رئيس جمعية التطوير: المشروع نقلة عملاقة ولدينا عدة تحفظات على المخطط العام
رئيس جمعية المستثمرين: الشركة ستنجح فى الترويج للصناعة خارجيا وفتح باب التصدير للخارج
أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسى تدشين النموذج التجريبى لمدينة دمياط للأثاث خلال أيام بمناسبة احتفالات المحافظة بعيدها القومى الذى يوافق الثامن من مايو من كل عام.
ويعد مشروع مدينة الأثاث حلما راود كافة العاملين بمجال صناعة الأثاث بالمحافظة منذ الثمانينيات، إلا أنه واجه العديد من الصعوبات أبرزها عدم وجود أرض بالمساحة المطلوبة يمكن تخصيصها لبدء إنشاء المشروع على الرغم من أن هناك محاولات عديدة لإقامة المشروع إلى أن نجح الدكتور إسماعيل عبد الحميد طه محافظ دمياط فى انتزاع 331 فدانا كانت عبارة عن مساحة جافة وجزء منها يقع بالمسطح المائى ببحيرة المنزلة كانت تستخدم فى الاستزراع السمكى من خلال مزارع سمكية مقام معظمها بنظام وضع اليد، حيث نجحت المحافظة بالتنسيق مع مجلس الوزراء بتخصيص الأرض من وزارة الزراعة ممثلة فى الهيئة العامة للثروة السمكية لصالح المشروع مع تعويض أصحاب المزارع السمكية بمساحات أخرى ببحيرة المنزلة لاقامة مزارع سمكية بديلة عن التى تمت إزالتها وردمها وبدأت أعمال تثبيت التربة بها تمهيدا لبدء الإنشاء، أى أن من أهم مكاسب المشروع إضافة 331 فدانا لأراضى المحافظة تمكنت من الدخول بها فى حصتها بشركة مدينة دمياط للأثاث.
وأوضح محافظ دمياط أن مساحة المدينة تبلغ مليون و920 ألف متر مربع سيتم البناء على مساحة 60% من نسبة المساحة الاجمالية بينما ال40% المتبقية ستكون عبارة عن مساحات خضراء وشوارع جانبية وطرق رئيسية داخل المدينة.
وأضاف محافظ دمياط أن هناك2000 ورشة صغيرة ومتوسطة بمساحات تبدأ من 100 متر بحسب طبيعة الصناعة، مؤكدا أن المصانع كبيرة الحجم ستقام على مساحة 50 فدانا وتبلغ تكلفة إنشاء المشروع 5 مليارات جنيه والمرحلة الأولى ستتكلف مليار جنيه، وسيكتمل الجزء الصناعى بنهاية 2017 وستنتهى الأعمال خلال 5 سنوات وسيوفر المشروع 130 ألف فرصة عمل .
وكشف محافظ دمياط أن المحافظة تنتج بمقدار 1% من حجم الأثاث المصنوع من الخشب الطبيعى على مستوى العالم، ولا تنتج المحافظة أى مصنوعات من الخشب المصنع .
وأكد أنه من من الضرورى أن تواكب صناعة الأثاث الأذواق العالمية من تصميمات الأثاث ، كما تحتاج لمواكبة تلك التكنولوجيا ، مضيفا أنه من بدء انشاء المدينة يعنى أن نغير ثقافة الصناعة التى تعتمد على وراثة الحرفة الى صناعة مدروسة علميا من خلال انتاج نموذج جيد للصناعة ونبدأ من حيث انتهى الآخرون حتى نستطيع أن ننافس السوق العالمى.
وأشار محافظ دمياط أنه تم الانتهاء من هنجرين كنموذج للمدينة ويجرى حاليا أعمال إنشاء 10 هناجر أخرى ، كما تجرى أعمال تثبيت وتجهيز التربة، وأعمال البنية التحتية من خطوط مياه وكهرباء وصرف صحى وغاز طبيعى واتصالات، موضحا أنه سيتم إنشاء أكبر معرض دائم على مساحة 100 ألف متر، ليتمكن المصنعين من عرض منتجاتهم مما يسهل لهم تسويقها .
وأوضحت أسماء فودة مسئول المركز التكنولوجى بمدينة دمياط للأثاث ، أن من أهم أهداف المركز واختصاصاته عمل اختبارات للمنتج النهائى طبقا للمواصفات والمعايير الأوروبية حتى يتمكن المصنعين من تصدير منتجاتهم الى دول العالم من خلال إصدار شهادات معتمدة بكل منتج على حدة وسيتم طباعة صنع فى مصر على كل منتجات مدينة الأثاث وذلك لأول مرة، لأن معظم الدول تطلب تلك الشهادة لدخول تلك المنتجات لأراضيها.
وكشفت عن أن المركز مزود بمعمل كيميائى وهو المعمل الأول والوحيد بالشرق الأوسط لاختبار الخامات للوقوف على جودتها قبل البدء فى التصنيع.
وأوضحت أن المركز به أحدث الأجهزة وما وصلت إليه تكنولوجيا صناعة الأثاث مثل ماكيناتcnc التى تستطيع إنتاج منتجات بأعداد كبيرة ومتطابقة فى الشكل والحجم فى وقت أقل من تصنيعها بالطريقة اليدوية سواء كانت تلك المنتجات مصنوعة من الأخشاب الطبيعية أو الصناعية كما أن المركز مزود بماكينات 3d تستطيع أن تقوم بتعديل كافة التصميمات ورسومات المنتجات قبل البدء فى تصنيعها.
من جانبه قال المهندس عبد الرزاق حسن رئيس جمعية تطوير الأثاث بدمياط، أن مشروع مدينة الأثاث هو نقلة جبارة طالما حلمنا بها كمصنعى ومصدرى للاثاث الدمياطة وتابع قائلا سعينا مرارا وتكرارا لإنشاء تلك المدينة ولكن لم يحالفنا الحظ .
وأبدى حسن عدة تحفظات على المشروع وخاصة المراكز الخدمية "ماكينات شق وتقطيع ودهانات الأخشاب"، موضحا اقترحنا أن يكون لكل هنجرين "44 ورشة" مركز خدمى ولكن فوجئنا بأن المخطط يتضمن تجمع واحد أو اثنين وهو ما سيؤدى للزحام والتكدس، متسائلا: "هل يتضمن التجمع الواحد أو الاثنين ماكينات ومعدات تكفى أصحاب 44 ورشة؟" .
كما أبدى حسن تحفظه على أن مجلس إدارة المدينة من خارج المحافظة باستثناء محافظ دمياط ، مؤكدا على ضرورة أن يكون المتخصصين فى صناعة الأثاث من أهل دمياط ممثلين فى مجلس الإدارة ويتم أخذ رأيهم فى المخطط العام للمدينة لأهم هم من سيعملون وسيستخدمون كل محتويات المدينة.
من جانبه وجه المحاسب أسامة حفيلة رئيس جمعية المستثمرين بمدينة دمياط الجديدة الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسى على إهتمامه بإنشاء مدينة دمياط للاثاث وخاصة وأنها تمثل 70% من الصناعة بمحافظة دمياط ، ووجه الشكر أيضا الى وزير الصناعة والدكتور إسماعيل عبد الحميد طه محافظ دمياط الذى نجح فى تحويل الفكرة الى واقع ملموس.
وتابع قائلا: ليست هناك فكرة تولد كاملة والتطبيق على الأرض مختلف نظريا وبالتالى فهناك تعديلات دائمة حتى نصل إلى الشكل والأهداف التى ترضينا.
أما عن الهجوم الذى تعرض له المشروع فقال حفيلة: بعض الناس تحاول أن تهاجم أى مشروعات كبرى فى مصر مثل انشاء مدينة متخصصة فى الأثاث وهناك بعض التخوفات لدى صغار الصناع والكبار أيضا، وكان من الضرورى ان يتم إشراك الصناع كما يجب أن يضم مجلس ادارة الشركة عددا من ذوى الخبرة والعاملين بالاثاث من أبناء المحافظة يكون دليلا للمجلس.
وعن اهم ما يمكن أن تقدمه مدينة الأثاث قال حفيلة، أعتقد أن الشركة ستنجح فى الترويج للصناعة خارجيا وفتح باب تصدير الأثاث للخارج فلدينا مصانع تمتلك أحدث خطوط الإنتاج ولديها مصممين ينتجون منتجات عالمية ولكن المشكلة التى تواجههم هى التسويق الخارجى.
واكد حفيلة أن فكرة اقامة مدينة خاصة بصناعة الأثاث فكرة جيدة جدا وأعذر من ينتقد المشروع من باب الخوف على مستقبله المهنى وخاصة الصغار الذين يهاجمون المدينة لأن ليس لديهم تصور كامل بما يمكن أن يقدمه المشروع لهم وكيفية توزيع الورش والمصانع من خلال الأسعار والكيفية.
وأوضح حفيلة أنه إذا نجحت الشركة فى جذب مستثمرى الأثاث العالميين سيساهم بشكل كبير فى نجاحها وسيكون ترويج لكل منتجات المحافظة.
ووجه محمد مسلم رئيس نقابة الأثاث المستقلة رسالة إلى الرئيس عبد الفتاح السيسى قائلا: لا تثق فى التقارير المرفوعة لك بخصوص مدينة الأثاث فمحافظة دمياط أكبر مدينة صناعية بدون أسوار على مستوى العالم.
وأكد أنه ليس من المهم إنشاء مدينة لتجميع المصانع ولكن الأهم انقاذ محافظة دمياط من الانهيار وفتح أسواق للمنتجات الراكدة ، فهناك أسواق لم تقتحمها الدولة ولكنها حكرا على عدد من المصدرين.
وتابع قائلا: "مدينة الأثاث ستشبه جميع المناطق الصناعية التى تم أنشاؤها مؤخرا ولكن ماذا ستقدمه لمحافظة دمياط، فالدولة تعمل بكل طاقتها وقدمت كل ما يمكنها فى اقامة معارض داخلية وفتح الأسواق، فوزارة الصناعة تشارك فى 24 معرض سنويا وتدعم المشاركين فى المعارض الخارجية بنسبة من 60 إلى 80% ولكن المشاركين فئة معدودة ويحتكرون تلك المعارض العالمية ومعظمها فى أوروبا والإمارات.
وعبر رئيس نقابة صناع الأثاث المستقلة مخاوفه من اختزال كل المميزات التى توفرها الدولة من معارض داخلية وخارجية للعاملين داخل مدينة الأثاث، بينما يموت الصناع فى باقى المحافظة لأنه من المستحيل أن تستوعب الورش والمصانع كل العاملين بصناعة الأثاث بالمحافظة.
مركز تكنولوجيا الأثاث
المعمل الكيميائى
نماذج من منتجات الماكينات
محتويات المعمل
محتويات المعمل
أحد الأجهزة الحديثة
أجهزة قياس مدى تحمل المنتج للاستخدام
البنك الذى يستخدمه الأويمجى
قاعة تدريب
أحد الأجهزة الحديثة
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة