أشاد البنك الدولى بشبكة الأمان الاجتماعى فى مصر، لافتا إلى أن برنامج تكافل وكرامة يستهدف الوصول إلى الفئات الفقيرة وإتاحة المزيد من الفرص للفئات الأولى بالرعاية، وأنه بات الآن بوسع الأسر الفقيرة الاستثمار فى صحة وتعليم أطفالها.
ونشر البنك الدولى تقريرًا على موقعه الإليكترونى يشير إلى أن الأسر الأشد فقرًا فى مصر أصبحوا الآن يعلموا أطفالهم فى المدارس وفى صحة أفضل، وأن الدخل الشهرى الذى يحصلون عليه من الحكومة يساعدهم على شراء الطعام والزى المدرسى وغير ذلك من الاحتياجات لأطفالهم.
ونقل التقرير عن أم لثلاثة أطفال من أسيوط، قولها: "لطالما راودنى حلم تعليم أطفالى، لا أريدهم أن يكونوا أميين مثلى ومع هذا، لم يكن بمقدورنا تحمل دفع رسومهم المدرسية ونفقاتهم الشهرية، ومن ثم أراد أبوهم إخراجهم من المدرسة، وإن برنامج تكافل ساعدنا على أن يظلوا فى المدارس وتوفير نفقاتهم".
وأوضح التقرير أن برنامج تكافل وكرامة لشبكات الأمان الاجتماعى فى مصر يغطى الآن نحو 1.5 مليون أسرة "أى 6 مليون مصرى" من أشد مواطنى البلاد فقرا واحتياجا، من إجمالى 1.7 مليون أسرة يستهدف البرنامج تغطيتهم بنهاية يونيو 2017.
وجدد دعمه لبرنامج تعزيز شبكات الأمان الاجتماعى الذى يموله البنك الدولى بمبلغ 400 مليون دولار لدعم مستويات الدخل وتوسيع مظلة الاحتواء الاجتماعى لتشمل الأسر الفقيرة التى لديها أطفال صغار، وأيضا لمساعدة كبار السن وذوى الإعاقة الشديدة، موضحًا أن الهدف هو حماية الأسر الفقيرة وضمان نمو الأطفال صحيًا وتغذيتهم جيدًا، وإبقائهم فى المدارس للتعلم، وتمكين النساء والفتيات من أسباب القوة.
وأشار التقرير إلى أن الحكومة المصرية دشنت برنامجها للتحويلات النقدية وأطلقت عليه اسم تكافل وكرامة، حيث يقدم برنامج تكافل دخلا شهريا لكل أسرة ولكل طفل للأسرة ملتحق بالمدرسة، شريطة انتظام الأطفال فى الدراسة والاستفادة من خدمات رعاية الأمومة والطفولة أما برنامج كرامة فيقدم مبالغ شهرية للفقراء من كبار السن ممن تزيد أعمارهم عن 65 عاما وممن يعانون من إعاقة جسدية شديدة أو عاجزين عن العمل.
وأكد التقرير أن كبار الفقراء والمعاقين يشعرون الآن بالمزيد من الأمان، حيث قالت سيدة من قنا التى تعد ثانى أشد محافظات مصر فقرا: "بفضل معاش كرامة، بات بوسع أطفالى الآن تناول لحوم الدجاج مرتين أسبوعيا وأستطيع أيضا شراء أشياء قليلة، بل إننى أنشأت كشكا صغيرا فى الحى الذى أقطن فيه للمساعدة فى تغطية نفقاتنا".
وقال أسعد عالم، المدير الإقليمى للبنك الدولى المسئول عن مصر واليمن وجيبوتى للمساعدة فى الحد من تداعيات برنامج الإصلاحات الاقتصادية الطموحة فى مصر: "تركز الحكومة بقوة على الإجراءات الاجتماعية لزيادة دخل الفئات الفقيرة والأولى بالرعاية ويسعدنا أن نكون من الداعمين لجهود الحماية الاجتماعية التى تبذلها الحكومة، خاصة فى توسيع نطاق برنامج تكافل وكرامة الذى يصل إلى أولئك الذين يعيشون فى فقر مدقع".
جدير بالذكر أن برنامج تكافل وكرامة تنفذه وزارة التضامن الاجتماعى لصرف مساعدات شهرية لكبار السن والمعاقين للأسر الأكثر فقرًا فى مختلف المحافظات، وأنه يتم حاليا صرف مساعدات لأكثر من 1.5 مليون أسرة بما يعادل متوسط الاسرة 5 أفراد، وأن من المستهدف الوصول إلى 1.7 مليون أسرة حتى نهابة يونيو المقبل.
