كشفت إحدى الوثائق السرية التى سمحت الرقابة العسكرية الإسرائيلية، بنشرها اليوم الخميس بمناسبة الذكرى الـ 50 لحرب "الأيام الستة" - التسمية العبرية لحرب 1967 - والتى تضمنت بروتوكولات مجلس الوزراء الإسرائيلى المصغر للشئون الأمنية "الكابنيت" قبل وخلال الحرب، تحذيرات الوزير مناحيم بيجين من ضم الفلسطينيين لإسرائيل.
جنود إسرائيليون خلال حرب 67
وقالت الوثيقة السرية إنه فى اليوم الثالث للحرب اتضح لإسرائيل حجم انتصارها، لكنه اتضح لها أيضًا، بأنها تواجه مشكلة فى السيطرة على السكان العرب فى الضفة الغربية.
جنود الاحتلال على جدران القديس خلال 67
وبعد انتهاء المعارك فى 15 يونيو 1967، عقدت جلسة للمجلس الوزارى تم التكتم على مضمونها واعتباره "بالغ السرية"، وتخبط رئيس الحكومة والوزراء خلالها فى ما يجب عمل حول إقامة دولة واحدة أم دولتان؟ وهل يمكن منح الحكم الذاتى للفلسطنيين أم أن أمن تل أبيب سيتعرض للأذى؟.
دخول جيش الاحتلال القدس فى حرب 67
وأوضحت "يسرائيل هايوم" التى نشرت الوثيقة، إن هذه المسائل ومقترحات الحلول من اليسار واليمين، والتى تبدو اليوم ملائمة أكثر من ذى قبل، طرحت فى حينه أيضًا، وأن نصوص النقاش الذى جرى فى اجتماعات الحكومة والمجلس الوزارى المصغر فى فترة الحرب، والتى كانت سرية طوال 50 عامًا، سمح بنشرها الآن لأول مرة.
دخول القدس فى اليوم الاول من الحرب
وخلال تلك الجلسة تقرر بالإجماع توحيد القدس، وأعلن رئيس الحكومة ليفى أشكول بأن المناطق المحررة ستخضع للحكم العسكرى، وتمحورت الأسئلة التى تم طرحها حول سكان الضفة الغربية ومثلث الجليل.
ومن بين المقترحات التى طرحت كان الإعلان عن المثلث كمنطقة حكم ذاتى إلا أن مناحيم بيجين، الذى دخل كوزير فى حكومة الوحدة القومية، عارض ذلك.
وقال رئيس الحكومة ليفى أشكول، حول المقترحات المختلفة: "مهما كان شكل النظام فى الضفة، يمنع منح المواطنة الإسرائيلية لسكانها، أى أنه لا يتم منحهم بأى شكل من الأشكال حق التصويت للكنيست، لقد أصابنا الذعر جراء إضافة 1.2 مليون عربى، سيتزايدون ويتكاثرون (عدد سكان إسرائيل فى حينه كان 3 ملايين نسمة).. لقد تم تقديم ثلاثة اقتراحات، منحهم مكانة سكان وبعد سبع سنوات مناقشة مسألة مواطنتهم، فرض حكم عسكرى من دون منح مكانة للسكان، وإنما تقديم الخدمات المطلوبة لهم فقط، وثالثًا، منح مكانة لسكان المثلث، تنبع من الحكم الذاتى وضم بقية السكان إلى إسرائيل".
مناحيم بيجين
وأوضح بيجين من جهته : "لن نسلم القدس، سنحتفظ بمدينة الآباء لنا، وكذلك ببيت لحم مع قبر راحيل، يتضح أننا على استعداد لتسليم المثلث، من هذه التلال قصفوا تل أبيب، ويمكن تخريب نتانيا وتقسيم إسرائيل إلى قسمين من العبث الموافقة على ذلك أو التلميح لذلك.. أنا اقترح التفكير بنظام كهذا لا يمكن لهم جميعًا الحصول على المواطنة. سنمنحهم مكانة سكان. وهكذا تكون لهم كل الحقوق. هناك من سيحصلون على المواطنة بعد سبع سنوات. ماذا سنفعل خلال هذه السنوات السبع؟ يجب عدم الفزع من حقيقة انه لن تكون لدينا غالبية يهودية، يجب الاهتمام بأن لا يتحولوا الى اغلبية، يجب الاكثار من احضار المهاجرين، احضار مهاجرين من روسيا، وتشجيع الولادة".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة