لم تتصور نهال أن حلمها بالوصول لدرجة علمية بعد أن عشقت العلم منذ الصغر وقرأت جميع كتب الأدب العربى والعالمى والقانون ستنتهى بنجاحها فى المرحلة الثانوية وتقدم العريس لولدتها وإجبارها على تنفيذ مقولة "ضل راجل ولا ضل حيط" وهى من بلغت من الثقافة والتفوق ما يجعل مستقبلها عامرا بالنجاح.
تقول "نهال.خ" فى دعوى النفقة ضد طليقها الثانى"ف.ع" أمام محكمة الأسرة بزنانيرى رقم 4679 لسنة2017: تزوجت ونفذت رغبة أمى وعشت 18 شهرا مقهورة أذل وأتعرض للضرب والعنف الجسدى وانتهت حياتى بالخروج من منزل الزوجية وأنا فاقدة لعينى اليمنى بعد أن تهور زوجى وتعدى على بفتاحة العصير وطلقنى وخرجت بصحبة طفلين تؤام.
وتابعت: بعد الطلاق واجهنى عنف المجتمع ونظرته للمطلقات كنت أحرم من النفس وأجبر على السمع والطاعة حتى وصلت للتفكير فى الانتحار، وبعدها أجبرت على الزواج للمرة الثانية والتخلى عن أولادى تحت التهديد والوعيد من أهلى.
وأكدت نهال: كدت أصاب بالجنون من الحرمان من رؤية طفلى وحاولت رجاء زوجى الجديد ولكن قلبه كان من حجر وكان يجعلنى أركع على قدميا ليسمح لى بزيارتهم وأنتهى الحال بمحاولة إلقاء نفسي من الدور الثالث لولا إنقاذى من جيرانى وبعدها قررت الطلاق وحصلت عليه وخرجت من الزيجة بعد سنة بطفل جديد.
وأكملت: أخذت منزلا منعزلا عن أهلى وعشت مع أولادى وبدأت بالعمل مشرفة فى حضانة وطباخة وفى مشغل خياطة وأشرفت على تعليم أبنائي وفى نفس الوقت أكملت شهادتى حتى أنهيت كليتى من الأوائل وبعدها حصلت على الماجستير ثم الدكتوراة.
وتابعت: أشغل الأن منصب هام بإحدى الهيئات الحكومية وفى نفس الوقت أكافح مع أولادى ولكن العائق الوحيد الذى كان يقف أمامى وهو حرمانى من أزواجى بالتكفل بنفقة أولادهم عقابا لى على الطلاق لذا لجأت لمحكمة الأسرة لتقتص لنا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة