يتوجه وزير الخارجية سامح شكرى فجر غد الاثنين، إلى جزيرة رودس اليونانية للمشاركة فى جانب من جلسات مؤتمر "رودس للأمن والاستقرار" الذى تنطلق أعماله اليوم الأحد، ويستمر حتى الأربعاء القادم بمشاركة عدد كبير من وزراء خارجية دول منطقة المتوسط.
وقال المستشار أحمد أبو زيد المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية- فى تصريح اليوم الأحد، أن المؤتمر الذى ينعقد للعام الثانى على التوالى بمبادرة يونانية يعد بمثابة إطار جديد للتعامل مع التحديات التى تواجه المنطقة المتوسطية، وبالأخص منطقة شرق المتوسط.
ويشهد المؤتمر انعقاد 3 جلسات، الأولى حول التحديات المشتركة فى المنطقة، والثانية حول التعليم والثقافة والبيئة، فيما تدور الجلسة الثالثة حول تعزيز الأمن والاستقرار، وسيتم التطرق خلال تلك الجلسات إلى قضايا الإرهاب والهجرة غير الشرعية، فضلا عن الأزمتين السورية والليبية، كما ستشهد جلسات المؤتمر نقاشا حول متابعة ما تم تنفيذه من البيان الختامى الصادر عن المؤتمر فى العام الماضى.
وأوضح أبو زيد أن وزير الخارجية سيلقى كلمة خلال المؤتمر تتناول الرؤية المصرية للتعامل مع التحديات والأزمات التى تواجهها المنطقة استنادا إلى مرتكزات السياسية الخارجية المصرية، التى تؤكد ضرورة الحفاظ على الدولة الوطنية فى مواجهة الجماعات الإرهابية التى تسعى لتفكيك الدول والمجتمعات وإذكاء نزعة العنف والتطرف، فضلا عن ضرورة تسوية النزاعات بالطرق السلمية، واحترام الخصوصية الثقافية والحضارية للمجتمعات وعدم التدخل فى شئونها الداخلية.
ومن المقرر أن يعقد وزير الخارجية على هامش المؤتمر مباحثات مع عدد من وزراء خارجية الدول المشاركة.
من جهتها أكدت سفارة اليونان بالقاهرة أهمية مشاركة سامح شكرى وزيرالخارجية يومى 22 و23 مايو الجارى فى مؤتمر "ردوس الثانى حول الأمن والاستقرار" لانجاحه فى ضوء أن مصر تعد دولة محورية فى استقرار منطقة جنوب شرق البحر المتوسط .
وأفاد البيان لسفارة اليونان بالقاهرة بأن المؤتمر جاء بمبادرة من نيكوس كوتزياس وزير الخارجية اليونانى بهدف وضع أجندة إيجابية حول التعاون بين الدول العربية والبلقان ومنطقة جنوب شرق المتوسط، موضحا أن المؤتمر سيشارك فيه وزراء خارجية وكبار المسئولين من دول عديدة لمناقشة التحديات الحالية فى منطقة شرق البحر المتوسط فى مجال الأمن وفرص تعزيز العمل المشترك فى مجالات الثقافة والتعليم والبيئة .
وأوضح أن الموضوع الرئيسى لمؤتمر ردوس الثانى سيكون حول التعايش السلمى والتعاون فى ظل السلام والاستقرار، حيث أن أن مؤتمر ردوس الثانى يأتى فى وقت تشهد الدول المشاركة سلسلة من المشاكل مثل النزاع فى سوريا وأزمة ليبيا وقضية الشرق الأوسط وتدفقات اللاجئين والإرهاب والجريمة المنظمة التى تهدد استقرار المنطقة .
وأشار البيان إلى أن المؤتمر يعد محاولة لوضع نظام مبدئى تكون فيه الدول العربية والأوروبية قادرة على التشاور حول إقامة مؤسسة تكون على غرار منظمة الأمن والتعاون الأوروبى التى تتعامل مع القضايا فى إطار مفهوم شامل للأمن يغطى منطقة جنوب شرق المتوسط بشكل أوسع .
ونقل البيان عن وزير خارجية اليونان نيكوس كوتزباس تأكيده على الحاجة الملحة لتطوير نظام أمن جديد فى منطقة جنوب شرق المتوسط.
ولفت إلى أن مؤتمر ردوس حول الأمن والاستقرار يعد جزءا من سلسلة من 12 مبادرة تروج لها حاليا اليونان من بينها مؤتمر أثينا حول التعددية الدينية والثقافية والتعايش السلمى فى الشرق الأوسط ومنتدى الحضارات القديمة ومشروعات التعاون الثلاثية بين اليونان وقبرص ومصر ولبنان والأردن وفلسطين وإسرائيل .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة