حذرت مجلة نيوزويك الأمريكية من أن اندلاع حرب بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية يمكن أن تسفر عن مليون قتيل، هذا لو لم تكن الحرب نووية.
وقالت الصحيفة: إن توجيه ضربة استباقية ضد نظام صواريخ كوريا الشمالية أو منشآتها النووية أو كلاهما، يعنى الحرب. ولو جاء اليوم الذى يعتقد فيه الرئيس دونالد ترامب أنه يحتاج للأمر بتوجيه ضربة استباقية ضد أهداف كوريا الشمالية للقضاء على تهديد مباشر، فلن تكون الولايات المتحدة قادرة على إخراج كل مدفعية بيونج يانج المحملة قرب الحدود.
ويقول المسئول السابق بمجلس القومى الأمريكى فيكتور تشا، "لا.. بدون استخدام أسلحة نووية تكتيكية"، وهو ليس بالأمر الذى تدرسه الولايات المتحدة، نظرا لوجود سيول فى الطريق. حيث إن الضربة الأمريكية يمكن أن تتسبب ببساطة فى إشعال الحرب الكورية الثانية.
وطرحت الصحيفة سؤال: كيف سيكون الحال لو اندلاع صراع مسلح آخر فى شبه الجزيرة؟ وتقول إنه خلال الحرب الكورية التى استمرت بين عامى 1950 و1953، مات نحو 2.7 مليون كورى و33 ألف أمريكى و800 ألف صينى. وفى أى سيناريو يتعلق بالضربة الوقائية، ستحاول الولايات المتحدة أن تجعل الضربة محدودة، وفى نفس الوقت ستحاول واشنطن أن تشير بأى طريقة، ربما عن طريق بكين، إلى أنها لا تريد حربا واسعة.
ووفقا للتفكير التقليدى فى البنتاجون، سيكون هذا صراعا مستمرا لأشهر، وليس لأسبوع مثل حرب الخليج الأولى، وربما تستمر ما بين أربعة إلى ستة أشهر، مع معركة حامية وقتلى كثيرون. فى عام 1994، عندما كان الرئيس كلينتون يفكر فى استخدام القوة لضرب برنامج الأسلحة النووية لكوريا الشمالية، قال جارى لوك قائد القوات الأمريكية فى كوريا إن الحرب فى شبه الجزيرة يمكن أن تسفر عن مليون قتيل وحوالى تريليون دولار من الأضرار الاقتصادية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة