اختمت فعاليات الدورة التاسعة من مهرجان الشارقة القرائى للطفل، التى نظمتها هيئة الشارقة للكتاب، بمشاركة 123 عارضا، وتم خلاله تنظيم 2093 فعالية ثقافية وفنية وترفيهية وتعليمية.
وامتد مهرجان الشارقة القرائى للطفل هذا العام على مساحة 2304 مترا مربعا، وشهد حضور 179 ضيفا من مختلف دول العالم، متضمنا برنامجا حافلا أقام 1403 فعالية للطفل، شارك فيها 55 ضيفا من 22 دولة، فيما جمع برنامج الفعاليات الثقافية 40 فعالية شارك فيها أكثر من 60 ضيفا من 23 دولة.
وأعلن المهرجان فى يومه الختامى أسماء الفائزين بالجوائز الخاصة بمسابقة طلاب المدارس لأفضل تقرير مكتوب يتناول واحدة من ندوات المهرجان، وهم:الطالبة حور حسن سالم، المدرسة الإنجليزية بمدينة كلباء، والطالبة ربى سلام عزيز، مدرسة الوردية، والطالب عبدالرحمن أبو صلاح، مدرسة الإبداع العلمى الدولية، والطالب خلفان على الطنيجي، مدرسة الوادى للتعليم الأساسي، والطالبة سلمى وليد إبراهيم، المدرسة الأمريكية الدولية الحديثة.
وقال أحمد العامرى رئيس هيئة الشارقة للكتاب إن مهرجان الشارقة القرائى للطفل يمضى برؤية الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، ودعم قرينته الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، اللذين وضعا فى الأجيال الجديد مستقبل البلاد وطاقة ريادتها، فقادا طموحهم وأحلامهم بتوجيهاتهما، ورعايتهما.
واعتبر أن ما أحدثه المهرجان فى دورته التاسعة، يمثل نموذجا للعلاقة المعرفية والثقافية المنشودة بين الطفل والكتاب من جهة، والناشر والمؤسسة التربوية والأسرة، من جهة أخرى، إذ نجح المهرجان طوال أحد عشر يوما فى بناء علاقة تفاعلية حية، يتشارك فيها الجميع لبناء عقول الأطفال، ودعم قدراتهم، وتحفيز مواهبهم.
وأضاف أن اختيار المهرجان لهذا العام، شعار "اكتشف عن قرب" فرصة لاستضافة فعاليات نوعية، وتنظيم ورش وندوات مختلفة، الأمر الذى ظهر فى أروقة وأركان المهرجان، حيث تجاوز عدد الزوار 306,000 ووصل عدد الزيارات المدارسية إلى 990 زيارة، مشكلا بذلك فارقا نوعيا متزايدا يؤكد تنامى تجربة المهرجان، واتساع رؤيتها، وتعمق أهدافها.
وأشار إلى أن ركن الطهى جمع 83 فعالية قدمها 14 ضيفا من 14 دولة، ضمن ثلاثة أقسام رئيسة هي: عروض الطهى الحي، ومسابقات الطهي، والطاهى الصغير، أما فى فعاليات مقهى المبدع الصغير فقد استضاف العديد من الأطفال أصحاب المواهب المتميزة فى مجالات الأدب والابتكارات العلمية والرياضية والفنية، الذين حققوا نجاحات معينة فى مختلف المجالات، والذين ألهموا الجمهور بتجاربهم وإنجازاتهم وطموحاتهم التى لا تحدها حدود.
وأوضح أن المهرجان استضاف عددا كبيرا من المؤلفين والإعلاميين والفنانين والخبراء التربويين العرب والأجانب من أبرزهم الفنانة المصرية حنان ترك، رئيسة تحرير مجلة "نونة" للأطفال والإعلامى الكويتى غازى حسين، والكاتب والإعلامى العمانى محمد الهنائي، والكاتب اللبنانى حسن خليل عبد الله، والكاتبة والإعلامية المصرية أمل فرح، والصحفية والكاتبة الأكثر مبيعا فى "نيويورك تايمز" جايل فورمان والشاعر والمؤلف الأمريكى كوامى إليكساندر مؤلف الرواية الأكثر مبيعا "هو قال هى قالت"، ومصور كتب الأطفال الشهير كوركى بول.
وأشار رئيس هيئة الشارقة للكتاب إلى أنه للمرة الأولى فى تاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة ومنطقة الشرق الأوسط، نظم المهرجان وبالتعاون مع المتحف الأمريكى للتاريخ الطبيعى فى نيويورك معرض "رحلة عبر الدماغ"، الذى شهد إقبالاً كبيراً من قبل الزوار، وضم المعرض خمسة أجزاء رئيسة هي:"الدماغ المدرك"، و"الدماغ العاطفي"، و"الدماغ المفكر"، و"الدماغ المتغير"، و"دماغ القرن الواحد والعشرين"، وضم كل قسم من هذه الأقسام الكثير من المعلومات حول الدماغ البشري، التى توصلت إليها البحوث والدراسات العلمية، كما ضم المعرض ألعاباً تفاعلية صممت خصيصاً لتيسير فهم المعلومات العلمية المعروضة.
وخلال اليوم الأول للمهرجان، تم تكريم الفائزين بجوائز معرض الشارقة لرسوم كتب الطفل 2017، حيث نال المركز الأول أليخاندرو غاليندو بيدراغو من اسبانيا، وذهبت جائزة المركز الثانى إلى ماركو سوما من إيطاليا، فيما حصل على جائزة المركز الثالث استير غارثيا غورتيس من اسبانيا، وفاز بالجوائز التشجيعية الثلاث، كل من استيلا ميثا من المكسيسك، وكريستنو بيروبانا من إيطاليا، هانى صالح من مصر.
وتم الإعلان عن الفائزين بجائزة مهرجان الشارقة القرائى لكتاب الطفل 2017، حيث فازت بجائزة الشارقة لكتاب الطفل باللغة العربية من الفئة العمرية 4 إلى 12 سنة، رانيا زبيب عن قصة "كل يوم"، فى حين ذهبت جائزة الشارقة لكتاب اليافعين باللغة العربية من 13 الى 17 سنة، إلى الدكتور ابراهيم شلبى عن قصة "رحلات وسيم"، أما جائزة الشارقة لكتاب الطفل باللغة الإنجليزية من 7 الى 13 سنة، فازت بها ميشيل زيلكوسكى عن قصة.
كما تم تكريم الفائزين بجائزة الشارقة للأدب المكتبي، حيث فازت بالمركز الأول الدكتورة أمانى محمد السيد من مصر، عن بحث "نظم الأرشفة وإدارة الوثائق بالمؤسسات دراسة استكشافية للمتطلبات الفنية والوظيفية"، ونال المركز الثانى أيمن محمد إبراهيم الدسوقي، من مصر، عن بحث "الجيل الخامس لشبكات الاتصالات اللاسلكية: رؤى مستقبلية لإعداد إطار استراتيجى للأرشيف العربى الموحد"، وفاز بالمركز الثالث أحمد عثمان أحمد، عن بحثه: "الأرشفة الإلكترونية فى دولة الإمارات العربية المتحدة دراسة لواقعها والتخطيط لمستقبلها دراسة مسحية.
ونظم المهرجان عدداً من العروض المسرحية والترفيهية من بينها مسرحية "مصنع الكاكاو 2"، التى مزجت بين الاستعراض والأغانى والحوارات الشيقة، ومسرحية "ملكة الثلج" وهى عرض مسرحى غنائى مستوحاة من الفيلم الكرتونى العالمى "فروزن" للكاتب الدنماركى هانس اندرسون، وحفلت هذه المسرحية بالعديد من الأحداث الساحرة والمغامرات الشيقة المنادية بنشر المحبة والتسامح والسلام، إلى جانب المسرحية الاستعراضية "الساحل والمصباح"، الهادفة إلى بثت رسائل ذات أبعاد ثقافية وتوعوية، تدعو الأطفال للمحافظة على البيئة، وحمايتها من التلوث، وغيرها من المسرحيات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة