منذ أن تولى أحمد عبد المنعم "كشرى" نجم الأهلى الأسبق، مسئولية تدريب النصر للتعدين وأصبح الفريق الصعيدى حديث الصباح والمساء فى الدورى العام، فرغم أن التعدين ينافس على البقاء بين الكبار، إلا أن نتائجه مع كشرى كانت مفاجأة للكثيرين كان أبرزها الفوز على بتروجت بهدف دون رد بقيادة المعلم حسن شحاتة نجم الزمالك الأسبق، وصاحب الثلاثية الأفريقية الرائعة مع الفراعنة، ليقرر المعلم الاستقالة من منصبه، والفوز أيضًا على وادى دجلة بقيادة أحمد حسام ميدو بهدفين مقابل هدف، ليؤكد أنه أحد النجوم الساطعة فى سماء التدريب المصرى.
ولم يكن يتخيل كشرى ابن حى الدرب الأحمر الشعبى هذا النجاح مع التعدين فى أولى تجاربه بالدورى الممتاز، وإن كانت مهمته لا تزال محفوفة بالمخاطر فى الستة الأسابيع المتبقية على نهاية الأمتار الأخيرة بالمسابقة للتأكد من إنجاز مهمته وإعلان بقاء النصر للتعدين بين الكبار.
كشرى يعشق التحديات ويخوض رحلته دائما بإصرار وعناد، فعندما انضم لناشئى فريق المقاولون العرب عام 1986 فى بداية رحلته مع الساحرة المستديرة، توقع الجميع أنه سيصبح أحد اللاعبين الذى يشار إليهم بالبنان، لاسيما وأنه تلقى صدمة فى بداية مشواره الكروى، كانت كفيلة بالقضاء عليه لولا إصراره على رد الاعتبار، حيث لعب لذئاب الجبل سبع سنوات وتم تصعيده للفريق الأول، ثم تلقى قرار الاستغناء عن خدماته بعد ذلك ليبكى ويحزم الحقائب ويقسم على أن يجعل المقاولون يندم على القرار لشعوره بمرارة الظلم، وفى نفس العام انتقل لفريق الشرقية للدخان ليتألق كشرى ويفوز بلقب هداف الدورى بـ30 هدفا، ليحاول ذئاب الجبل استعادته ولكن يرفض ويتم انتقاله لصفوف الأهلى، حيث الشهرة والنجومية حينما أستقبله أهله وجيرانه وأبناء منطقته بالطبل والمزمار احتفالا بأهدافه فى أول مباراة له بالدورى أمام الأولمبى حينما سجل حينها ثلاثية بالقدمين اليمنى واليسرى والرأس.
