية الرامية لمكافحة الإرهاب داخل البلاد"، وأن حكومته "لا تتغافل عن أى تهديد".
وأوضح وزير الداخلية الفرنسى، أنهم يعتزمون نشر أكثر من 50 ألف عنصر من الشرطة والدرك، فى إطار التدابير الأمنية خلال الدور الأول من الانتخابات الرئاسية يوم 23 أبريل الجارى، الأحد المقبل، والدور الثانى فى 7 مايو المقبل، إذ من المنتظر أن يتوجه 47 مليون ناخب فرنسى، الأحد، إلى صناديق الاقتراع فى 67 ألف مركز انتخابى بأنحاء البلاد، للتصويت فى الانتخابات الرئاسية الفرنسية.
وفيما يتعلق بالتصدى للقرصنة الإلكترونية، قال فيكل "إن الوزارة عززت إجراءات تأمين النتائج، ونتعاون مع الجهاز الوطنى لأمن نظم المعلومات الفرنسى، الذى يسمح بتشفير النتائج وتكريسها فقط لوزارة الداخلية، مضيفا أنه بالنسبة للانتخابات المحلية المقررة يومى 11 و18 يونيو، فإنه تم إلغاء التصويت الإلكترونى للفرنسيين فى الخارج لعدم القدرة على تأمينه".
ويتنافس فى الانتخابات الفرنسية 11 مرشحا أوفرهم حظا للصعود للدور الثانى، مانويل ماكرون المرشح الوسطى، ومارين لوبان مرشحة اليمين المتطرف، وجون لوك ميلونشون مرشح اليسار الردايكالى، وفرنسوا فيون مرشح أحزاب اليمين، وبنوا آمون مرشح الحزب الاشتراكى الحاكم.
وتجرى انتخابات الرئاسة الفرنسية على مرحلتين الأولى فى 23 أبريل الجارى، والثانية فى 7 مايو المقبل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة