حظرت الدنمارك، الثلاثاء خمسة رجال دين اسلاميين وقسا إنجيليا أمريكيا من دخول البلاد لمدة عاميين ووصفتهم "دعاة كراهية" ويشكلون تهديدات للنظام العام.
وقال انجر ستوجبرج وزير الهجرة، إن الحكومة الدنماركية لن تقبل "دعاة كراهية" على أراضيها، للتبشير بالكراهية ضد المجتمع الدنماركى وتلقين الآخرين لارتكاب أعمال عنف ضد النساء والأطفال ونشر أفكار حول الخلافة الإسلامية وتقويض قيمنا الأساسية بشكل عام".
وأضاف وزير الهجرة فى بيان نشر فى الصحف الدنماركية، أنه تم إصدار قانون العام الماضى، لحظر دخول الواعظين الإسلاميين والمسحيين واليهود إلى الأراضى بحجة تشكيل تهديد للأمن والنظام العام، مضيفا أن هذا الأشخاص من المحتمل أن ينطبق عليهم هذا القانون.
وتعتبر هذه القائمة السوداء، وهى الأولى من نوعها فى الدنمارك، قد نتجت عن التشريع الذى تم تمريره العام الماضى والسماح بحظر الشخصيات الدينية الأجنبية التى تعتبرها الحكومة خطرا على الامن العام، وأن هذه الإجراءات جاءت وسط مشاعر كراهية ضد الإسلام فى الدنمارك عقب أعمال عنف قبل نحو 10 سنوات بسبب رسوم كاريكاتيرية فى صحيفة دنماركية تسخر من النبى محمد صلى الله عليه وسلم، وسلسلة من الهجمات الدامية فى أوروبا من بينها هجوم فى الدنمارك وتدفق مهاجرين أغلبهم مسلمون فى 2015.
وخرجت القائمة السوداء التى تعتبر الأولى من نوعها فى البلاد، من رحم تشريع أقره البرلمان العام الماضى يسمح بحظر الشخصيات الدينية الأجنبية التى تعتبرها الحكومة خطرا على الأمن العام، وشملت الداعية الإسلامى كمال المكى من الولايات المتحدة والكندى المولود فى جامايكا بلال فيليبس الذى يعيش فى قطر، ومحمد العريفى وسلمان العودة من السعودية ومحمد راتب النابلسى من سوريا، بالإضافة إلى تيرى جونز، القس الإنجيلى المنحدر من فلوريدا، الذى أثار غضبا دوليا عام 2010 عندما هدد بإحراق نسخ من المصحف الشريف.
وأصبحت الدنمارك هدفا للإسلاميين المتطرفين فى عام 2005 بعد نشر الرسوم الكاريكاتورية المسيئة للنبى محمد "ص"، مما أدى إلى احتجاجات فى العالم الإسلامى فى بعض الأحيان.
في عام 2015، قتل مسلح دنماركى مسلم اثنين من الأشخاص فى هجوم على كنيسة كوبنهاجن قبل أن يقتل بالرصاص من قبل الشرطة، ومن هنا فرضت دول الاتحاد الأوروبى قيودا صارمة على الهجرة، مستشهدة بالمخاوف الأمنية والثقافية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة