كشف أحد قادة منظمات حقوق الإنسان التى تمولها قطر، أن مؤسسة قطر الخيرية، هى إحدى الجهات الرئيسة فى تمويل الحراك الفوضوى بالدول العربية تحت مسميات الثورة والنضال وحقوق الإنسان، مشيراً إلى أن قطر معنية بتعزيز نقمة الشعوب على حكامها وقادتها من خلال قضايا حقوق الإنسان، واستخدمت منظمة "سوليا للتواصل الثقافى والاجتماعى" ومقرها فى نيويورك، كورشة عمل للطلبة الجامعيين، ويشترك فيها أكثر من 100 جامعة من 28 دولة فى الشرق الأوسط وأفريقيا.
وأضاف أحد قادة منظمات حقوق الإنسان التى تمولها قطر فى تصريحات نقلتها صحيفة الاتحاد الإماراتية: "يتم الاشتراك فى هذه المنظمة عبر برامج المحادثة الإلكترونية المفتوحة على مستوى العالم، بهدف تمكين الشباب والتواصل عبر حجرات تفصيلية لإثراء عمليات التغيير بالتقارب القائم على المعالم"، مؤكدا أن هذا البرنامج من أخطر البرامج التى تواجه الوطن العربى وتهدد أمنه واستقراره، لافتاً إلى أن البرنامج يقوم بزيارة الجامعات التى تنضم لعضويته، وهنا تحدث عملية الاستقطاب من خلال القيادات التى تنفذ تلك الزيارات، وتوضح كيفية الاشتراك فى البرنامج عبر الشبكة العنكبوتية.
وقال: "انضم إلى برنامج سوليا منذ إنشائه فى عام 2005 آلاف الطلاب، واندمجوا فى برامج الحوار المفتوح والحوار التفاعلى والحوار النوعى والتثقيف المتخصص، ويتم انتقال العضو إلى البرنامج الأساسى بعد البرنامج المفتوح بناء على تزكية رئيس الدائرة، حيث يتم التدريب بنظام المجموعات والدوائر، وتضم كل دائرة 30 عضواً، موزعين على أربع دوائر، الأولى 16 عضواً، وهم المنضمون الجدد، وتليها الدائرة الثانية 8 أفراد، والثالثة 4 أشخاص، والرابعة من اثنين من المشرفين ورئيس الدائرة.
وقال القيادى السابق فى منظمات حقوق الإنسان، أن برنامج سوليا معقد، ويتابع رئيس الدائرة كل الحوارات، ويزكى العضو من 30 إلى دائرة 16، وواحد من دائرة 8 أفراد إلى دائرة 4 أفراد، وبالتالى يصعد واحد من الدائرة الثالثة إلى الدائرة الرابعة.
وأكد القيادى السابق أن الاشراف على هذه الدوائر يتم عبر رؤساء فى منظمات دولية لحقوق الإنسان وباحثون متخصصون فى قضايا تفتيت الشعوب، وبعضهم قادة من الإخوان فى دول التعاون، ومنهم طارق السويدان من رؤساء الدوائر.
وأشار القيادى السابق إلى أنه اكتشف بعد التحاقه بتلك المنظمة، أنه أمام متخصص فى تحوير وتحويل السلوك الإنسانى وتوجيهه إلى أهداف أخرى، تشمل كل التوجهات، وهو نظام يماثل ويطابق عمل التنظيم الإخوانى، ويدير معظم هذه الدوائر قيادات لبنانية شيعية.
وقال القيادى السابق فى التنظيمات الحقوقية المشبوهة التى تديرها قطر، إن الدوحة تعرضت لصدمة كبيرة نتيجة للقمة الخليجية الأمريكية والقمة العربية الإسلامية الأمريكية، وخرجت منها متهمة بالوقوف وراء تمويل الإرهاب، كما خرجت من هذه القمة، مدركة أن أسلحة قطر القائمة على المنظمات الحقوقية التى تم تمويلها وإنشاؤها واستخدامها لم تعد مجدية، وأن إيران وقطر هما الخاسران، مما جرى فى السعودية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة