أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي، أن تأخر الدولة فى القيام بالإصلاحات ترتب عليه ارتفاع تكلفة هذا الإصلاح بشكل كبير، مضيفًا: "كل إجراء معملنهوش خلال سنين طويلة فاتت، بيترتب عليه أرقاما ضخمة جدا، أنا بتكلم فى بحيرة واحدة "المنزلة" بينزل عليها صرف صحى وزراعى وصناعى من ضمن 11 بحيرة فى مصر، محطة معالجة هذه المياه تتكلف 40 مليار جنيه".
وأضاف السيسي خلال كلمته فى افتتاح عدد من المشروعات فى محافظة دمياط، أن مصر تفقد 130 ألف فدان مياه فى هذه البحيرة، كانت من الممكن أن تصبح مزرعة سمكية هائلة توفر كميات هائلة من الأسماك للمواطنين، وكانت بالفعل تعمل بهذا الشكل منذ 50 عاما".
ومازح الرئيس السيسي، الدكتور مصطفى مدبولى، وزير الإسكان: "ماعرفش اشوف حاجة غلط ونسكت عليها ونغمى عنينا، والدكتور مصطفى ماتكلمش فى موضوع محطات المعالجة خالص علشان يهرب منى".
ورد وزير الإسكان على الرئيس السيسي بابتسامة قائلا: "حاضر يا افندم، لكن مشروعات بالحجم ده بياخود سنين طويلة".
وهو ما دعا الرئيس السيسي بالرد مرة أخرى على كلام وزير الإسكان: "مافيش ابتسامة عريضة، ومافيش سنين وسنين"، ثم وجه الرئيس حديثه للواء كامل الوزير، رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة قائلا: "إمتى المحطات تتعمل يا كامل؟".
ورد اللواء الوزير، بتأكيده على أن المحطة ستتكلف 40 مليار جنيه فى مدة تستغرق 3 سنوات، فقاطع السيسي اللواء الوزير: "ليه 3 سنين؟، مش بدأتوا فيها بألكوا 6 شهور، وخدتوا المكان بتاعها"، فرد اللواء الوزير: "الاعتماد المالى يا افندم بس".
وبالحديث عن "تكريك" بحيرة المنزلة، قال اللواء الوزير، إن البحيرة يتواجد بها نحو 24 حفارا، ومع بداية شهر رمضان سينضم 12 حفارا آخرين، مشيرًا إلى وجود تعديات على البحيرة تصل إلى 65 ألف فدان، من ضمن 125 ألف فدان، مشددا على الانتهاء من تطهير بالبحيرة بالكامل خلال مدة أقصاها 3 أشهر.
من جانبه قال الرئيس السيسي: "أنا لفيت على البحيرة كلها النهاردة، احنا مش ضد حد يستفيد من البحيرة واحنا بنعمل ده ليه؟، علشان نستفيد منها، بس احنا عاوزين نستفيد منها صح، وتخطيط متكامل للموضوع"، متابعًا: "من فضلكم التعدى على أراضى الدولة بقى تاريخ خلاص، وبقول لوزير الداخلية وللقوات المسلحة أى حد مهما كان العدد هايقف أمام القانون نتعامل معاه بالقانون، يا تبقى دولة مظبوطة طبقا للقواعد والأصول وبالتخطيط، يا اما والله العظيم، والله أنا ما استحق أعيش لو ما حققت الكلام ده، قسما بالله لو النهاردة الدولة دى ماتبقاش دولة وكل حاجة بتتعمل طبقا للقانون مظبوط أنا المفروض ماأعيش، ولا احنا نعيش كل واحد يعمل اللى عاوزة فيها ياخود اللى ياخوده ويقسم اللى يقسمه، وبقول لوزير الداخلية والجيش على الهواء اللى يقف امام القانون مهما كان عدده، كل حاجة ترجع مضبوط تانى، ودولة مظبوط مش اللى احنا عايشين فيه ده".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة