تفاصيل تقارير الطب الشرعى لأول حالات ختان بنات يطبق عليها قانون العقوبات الجديد بالسجن المشدد.. طفلة ختنتها ممرضة فى منزلها بموس حلاقة.. وآخرى أدعت والدتها علاجها وقطعت بظرها.. و"الإفتاء" يحسم: ختان الإناث حرام

الثلاثاء، 23 مايو 2017 09:00 م
تفاصيل تقارير الطب الشرعى لأول حالات ختان بنات يطبق عليها قانون العقوبات الجديد بالسجن المشدد.. طفلة ختنتها ممرضة فى منزلها بموس حلاقة.. وآخرى أدعت والدتها علاجها وقطعت بظرها.. و"الإفتاء" يحسم: ختان الإناث حرام ختان الإناث - أرشيفية
كتب وليد عبد السلام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

ختان البنات من أبشع جرائم العنف التى تمارس من الأهل ضد فتياتهم نتيجة لآثارها الصحية والنفسية والاجتماعية الخطيرة غلظت عقوبات اجرائها فى ديسمبر 2016 بتعديل نصوص مواد قانون العقوبات لتكون من 5 إلى 7 سنوات إذا تم إجرائها أو أحدث عاهة مستديمة للفتاة و 15 سنة سجن مشدد إذا تسبب الختان فى الوفاة.

ورغم هذه العقوبات المشددة وتوسع البرامج التوعوية بخطورتها ومضارها من جانت البرنامج القومى لمناهضة ختان الإناث بالمجلس القومى للسكان بوزارة الصحة إلا أن بعض الأسر تمارس الختان وهو ما كشفت عنه مصلحة الطب الشرعى بالتعاون مع النيابة العامة بوجود حالتين جديدتين لأطفال تم ختانها الأولى بمحافظة الإسماعيلية والثانية بقنا ليكونوا أول حالتين يطبق على منفذيها القانون الجديد.

حصلت "اليوم السابع" على تفاصيل تقرير الطب الشرعى فى القضية رقم 6792 /2016 جنح الإسماعيلية والمقيدة برقم 9 / 2017 حصر تحقيق والتى تبين بالفحص الطبى الشرعى إزالة جزء من أعضائها التناسلية -فيما يعرف بختان البنات- والحق اضرار واصابات ب الطفلة( ن. م.م ) دون مبرر طبي.

وقال تقرير الطب الشرعى إنه ورد محضر من النيابة العامة بتاريخ 7 / 12 / 2016 وحضرت المجنى عليها ووالدتها إلى الطبيب المكلف بفحصها وكانت تعانى الطفلة من نزيف نتيجة ختانها قبل 10 أيام وقالت المجنى عليها أن إحدى الممرضات قامت بختانها بمسكنها بناء على طلب والدتها وذلك برش مخدر موضعى على فرجها و أزالت أجزاء من أعضائها التناسلية بواسطة موس واقرت والدتها بالواقعة وتبين قطع بالشفرتين الخارجية الأيمن والأيسر وهما سبب النزيف وتم خياطتها لوقف النزيف.

ووفقا لأوراق العلاج الصادرة من مستشفى الإسماعيلية الجامعى أن التشخيص هو نزيف بعد طهارة خارج المستشفى حيث يوجد تاريخ لعمل طهارة من اسبوع وتعانى من نزيف نتيجة قطع فى الأعضاء التناسلية بطول 2 سم.

ورأى الطب الشرعى وفق تقريره أن الطفلة المجنى عليها فقدت جزء من الشفرتين الكبيرين وتعرضت لايذاء نفسى وجسدى مما يشكل عاهة مستديمة بنسبة 15 % للفتاة.

أما الحالة الثانية فهى للطفلة ( ج. أ. ج) عمرها عامين و3 شهور من محافظة قنا وقضيتها مقيدة برقم 1352/ 2016 طب شرعى قنا وفى النيابة العامة برقم 6233 / 2016 فأثبت الطب الشرعى لتوقيع الكشف الطبى على الطفلة تبين أنه تم قطع جزء من البظر و الجزء العلوى الشفرة الصغرى اليمنى مع وجود آثار التهاب.

ووفقا لاعترافات الوالد أنه بتاريخ 1 / 9 / 2016 هاتف صديقة طليقته لرؤية كريمته التى تبلغ من العمر عامين و3 شهور وقال إنها أخذت البنت وختنتها على غير رغبته.

وبسؤال الوالدة قالت ان البنت كانت تحتاج إلى تدخل جراحى لأنها تعانى من أعراض مرضية والفحض تبين وجود آثار عملية ختان على هيئة إستئصال جزء من مقدم البظر وكذلك الجزء العلوى الشفرة الصغرى اليمنى مع وجود آثار التئام تامة التكوين بموضوع الختان ومكونات المهبل الخارجية موجودة الشفرتين الكبيرين ومعظم الشفرة الصغرى اليمنى وكامل الشفرة اليسرى ولا توجد أى حالات مرضية بالمهبل.

ومن جانبها، قالت الدكتورة فيفيان فؤاد منسق البرنامج القومى لمناهضة ختان الإناث فى تصريحات لليوم السابع أن الذين نفذوا جريمة الختان للطفلة ميار بالإسماعيلية حكم على كل من الطبيبة ووالدة الفتاة المختونة وطبيب التخدير بالسجن سنة مع إيقاف التنفيذ وغرامة 5 آلاف جنيه وفقا للقانون القديم أما الحالات الجديدة ستعاقب بالقانون الجديد ويواجهون عقوبات من 5 إلى 7 سنوات لتكون أول حالتين يطبق عليهم القانون بعد تغليظ عقوبة جرائم الختان.

ومن جهته أكد الدكتور محمد وسام، أمين الفتوى المكتوبة بدار الإفتاء المصرية لـ"اليوم السابع" أن ختان البنات حرام وليس من الدين وليست قضية دينية تعبدية فى أصلها، ولكنها قضية ترجع إلى العادات والتقاليد والموروثات الشعبية.

وأضاف أن النبى محمد صلى الله عليه وسلم لم يختن بناته، موضحًا أن للختان أضرار طبية وجسدية ونفسية بإجماع الأطباء والعلماء، مضيفًا أن حديث أم عطية عن الختان ضعيف وليس له سند فى السنة.

وأوضح  أن ختان الإناث من قبيل العادات لا الشعائر ومحاربته تطبيق أمين لمراد الله تعالى فى خلقه وممارسة هذه العادة مخالفة للشريعة الإسلامية والسعى للقضاء عليها نوع من الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة