خلال الفترة الماضية شكت كثير من الدول التى تمتلك تاريخا حضاريا من تقليد الصين لآثارها ومزاراتها المهمة، وكانت مصر من الدولة المهمة التى طالتها يد التقليد الصينى، ولكن يبدو أن نهم التقليد لا يكتفى بالنظر للعالم فقط، وإنما ينظر للداخل بالقدر نفسه.
"الصين تقلد حضارتها"، هذه الجملة تصلح شعارا لفكرة التقليد فى الصين الآن، فقد ظهرت نسخة مقلدة لسور الصين العظيم فى منطقة سياحية بمدينة نانتشانج، ويمتد السور كيلو مترين، ويشبه فى مظهره السور العظيم الحقيقى فى العاصمة "بكين".
السور المقلد فى الصين
جانب من السور المقلد
وقالت وسائل إعلام صينية عن السور المقلد، إنه شُيّد بمواد بناء حديثة، ويتوقع أن يمتد السور المعاصر ليبلغ طوله 4 كيلو مترات، ويعتقد بعض الزوار أن السور العظيم المقلد بجودة عالية، إلا أنهم يتفقون جميعا على أنه لا يمكنه نسخ التاريخ العريق.
زوار يلتقطون صورا فوق سور الصين المقلد
تم بناء السور الحقيقى فى القرن الثالث قبل الميلاد، لأغراض عسكرية وحماية الحدود الشمالية للإمبراطورية الصينية من أى هجمات محتملة، وقتل حوالى عشرة آلاف عامل خلال عمليات البناء، تم دفنهم فى المناطق المجاورة للسور، ويقدر طول السور بـ6700 كيلو متر تقريبا، ما يجعله أطول بناء شيده الإنسان عبر كل التاريخ، وإذا تمّت إضافة الأجزاء المدمرة منه، فإن طوله يصل إلى 11962 كيلو مترا، وعرضه يتراوح بين خمسة وسبعة أمتار.
وتمكن القائد المغولى جنكيز خان، من عبور سور الصين العظيم سنة 1213، يرافقه جيشه الضخم، بعد محاولات دامت سنتين، وأصبح بذلك أول قائد يتمكن من عبور هذا المانع الضخم.
